9.5 مليار دولار نمو سوق التعليم الخاص بحلول 2029
دبي: محمد ابراهيم
وأكد الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، أن جودة المدارس تتطلب تفكيراً شمولياً يراعي أبعاد العملية التعليمية، من مناهج وتعليم. وصولاً إلى أساليب البيئة المدرسية والعلاقات بين المدرسة والمجتمع.
وأضاف: التركيز على الأداء الأكاديمي لا يعني تحقيق نتائج أكاديمية عالية فحسب، بل يعني أيضاً تنمية شخصية الطالب وقدراته الاجتماعية ومهاراته الحياتية التي تؤهله لمواجهة تحديات المستقبل.
وشدد على أهمية جودة التعليم وبذل الجهود لضمان استدامته في ظل التطورات والتغيرات المتلاحقة في المجتمعات التعليمية، موضحا أن الأزمة الحقيقية لمدارسنا العربية تكمن في ما يسمى بتجزئة التعليم.
جاء ذلك خلال فعاليات معرض “GESS Dubai 2024” الذي انطلق أمس الثلاثاء في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر حتى 14 نوفمبر، حيث استقطب المعرض أكثر من 8000 متخصص من التعليم وزوار من 74 دولة وعدد من صناع القرار.
وأشار الخبراء والمشاركين إلى أنه من المتوقع أن يشهد سوق التعليم الخاص من الروضة وحتى الصف الثاني عشر في دولة الإمارات نمواً كبيراً ليصل إلى 9.58 مليار دولار في عام 2029. ويعود هذا التوسع إلى تزايد عدد السكان الوافدين، ومعدل الالتحاق بالمدارس الثانوية، والتأكيد على جودة التعليم. التعليم والانتقال من المدارس الحكومية إلى المدارس الخاصة.
الجودة والاكتمال
وأكد الدكتور خليفة السويدي، في تصريحات لوسائل الإعلام، أهمية أن تتبنى المدارس عقلية الجودة والرؤية الشمولية في إدارتها، مشدداً على ضرورة قياس نتائجها بشكل دوري للتأكد من أنها تسير على المسار الصحيح، وتحقيق الجودة المدرسية. بشكل متكامل لا يقتصر على تحسين الأداء اليومي، بل يتطلب تركيزاً حقيقياً على النتائج التي تحققها المدرسة، لأنها تعكس بشكل مباشر جودة التعليم.
ويعتبر السويدي أن المنتج التعليمي يشبه خط الإنتاج في المصانع والعلامة الصناعية الكبيرة، لأن جودته ترتبط بشكل وثيق بجودة منتجاته، وليس بعملية التصنيع وما يحدث هناك.
وحدة مترابطة
وقال السويدي: «يجب النظر إلى التعليم باعتباره وحدة مترابطة وتفاعلية تتطلب دائما رؤية شمولية، وهذا ما نسميه جودة التعليم، لأن هذه الرؤية تبدأ من المدرسة عندما ننظر إليها كوحدة متكاملة. وهذا ما نسميه جودة المدرسة.
وأشار إلى أن نموذج حمدان يضم فريقا من الخبراء الدوليين الذين يعملون على تدريب ومراقبة وتقييم الأداء المدرسي بشكل دقيق، ويقدم توصيات واضحة لتحسين الأداء وضمان استدامة الجودة في المدارس المستهدفة.
المحور
ويشكل المعرض مركزًا لقطاع التعليم في الشرق الأوسط وخارجه منذ 16 عامًا، حيث يوفر للمعلمين وقادة المدارس والجامعات إمكانية الوصول إلى المنتجات والحلول التي تلبي احتياجات الفصول الدراسية الحديثة.
وعلى مدى ثلاثة أيام، يقدم المعرض أيضًا محتوى ملهمًا ومبتكرًا للمعلمين وقادة التعليم من جميع المستويات، ومعرضًا للمنتجات ومساحة لورش العمل.
وقدمت مجموعة “أتلاب” للحلول التعليمية حلولاً مبتكرة تشمل تصميم الألعاب والمنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي والروبوتات وأدوات البرمجة، وتركز على مواءمة أدواتها التعليمية مع رؤية دولة الإمارات لنظام التعليم الحديث وتعزيز التميز التعليمي.
وقال نيليش كورجاونكار، المدير التنفيذي لشركة أتلاب: “في حلولنا، نسعى جاهدين لجعل التعليم أكثر متعة وفعالية للطلاب. ونسعى من خلال مشاركتنا في المعرض إلى عرض أحدث حلولنا وابتكاراتنا وإبراز دورها في التحسين. “بناء عالم مستدام.