أخبار العالم

فرص كامنة للثورة الصناعية الرابعة في التحّول الاقتصادي الخليجي

دبي: “الخليج”

ينظم منتدى البحوث الاقتصادية – مكتب دبي ندوة حول “الفرص المحتملة للثورة الصناعية الرابعة في عملية التحول الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي” الثلاثاء المقبل ولمدة يومين في قاعة المؤتمرات بكلية محمد بن راشد الحكومية. .
ويشارك في الندوة نخبة من صناع السياسات وممثلي المنظمات العربية وقادة الفكر ورواد الأعمال والأكاديميين من منطقة مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الخبراء والباحثين الدوليين.
قال الدكتور إبراهيم البدوي المدير التنفيذي لمنتدى البحوث الاقتصادية إن عوامل النمو الاقتصادي والاستدامة الحالية والمستقبلية تختلف عما كانت عليه في الماضي. التقنيات الحديثة التي أنتجتها الثورة الصناعية الرابعة، مثل التقنيات الصناعية. الذكاء، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، وسلسلة الكتل، والبيانات الضخمة، والعملات المشفرة وتطبيقاتها، تشكل مجتمعة المجال الذي يعيد… ترتيب دول العالم على مقياس القدرة التنافسية.
وأضاف البدوي: «لقد تمكنت دول الخليج العربية خلال العقود الماضية من تحقيق تقدم كبير في مجال التنمية الشاملة، وذلك بفضل استغلالها للطاقة الهيدروكربونية في إنشاء البنية التحتية والتعليم والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية، واعتماد أسواق عمل عالية المرونة، الأمر الذي مكنت من توفير فرص العمل بكفاءة في هذه الأسواق. ومع ذلك، قد يتبين أن نموذج الأعمال هذا غير قابل للاستمرار، إذ أصبحت الدول والشركات حول العالم أشبه بالماراثون، تسارع في استخدام التقنيات الناشئة، التي تشهد تطورات متتالية في مختلف مجالات العمل والحياة.
وقال المدير التنفيذي للمنتدى: «من هنا تأتي أهمية الندوة كونها توفر منصة للحوار التفاعلي الذي يجمع صناع السياسات والخبراء والباحثين من المنطقة والعالم، لتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته منطقة الخليج العربي في مجال التنمية المستدامة». مجال تبني الثورة الصناعية الرابعة، فرصها وتحدياتها، وتحليل تأثيراتها. » تساهم التقنيات الناشئة الحالية والمحتملة في عملية التنويع الاقتصادي وتطوير البيئة لريادة الأعمال. كما ستقوم الندوة بتحليل دوافع وأهداف ريادة الأعمال بين سكان المنطقة، فضلا عن مدى استعدادهم لتبني التقنيات التي أنتجتها الثورة الصناعية الرابعة.
وأكد البدوي أن المنتدى حرص على اختيار موضوع ومكان انعقاد الندوة هنا في دبي وفي هذا الوقت المحدد، نظراً للمكانة المتنامية التي تمثلها دبي ودولة الإمارات على خريطة الرقمنة العالمية، حيث تبرزان في الوقت الراهن . وفي طليعة دول المنطقة التي جنت ثمار هذه الثورة، لا سيما من خلال توفير البنية التحتية والإطار المؤسسي والتنظيمي المناسب. وفي عام 2017، تم تشكيل “مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة”، بهدف تطوير استراتيجية الدولة للثورة الصناعية الرابعة، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي لهذه الثورة والمساهمة في خلق لاقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار وتطبيقات المستقبل. وقبل نحو خمس سنوات افتتحت حكومة الإمارات مركز الثورة الصناعية الرابعة، ليكون المركز الأول من نوعه في المنطقة، والخامس على مستوى العالم، بهدف وضع حلول لتحديات المستقبل، وتحويلها إلى فرص. وبناء نماذج أعمال جديدة تستفيد من التكنولوجيا الحديثة لبناء مستقبل أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى