المشاركون في «إدارة الأزمات» يوصون بتشكيل لجنة للحلول العاجلة
تخصيص رقم اتصال للرد على الاستفسارات الخاصة بالأزمات والكوارث
دبي: سارة المزروعي
أوصى المشاركون في ندوة “إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية” بمقر نادي ضباط شرطة دبي، بتشكيل لجنة تضم الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث، وشرطة دبي، والدفاع المدني، والبلدية، وهيئة الطرق والمواصلات، والمركز الوطني للأرصاد الجوية لوضع رؤى حلول عاجلة وعملية للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول.
تخصيص رقم هاتف موحد للرد على الاستفسارات في حالة الأزمات والكوارث الطبيعية، وتطوير الأجهزة والمعدات والمركبات لاستخدامها في الأمطار الغزيرة، لتوفير مسارات آمنة لمستخدمي الطريق وفرق الإنقاذ. اعتماد سياسة التعامل بجدية مع التنبيهات الجوية، والاستعداد المسبق لتجنب أزمة المياه وحماية الأشخاص والممتلكات، وإعداد خطط لتوعية أفراد المجتمع بأهمية الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية أثناء الأزمات والكوارث الطبيعية، والاستفادة من الدول الخبرات وأفضل الممارسات في تصريف مياه الأمطار.
وقال الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، في كلمته خلال الندوة: إن التغيرات المناخية التي نواجهها اليوم، تعد من أكبر التحديات التي تؤثر على الأفراد والمؤسسات والدول على حد سواء. ليست مجرد ظواهر طبيعية، بل تشكل اختبارا لقدرتنا على التخطيط لاستجابة فعالة وعاجلة للحد من آثار الأزمات وحماية الأرواح والممتلكات.
وذكر تجاربه السابقة في ورقة قدمها عن الأزمات والأمطار. وأشار إلى تشكيل لجنة عليا تقوم على إدارة الأزمات في أوقات الأمطار، إذ لا يوجد مبرر لعدم اتخاذ الاستعدادات اللازمة أثناء الأزمة وبعدها.
وبحثت كيفية تحسين آليات إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية وتطوير البنية التحتية وتعزيز الوعي للوقاية من مخاطر الأمطار الغزيرة والفيضانات الغزيرة.
وأضاف: لا يمكن الحديث عن الحلول دون التطرق إلى ضرورة التخطيط الاستباقي وتنسيق الجهود بين مختلف الأطراف المعنية والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال.
وشدد على أن إدارة الأزمات لا تقتصر فقط على الاستجابة السريعة أثناء وقوع الكارثة، بل تتطلب استراتيجيات شاملة تبدأ من التخطيط المبكر، مروراً بالتعاون المجتمعي، إلى إعادة التأهيل وإعادة الإعمار بشكل أفضل بعد الكارثة.
وقال الفريق ضاحي خلفان: هدفنا اليوم طرح أسئلة مهمة واقتراح حلول فعالة وتقديم توصيات من شأنها تحسين قدرة مجتمعاتنا على الصمود والتعافي من آثار السيول والفيضانات الشديدة، والتعرف على التقنيات الحديثة . التقنيات والاستراتيجيات المستخدمة في إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، بما في ذلك أدوات التحليل المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تساعد على تحسين الاستجابة.
واستعرض الدكتور محمد مراد عبد الله مدير الإدارة العامة للمؤتمرات والندوات الأمنية بعض تجارب استخدام التكنولوجيا في التنبؤ وإدارة الفيضانات في بعض الدول العالمية، وذكر في بعض التوصيات التي تعزز قدرة هذا المجتمع على الخروج من الأزمة وأهمية الجمع بين الحلول الهندسية والفنية، من خلال تنفيذ مشاريع متكاملة لتصريف مياه الأمطار وإعداد خطط الطوارئ المسبقة لضمان الاستجابة الأفضل أثناء الأزمات والكوارث. وشدد على أهمية التعاون بين الأطراف المعنية.
وعرض الدكتور محمد العبري إمكانيات المركز وآلية مواجهة الظروف الجوية كما حدث في حالة استثنائية في إبريل الماضي. كما استعرض التغيرات المناخية المتوقعة خلال الأعوام المقبلة، وأبرزها توقع ارتفاع متوسط درجات الحرارة بمقدار 1.7 درجة مئوية، وزيادة كثافة هطول الأمطار مستقبلاً بنسبة 20 إلى 30%.