أخبار العالم

ندوة علمية تعزّز الوعي بسرطان الثدي بمشاركة خبراء عالميين

دبي: “الخليج”

نظمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، الأحد، ندوة علمية متخصصة حول آخر التطورات في تشخيص وعلاج سرطان الثدي.
وشارك في الندوة نخبة من الخبراء الدوليين ومتخصصي الرعاية الصحية والباحثين والأفراد المهتمين بمجال علاج الأورام.
واستعرضت الندوة أحدث الابتكارات الطبية والتطورات العلمية في تشخيص وعلاج سرطان الثدي.
وناقش المشاركون التحديات التي يواجهها الأطباء في نقل نتائج الأبحاث إلى الممارسة السريرية، ومن أبرزها تعقيد تشخيص سرطان الثدي، بسبب التنوع البيولوجي والجيني الذي يميز أنواع سرطان الثدي.
للحصول على تشخيص دقيق، من الضروري استخدام التقنيات المتقدمة مثل التنميط الجزيئي والتحليلات الجينية المتقدمة، والتي تجعل من الممكن تحديد العلاج الأنسب لكل مريض، بناءً على خصائصه الفردية، لأن هذا التنوع يشكل تحديات كبيرة للأطباء في اختيار وتطبيق مسارات العلاج الأمثل بحسب المشاركين في المنتدى.
وأكدت الدكتورة سلامة المهيري مدير إدارة التميز الطبي في مؤسسة حمدان بن راشد اهتمام المؤسسة بتعزيز التعليم الطبي المستمر ورفع وعي المجتمع بالتطورات العلمية في مجالات الأمراض وخاصة تلك المعقدة والمقلقة مثل الأورام. . .
وأشارت إلى حرصها على توفير منصة تفاعلية لمتخصصي الرعاية الصحية لتبادل الخبرات والمعرفة بما يساعد في تطوير مستوى الرعاية الطبية المقدمة للمرضى.
وأكدت أن تعقيد تشخيص سرطان الثدي، والذي يمكن أن يتخذ أشكالاً مختلفة، اعتماداً على العوامل الجينية والبيولوجية لكل مريضة، يفرض على الأطباء الحاجة المستمرة للتدريب المتخصص والمعرفة المتعمقة بأحدث الأدوات والتقنيات.
وأضافت أن التصوير الطبي المتقدم والتنميط الجزيئي والعلاجات المستهدفة ليست مجرد خيارات، بل أصبحت ضرورة لتوفير رعاية دقيقة وفعالة. ويجب على الأطباء اليوم أن يجمعوا بين التقنيات الأساسية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدم والتصوير المقطعي المحوسب، إلى جانب فهم التحليلات الجينية المعقدة، لتحديد نوع العلاج الأنسب لكل مريض.
وقالت إن هذه المعرفة المتقدمة تتطلب التعليم المستمر والتفاعل النشط بين التخصصات المختلفة، لضمان أفضل النتائج للمرضى.
وناقش المتحدثون أهمية التصوير الطبي المتقدم، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، بالإضافة إلى التنميط الجيني لتحديد المرحلة الدقيقة للمرض وتحديد نوع الورم.
ويشير الخبراء إلى أن هذه التقنيات الحديثة لم يتم اعتمادها بشكل كامل في الممارسات السريرية حول العالم، مما يساهم في اتساع الفجوة بين الأبحاث المتقدمة والتطبيق العملي.
وحضر الندوة بشكل كبير البروفيسورة ميليندا تيلي، مديرة برنامج سرطان الثدي في معهد ستانفورد للسرطان، والتي استعرضت التطورات الجديدة في العلاجات المستهدفة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي والسرطان الوراثي، بالإضافة إلى الدكتورة عبير الصايغ، رئيس قسم علم الجينوم في مركز السلطان قابوس الشامل للسرطان، والذي تناول أهمية علم الجينوم في تحسين رعاية المرضى من خلال تقديم حلول علاجية شخصية.
كما شارك البروفيسور مهران حبيبي، أستاذ الجراحة المساعد في نورثويل هيلث، حيث قدم رؤية قيمة حول الابتكارات الجراحية مثل جراحة تجميل الثدي وتقنيات استئصال الأورام لاسلكيًا.
وأدارت الجلسة الدكتورة موزة العامري، أستاذ الجراحة المساعد في جامعة الإمارات ومستشفى توام، والتي أضافت تجربتها الغنية في رعاية مرضى سرطان الثدي وساعدت في إثراء المناقشات بأفضل الممارسات في العلاج والبحث العلمي.
وانتهت الندوة بتوصيات مهمة حول تعزيز التعاون بين المتخصصين في الرعاية الصحية وتطبيق نتائج الأبحاث الحديثة في الممارسة السريرية، مما يساهم في تحسين مستوى الرعاية المقدمة لمرضى المنطقة وإحراز تقدم ملموس في مكافحة سرطان الثدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى