أخبار العالم

إسرائيل تستهدف قوات «اليونيفيل».. وإيطاليا تتهمها ب «جرائم حرب»

بيروت: «الخليج»، وكالات
اتهم وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو، الليلة الماضية، إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب محتملة” بعد أن أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) تعرضها لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي وإصابة اثنين من أفرادها. واستدعت روما السفير الإسرائيلي هناك للاحتجاج على هذا الهجوم، وبينما نددت مدريد بالانتهاك الخطير للقانون الدولي من جانب إسرائيل، طلبت فرنسا توضيحا بعد الهجوم على القوة الدولية. يأتي ذلك وسط معارك عنيفة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في المناطق الحدودية بجنوب لبنان، تزامنا مع غارات إسرائيلية جديدة على مناطق مختلفة في لبنان، في حين
وقالت وسائل إعلام عبرية إن هدف الهجوم الأخير الذي شنه الجيش الإسرائيلي في منطقة النويري وسط بيروت هو وفيق صفا، رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله. ونقلت رويترز عن مصادر أمنية قولها إن وفيق صفا نجا من محاولة الاغتيال.
وأعلن الوزير الإيطالي خلال مؤتمر صحفي أن “الأعمال العدائية المتكررة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد مقر اليونيفيل يمكن أن تشكل جرائم حرب وتمثل بالتأكيد انتهاكات خطيرة للغاية لقواعد القانون الإنساني الدولي”. وقدر الوزير أنه “لا يمكن التسامح” مع قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على مواقع ومعدات تابعة لليونيفيل، مما أدى إلى إصابة جنديين. وأعلن كروسيتو، الذي استدعى السفير الإسرائيلي في روما، أنه “لا يمكن التسامح مع هذه الأحداث ويجب تجنبها بعناية”، داعياً، بحسب بيان الوزارة، إلى “خفض التصعيد” في جنوب لبنان و”استعادة القانون الدولي”.
وكان كروسيتو قد استدعى في وقت سابق السفير الإسرائيلي لدى روما “للاحتجاج بشدة” على إطلاق النار من قبل القوات الدولية. وقال الوزير الإيطالي، بحسب البيان، إنه “اتصل بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للاحتجاج وذكّره بشدة بأن ما يحدث بالقرب من قواعد اليونيفيل الإيطالية في جنوب لبنان… أمر غير مقبول بالنسبة لي وللحكومة الإيطالية”.
اتهمت قوة الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقعه ومعداته في جنوب لبنان، بما في ذلك برج مراقبة، ما أدى إلى إصابة اثنين من جنوده. وأوضحت متحدثة باسم اليونيفيل أن الجنديين يحملان الجنسية الإندونيسية. وقال بيان اليونيفيل إن الجنود الإسرائيليين فتحوا النار أيضا على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة، مما أدى إلى إصابة مدخل نقطة التفتيش، حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وتسببوا في أضرار في المركبات ونظام الاتصالات.
وتعتبر الأمم المتحدة أي هجوم متعمد ضد قوات حفظ السلام انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701.
أدانت وزارة الخارجية الإسبانية إطلاق القوات الإسرائيلية النار على موقع ومعدات تابعة لليونيفيل، ووصفت هذا التطور بأنه “انتهاك خطير للقانون الدولي” وطالبت إسرائيل “بضمان” سلامة القبعات الزرق.
كما أعلنت الخارجية الفرنسية أن باريس تأمل الحصول على “توضيح” من إسرائيل بعد الهجوم على قوة الأمم المتحدة، فيما أعلنت باريس وروما عزمهما طلب اجتماع للدول الأوروبية المساهمة في اليونيفيل، وهي إيطاليا وفرنسا وإسبانيا. وأيرلندا.
وبشكل منفصل، قالت مصادر أمنية لبنانية، أمس الخميس، إن غارتين إسرائيليتين استهدفتا قلب العاصمة اللبنانية، وهي الثالثة من نوعها تستهدف مناطق خارج الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هدف الغارة كان المسؤول الأمني ​​البارز في حزب الله وفيق. الصفا. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الغارة “استهدفت بناية قرب مجمع خاتم الأنبياء في النويري، إضافة إلى غارة أخرى في منطقة رأس النبع قرب بناية العاملية”.
ووقعت المداهمة في منطقتين سكنيتين مكتظتين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هدف الغارة كان وفيق صفا، المسؤول الأمني ​​الكبير في حزب الله. وارتبط اسم صفا، بالإضافة إلى المهام الأمنية المرتبطة بأنشطة حزب الله، باتفاقيات التبادل التي أبرمها حزب الله وإسرائيل عامي 2004 و2008، وكان ضمن فريق حزب الله المفاوض.
علاوة على ذلك، استهدفت غارة جوية إسرائيلية، أمس الخميس، طريقا يربط شرق لبنان بمنطقة حمص وسط سوريا. وذكرت وسائل إعلام أن “طائرات حربية إسرائيلية شنت غارة جوية استهدفت الطريق الرابط بين سوريا ولبنان قرب بلدة حوش السيد علي بريف القصير على الحدود السورية اللبنانية”، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا أو ما إذا كانت الغارة تسببت بأية أضرار. الطريق لقطع.
من ناحية أخرى، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا ودمروا دبابة إسرائيلية أثناء تقدمها باتجاه منطقة رأس الناقورة الحدودية جنوب لبنان، بعد إعلان مسؤوليته عن قصف مناطق ومواقع عسكرية شمال إسرائيل.
وقال الحزب في بيان له إن مقاتليه استهدفوا “دبابة إسرائيلية أثناء تقدمها باتجاه رأس الناقورة بالصواريخ الموجهة، ما أدى إلى احتراقها وتدميرها ومقتل وإصابة طاقمها”. كما أُعلن عن استهداف قوة من جيش الاحتلال خلال محاولتها للمرة الثالثة القضاء على ضحايا مركبة مستهدفة في منطقة رأس الناقورة، بقصف صاروخي. ونفذ الحزب، أمس الخميس، عدة عمليات ضد إسرائيل، في سياق تصعيد كبير بين المعسكرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى