أخبار العالم

«منتدى البحوث الاقتصادية»: سوق العمل في الإمارات مرنة وتكاملية

دبي: فاروق فياض
أكد منتدى البحوث الاقتصادية أن الثورة الصناعية الرابعة أعادت تشكيل المشهد الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة مع إدخال التقنيات الذكية والتقنيات المتقدمة والأتمتة والروبوتات والتصنيع الذكي، مما فتح المزيد من الأبواب والمزيد من فرص العمل. فرص التصنيع والتطورات.
جاء ذلك خلال إطلاق ندوة “الفرص المحتملة للثورة الصناعية الرابعة في عملية التحول الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي” التي ينظمها المنتدى وتستضيفها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في دبي بمشاركة ومشاركة بحضور نخبة من صناع القرار والخبراء من المنطقة والعالم.
وتهدف الندوة إلى تقديم فهم شامل لسبل تبني مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة وآثارها المحتملة على مستقبل منطقة مجلس التعاون الخليجي. ويجمع تحت مظلته متحدثين ذوي خبرات ومعارف عالمية وإقليمية، من خلال مناقشات نوعية معمقة ومتخصصة لاستكشاف محتوى الثورة الصناعية الرابعة، مع التركيز على الصناعات الذكية والمدن الذكية وريادة الأعمال وسوق العمل المتقدم.
11 مليار دولار
وقال الدكتور فهد بن محمد التركي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لصندوق النقد العربي، إنه وفقاً لبعض الإحصائيات الصادرة عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، من المتوقع أن يشهد سوق حلول إنترنت الأشياء في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً ملحوظاً. لتصل إلى نحو 11 مليار دولار أمريكي بنهاية العام الجاري 2024، وينعكس ذلك في اختيار العديد من الشركات العالمية والإقليمية في المنطقة لافتتاح مراكزها، مثل شركة إنتل في الإمارات.
وأضاف التركي: «كل هذا يدل على أن دول مجلس التعاون الخليجي قطعت شوطاً طويلاً في هذا المجال، واستثمرت في التطور التقني الذي أنتجته الثورة الصناعية الرابعة، ولكننا لا نزال في بداية الرحلة، وهذا النهج يجب أن يكون واستمر لأن هذه الثورة في بداياتها فقط، وفي الوقت نفسه يجب ألا ننسى أن هذا الابتكار يأتي من إبداع الإنسان، وأنه بالتالي ليس قوة خارقة للطبيعة وأنه خارج عن إرادتنا. وتوجيه تطورها مسؤولية الجميع. وذلك من خلال القرارات التي نتخذها سواء على مستوى المواطنين أو المستهلكين أو المستثمرين أو المسؤولين العموميين، ويجب على الجميع المشاركة والتعاون مع بعضهم البعض.
اهتمام كبير
في حين قال الدكتور علي بن سباع المري، المدير التنفيذي لكلية محمد بن راشد الحكومية: «لقد أبدت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالقطاع الصناعي وسبل تطويعه في مختلف المجالات والقطاعات، بما يسهم في تحقيق رؤية الدولة. حيث أطلقت استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة التي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي. نموذج عالمي في تبني التقنيات المتقدمة لخدمة المجتمع وتحقيق السعادة والاستدامة.
محتمل
وركزت الجلسة الأولى للندوة على: إمكانات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي لدفع النمو والتنوع الاقتصادي في منطقة مجلس التعاون الخليجي. وركز المتحدثون على قطاعي الطاقة والسياحة وناقشوا دور استخدام التقنيات مثل. الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والواقع الافتراضي والتوائم الرقمية لتحسين الكفاءة والاستدامة وتجربة الزائر.
كما تضمن جدول أعمال الندوة جلسة حوارية حول “ريادة الأعمال في عصر الثورة الصناعية الرابعة في منطقة الخليج العربي”، تناولت تحليل الوضع الحالي وبيئة الأعمال المتغيرة في منطقة مجلس التعاون الخليجي، في خضم الثورة الصناعية الرابعة الثورة الصناعية. ثورة.
وتناول المنتدى إمكانات المدن الذكية في تعزيز النمو الاقتصادي والرفاهية في منطقة مجلس التعاون الخليجي. وتناولت الجلسة إمكانات المدن الذكية والمستدامة كمحفزات للنمو الاقتصادي وتحسين رفاهية سكان الخليج. دول مجلس التعاون.
مستوى عال
وقال إبراهيم البدوي المدير التنفيذي لمنتدى البحوث الاقتصادية إن دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام تتميز بسوق عمل مرن وعالي التكامل وتتمتع بقدرة استيعابية عالية للعمالة الوطنية والمقيمة. .
وأضاف بدوي: “باقي الدول الأخرى لديها كثافة سكانية عالية، وتعاني من مستويات عالية من البطالة، خاصة بين الشباب، وأسواق العمل فيها غير منظمة وتتميز بانخفاض الإنتاجية ولا تكفي حتى لزيادة مستويات الفقر. الخط إلى مستويات متقدمة.
وتابع البدوي في تصريحاته على هامش “منتدى البحوث الاقتصادية” – حول السياسات الاقتصادية رفيعة المستوى لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي نظمته “كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية” بدبي: “دول مجلس التعاون الخليجي ويجب الاهتمام بشكل متزايد بمخرجات ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها، وأن تتوافق استراتيجياتها مع المستويات المتقدمة لأسواق العمل لديها وتستوعب فوائدها التي تواكب المستقبل. وبما يحافظ على وتيرة السعودة في أسواقها.
آليات التدريب
وأضاف: «من المهم جداً التركيز على آليات تدريب وتأهيل القوى العاملة الوطنية بما يتوافق مع أهداف صناع السياسات وقادة الأعمال في المنطقة، ودولة الإمارات العربية المتحدة رائدة ومتقدمة في هذا المجال. »
وأكد البدوي أن “أهم ركائز مستقبل سوق العمل في الإمارات هو القطاع الصناعي الذي وصل إلى مستويات متقدمة عالمياً، لا سيما قطاع الخدمات، كقطاع السياحة والتجارة والعقار والإنشاءات. حيث تم سن التشريعات وتنفيذ الاستراتيجيات في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى تسريع تطوير قطاع الصناعات والخدمات في الدولة، والمساعدة في توفير المزيد من فرص “التوظيف، وخاصة الصناعات والمدن الذكية”. . والتي تعتمد تقنيات الطاقة المتجددة التي تعمل على تحسين إنتاجية ونمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى