تجويع ومجازر بالجملة لسكان شمال غزة.. هل بدأت إسرائيل «خطة الجنرالات»؟

(وكالات)
تواصل إسرائيل تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في شمال قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، يرافقها عدد كبير من المجازر التي راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين وحصار تمنع خلاله المساعدة. لدخول المقيمين والمستشفيات. وتزامن ذلك مع أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق واسعة من الشمال إلى مناطق يصفها بـ”الآمنة” في جنوب قطاع غزة، ما يشير إلى نية تل أبيب تنفيذ “خطة الجنرالات”. لتهجير سكان شمال غزة.
ما هي “خطة الجنرالات”؟
وتنص “خطة الجنرالات” التي أعدها جنرالات سابقون في الجيش الإسرائيلي، ومن بينهم الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي جيورا آيلاند، وعرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهيئة الأركان العامة للجيش، على ضرورة القضاء التام على أي وجود لقوات الجيش الإسرائيلي. وقامت حركة “حماس” شمال قطاع غزة، بإفراغ المنطقة من سكانها بشكل كامل، وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، واعتبار كل من بقي فيها “إرهابيين”. والعمل على تصفيتهم.
ولم ينف الجيش الإسرائيلي ولم يؤكد تبني مثل هذه الخطة، واكتفى مصدر عسكري بالتصريح لصحيفة يديعوت أحرونوت بأن العملية كانت تهدف إلى تفكيك قدرات حماس، التي أعادت بناءها في شمال قطاع غزة.

200 ألف فلسطيني مهددون بالموت
يواجه 200 ألف فلسطيني المجاعة أو إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية، التي تواصل مهاجمة جباليا، في شمال قطاع غزة، جواً وبراً، حيث قُتل العشرات من الأشخاص، والجيش الإسرائيلي يوسع عملياته ويطالب الفلسطينيين بالإخلاء مناطق جديدة.
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن 200 ألف فلسطيني في منطقة جباليا معرضون لخطر الموت جراء القصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش. وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني: إن قوات الاحتلال تحاصر جباليا، ويحرم السكان من الماء والغذاء والاحتياجات الأساسية. وأضاف: “200 ألف مواطن من سكان منطقة جباليا معرضون لخطر الموت، إما من القصف الإسرائيلي أو من الجوع والعطش، في ظل الحصار البري المستمر”. »

لا وقود
وتابع: “لم يسمح الاحتلال للطواقم الطبية والدفاع المدني بتوفير الوقود والمستلزمات الطبية، ما انعكس سلباً على الأوضاع المعيشية للمحاصرين. ودعا بصل المؤسسات الدولية إلى “القيام بواجبها الإنساني في حماية مواطني جباليا شمال قطاع غزة”.
وقال سكان: إن القوات الإسرائيلية تواصل قصف مخيم جباليا شمال قطاع غزة من الجو ومن الأرض.
ودعا جيش الاحتلال السكان إلى إخلاء مناطق جباليا البلد الجديدة وجباليا النزلة ومحيط أبو اسكندر والصفطاوي. وأرسل الجيش قواته إلى بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا المجاورة، وأمرت سكانها بإخلاء منازلهم والتوجه نحو مناطق آمنة جنوب قطاع غزة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في غزة. أكدت وزارة الصحة أن تهديدات إسرائيل بإخلاء ثلاثة مستشفيات عاملة فيها قسراً تعرض سلامة المرضى والطواقم الطبية للخطر. كما تهاجم الطائرات العسكرية الإسرائيلية كل من يتحرك داخل مخيم جباليا، في وقت تدعو فيه المستشفيات الفلسطينيين إلى التبرع بالدم.

تفجير الأماكن السكنية
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، عمليات قصف على ساحات سكنية في منطقتي جباليا والتوام (شمال قطاع غزة)، وسط قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة، أوقعت عشرات الضحايا والجرحى والمفقودين، لم يعرف مصيرهم. بسبب صعوبة وصول طواقم الإسعاف إليهم، والتي بدورها تستهدفهم قوات الاحتلال.

هجوم بري
لليوم التاسع على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا وحصارا كاملا على شمال قطاع غزة، بهدف تفريغ هذه المناطق من سكانها في ظل تحذيرات الإخلاء المتكررة.
وتتعرض المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة الشمالية، “كمال عدوان” و”الإندونيسي” و”العودة”، لضغط شديد بعد وصول عشرات المصابين والضحايا على مدار 24 ساعة، في ظل نقص خطير في الإمدادات. لوازم. من الوقود والغذاء والدواء، الأمر الذي يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية بين سكان المناطق الشمالية المحاصرة.