أخبار العالم

مكونة من 5 نقاط.. الرئيس الأوكراني يكشف عن «خطة النصر»

كييف – (أ ف ب)
كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء عن “خطة النصر” التي طال انتظارها لإنهاء الهجوم الروسي، ورفض التنازل عن أي أراضي ودعا إلى تكثيف الدعم الغربي، بما في ذلك دعوة للانضمام إلى الناتو.
وبعد الاشتباك مع القوات الروسية في بداية الحرب في فبراير 2022، تواجه أوكرانيا ضغوطا متزايدة لإيجاد مخرج بعد أن تكبدت قواتها خسائر على الأرض وفي وقت تكثف فيه موسكو ضرباتها على بنيتها التحتية.
وفي خطابه أمام البرلمان في كييف يوم الأربعاء، استبعد زيلينسكي احتمال تنازل أوكرانيا عن جزء من أراضيها مقابل السلام ورفض أي تجميد للصراع.
وقال في كلمته أمام النواب، حيث لوح بأعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي: “يجب على روسيا أن تخسر الحرب ضد أوكرانيا. وأضاف: “هذا لا يعني تجميد القتال أو تبادل الأراضي أو السيادة من أوكرانيا”.
وشدد على أن أولوية “خطة النصر” المكونة من خمس نقاط هي التكامل بشكل أفضل مع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال: «النقطة الأولى هي استدعاء حلف شمال الأطلسي الآن»، لافتاً إلى أن موسكو تعمل على تقويض أمن أوروبا منذ عقود، باعتبار أن كييف ليست طرفاً في الحلف العسكري.
– الكرملين قلل من أهمية الخطة “الانتقالية” –
كما دعا زيلينسكي حلفاء بلاده الغربيين إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى حتى تتمكن كييف من استهداف المواقع العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية المحتلة وكذلك داخل روسيا.
وقلل الكرملين على الفور من أهمية خطة زيلينسكي، ووصفها بأنها “خطة سلام انتقالية”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: إن خطة السلام الوحيدة المتضمنة هي أن يدرك نظام كييف عدم جدوى السياسات التي يتبعها ويفهم أنه بحاجة إلى الاستيقاظ. »
وطالبت روسيا كييف بالتنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها بالفعل في شرق وجنوب أوكرانيا كشرط لمحادثات السلام.
وأعلن الجيش الروسي خلال خطاب زيلينسكي أن قواته سيطرت على قريتين أخريين في شرق أوكرانيا، حيث كانت تتقدم بشكل مطرد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قريتي نيفسكي وكراسني يار “تم تحريرهما”، بينما نشرت مقطع فيديو يظهر المباني المدمرة في نيفسكي حيث تم رفع الأعلام الروسية.
ورفضت كييف أي خطط أخرى لإنهاء الحرب، بما في ذلك تلك التي اقترحتها البرازيل والصين، مشيرة إلى افتقارهما إلى ضمانات بشأن أمن أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وعلى عكس “صيغة السلام” التي وضعها زيلينسكي، والتي تنص على أنه يجب على روسيا سحب جميع قواتها من حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا، لم يقدم الرئيس الأوكراني تفاصيل كثيرة قبل الأربعاء حول “خطة النصر”.
وزار الزعماء الأوروبيون الأسبوع الماضي بهدف الترويج للخطة وضمان حصولها على أكبر قدر ممكن من الدعم، في وقت يرتبط أي دعم مستقبلي من واشنطن بنتيجة الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها الشهر المقبل.
وقال الأربعاء إنه ناقش ملحقا سريا لـ “خطة النصر” مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا لنشر “برنامج ردع استراتيجي غير عسكري” على الأراضي الأوكرانية من شأنه أن يمنع أي روسي في المستقبل هجوم. بعد نهاية الحرب.
وأكد أنه سيراجع “خطة النصر” بأكملها في قمة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها الخميس، داعيا إلى مزيد من الدعم الغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى