غارات مكثفة بأنحاء غزة.. وإحكام حصار قاتل على جباليا

استشهد عشرات النازحين الفلسطينيين، غالبيتهم، أمس الثلاثاء، في غارات إسرائيلية على مختلف أنحاء قطاع غزة، تزامنا مع تشديد الحصار على جباليا وسط قتال عنيف مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية، فيما صاغ وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان رسالة إلى إسرائيل التي خططت لمنحها شهرًا لتحسين الوضع الإنساني في غزة لتجنب الإجراءات المتعلقة بالمساعدات العسكرية.
وفي اليوم الـ 375 للحرب، أكدت مصادر وزارة الصحة في غزة أن 40 فلسطينيا، وقال مسؤولون إن 11 شخصا على الأقل استشهدوا بنيران إسرائيلية قرب منطقة الفالوجا بمخيم جباليا للاجئين، بالإضافة إلى 10 آخرين استشهدوا. إثر سقوط صاروخ إسرائيلي على منزل في بلدة بني سهيلة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي وقت سابق من أمس، دمرت غارة جوية إسرائيلية ثلاثة منازل في حي الصبرة بمدينة غزة، فيما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن انتشال جثتين من موقع الغارة، فيما لا تزال عمليات البحث جارية للعثور على 12 شخصا آخرين يشتبه في وجودهم. كانوا داخل المنازل وقت القصف، كما استشهد 5 أشخاص آخرين إثر قصف منزل في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 42344 قتيلا و99013 جريحا.
ويستهدف هجوم إسرائيلي جباليا منذ أكثر من 10 أيام، مع عودة القوات الإسرائيلية إلى المناطق الشمالية التي تعرضت لقصف عنيف في الأشهر الأولى من الحرب المستمرة منذ أكثر من عام. وأثارت العملية المخاوف. ويقول الفلسطينيون ووكالات الأمم المتحدة إن إسرائيل تريد إخلاء شمال قطاع غزة المكتظ بالسكان، وهو ما تنفيه إسرائيل، وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس: “يبدو أن الجيش الإسرائيلي يعزل شمال غزة بالكامل. من بقية أنحاء قطاع غزة.
وقال أدريان زيمرمان، رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، في بيان: “مع استمرار الأعمال العدائية المكثفة وأوامر الإخلاء في شمال غزة، تشعر العائلات بخوف لا يمكن تصوره، وتفقد أحباءها وتواجه الارتباك والإرهاق”. . يجب أن يكون الناس قادرين على الهروب بأمان. وأضاف: “دون مواجهة خطر إضافي، لا يستطيع الكثير منهم، بما في ذلك المرضى والمعاقين، المغادرة ويجب أن يتمتعوا بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي. حتى لا يتعرضوا للخطر. ومن حق كل نازح أن يعود إلى منزله آمناً.
دعا وزيرا الدفاع الأمريكي أنتوني بلينكن ولويد أوستن إسرائيل إلى التحرك خلال 30 يوما لتحسين الوضع الإنساني في غزة لتجنب العواقب القانونية الأمريكية المتعلقة بالمساعدات العسكرية.
وأبلغ بلينكن وأوستن إسرائيل أن الوضع الإنساني لأكثر من مليوني مدني في غزة يتدهور بشكل خطير. وقال الوزيران، كما أفاد موقع أكسيوس الثلاثاء، إن أوامر الإخلاء أجبرت 1.7 مليون شخص على الفرار إلى منطقة ساحلية ضيقة.
وأفاد مراسل “أكسيوس”، في تدوينة على موقع “إكس”، أن الوزيرين قالا في رسالة مؤرخة في 13 أكتوبر/تشرين الأول لنظرائهما الإسرائيليين: “نكتب إليكم الآن للتأكيد على القلق العميق الذي تشعر به الحكومة الأمريكية إزاء تدهور الوضع الإنساني”. الوضع في غزة، ونسعى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ودائمة… مع حكومتكم هذا الشهر لتغيير هذا المسار.
(وكالات)