أخبار العالم

الإمارات تؤكد التزامها بمنع الجرائم ضد الإنسانية ومعاقبة مرتكبيها

وأكدت دولة الإمارات خلال اجتماع اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة التزامها بمنع الجرائم الإنسانية ومعاقبة مرتكبيها بغض النظر عن السياق الذي تحدث فيه.
وقالت في تصريح أدلى به عبدالله العجيلي مندوب الإمارات الدائم لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع اللجنة المعنية بالجرائم الإنسانية: إن الانغماس في مناقشات مطولة لتعريف هذه الجرائم أمر غير مقبول، خاصة وأننا جميعا ندرك عواقبها . طبيعتها وخطورتها وأثرها على الإنسانية والإجماع الواسع في الرأي. » “من الضروري التوصل إلى اتفاق دولي واضح وشامل وقابل للتطبيق عالمياً لمنع هذه الجرائم والمعاقبة عليها. »
وقال العجيلي، بحسب البيان: “في البداية تشكر دولة الإمارات لجنة القانون الدولي على جهودها المهمة في موضوع الجرائم الإنسانية، وتأخذ علماً بمواقف الدول الأعضاء بشأنها. وتكتسب هذه القضية أهمية خاصة في ظل الحرب المستمرة ضد غزة والصراعات الأخرى في جميع أنحاء العالم. وفي هذا الصدد، نأسف لأن المناقشات بشأن هذه القضية البالغة الأهمية المتعلقة بالجرائم الإنسانية لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه. وفي سياق الاتفاقية المستقبلية، سيكون هذا التعريف بمثابة أساس لتوجيه التزامات الدولة العضو التي وقعت عليها، بما في ذلك عكسها في قوانينها وتشريعاتها الوطنية. ومن ثم فإن بلادي تؤكد على ضرورة إيلاء الأهمية القصوى لتحقيق ذلك. اتفاق دولي في هذا الصدد وضمان موافقة المجتمع عليه. ويخضع لها المجتمع الدولي برمته، مما يجعلها قابلة للتطبيق عالمياً ويحقق الإجماع عليها وعلى تعريف الجرائم الواردة فيها.
ويوضح البيان: “تعرب دولة الإمارات العربية المتحدة عن استعدادها للعمل بشكل بناء مع الدول الأعضاء بشأن الجوانب الرئيسية لمشاريع المواد، بهدف التوصل إلى توافق في الآراء بشأن وضع اتفاقية قابلة للتطبيق عالمياً لمنع الجرائم الإنسانية ومعاقبة مرتكبيها. »
وأكد البيان: «لقد وضعنا في دولة الإمارات العربية المتحدة القوانين والتشريعات الوطنية المناسبة لمكافحة جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم الإنسانية، ونعرب عن التزامنا بمنع هذه الجرائم والمعاقبة عليها، وتعزيز التعاون بين الدول لتحقيق ذلك. . »
ويسلط البيان الضوء على: “الجرائم الإنسانية، باعتبارها جرائم دولية، هي أفعال تهز الضمير الإنساني، أي أنها ترتكب كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أي فئة من السكان المدنيين. نؤكد أن قوانين دولة الإمارات العربية المتحدة وتشريعاتنا المحلية تعكس بالفعل هذا المستوى المحدد من المخاطر وتتوافق مع العناصر السياقية المحددة في القانون الدولي العرفي.
وأضاف: «من حيث المبدأ، تدعم دولة الإمارات كافة الجهود الرامية إلى منع وقوع الجرائم الإنسانية ومعاقبة مرتكبيها، بغض النظر عن السياق الذي تحدث فيه، خاصة أن هذه الجرائم يمكن أن تحدث في أي وقت وسياق حدوثها». مختلف. ولا يقتصر الأمر على الحروب وحدها، وأن منع وقوعها مسؤولية وطنية ودولية.
وختم البيان: “لقد شهد العالم كيف يمكن أن يؤدي انتشار خطاب الكراهية والتطرف إلى اندلاع الصراعات وتفاقمها وتكرارها، وما يصاحبها من أفعال والتي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وعليه، تؤكد دولة الإمارات على ضرورة اتخاذ الإجراءات المحلية والإقليمية والدولية لتعزيز ثقافة التسامح والسلام والتعايش السلمي، ونبذ الخطاب المتطرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى