«ميلتون» يهجّر 6 ملايين أمريكي في فلوريدا
اتجه الإعصار ميلتون نحو سواحل ولاية فلوريدا الأمريكية المطلة على خليج المكسيك، بعد أن زادت شدته وأصبح من الفئة الخامسة على مقياس خمس درجات، وتبلغ سرعة الرياح القصوى 270 كيلومترا في الساعة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز. أفاد المركز الوطني للأعاصير.
ورافق اقترابها من ساحل فلوريدا عمليات إعادة توطين كبيرة في 12 مقاطعة يسكنها نحو 6 ملايين نسمة، مما تسبب في اختناقات مرورية ونقص في الوقود، فيما أمرت السلطات أكثر من مليون شخص بإجلاء السكان قبل أن يضرب الإعصار منطقة خليج تامبا. .
يعيش أكثر من ثلاثة ملايين شخص في منطقة خليج تامبا الشاسعة. وكثفت السلطات الأميركية دعواتها لإخلاء السكان قبل وصول إعصار ميلتون، الذي يعتبر “خطيرا للغاية” ويمكن أن يكون “أسوأ عاصفة” تضرب شبه الجزيرة “منذ قرن”، على حد تعبير الرئيس الأميركي جو بايدن.
بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، على هامش اجتماع مع مستشاريه في البيت الأبيض لتقييم الاستعدادات، إن إعصار ميلتون قد يكون “أسوأ إعصار تشهده فلوريدا منذ قرن”، على حد قوله. ولاية أمريكية ذات كثافة سكانية عالية: “يجب عليك الإخلاء الآن”. إنها مسألة “حياة أو موت”.
وحذت حذوه نائبته كامالا هاريس، وطلبت من السكان “أخذ مكالمات السلطات المحلية على محمل الجد”. وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس إنه تم نشر خمسة آلاف فرد من الحرس الوطني، مع وجود ثلاثة آلاف آخرين على أهبة الاستعداد للتعامل مع آثار العاصفة. وفقًا لخبير الأرصاد الجوية مايكل لوري، “إذا تحققت أسوأ التوقعات لمنطقة خليج تامبا، فإن الفيضانات الساحلية الناجمة عن الإعصار ستكون ضعف ما حدث قبل أسبوعين خلال إعصار هيلين”.
وأضاف: “إن إعصار ميلتون يتزايد بمعدل سريع”، وهو “أحد أسرع الإعصار المسجل في حوض الأطلسي”.
وتم توزيع المولدات الكهربائية والغذاء والمياه في جميع أنحاء فلوريدا ويقوم العديد من السكان بحماية منازلهم أو يفكرون في المغادرة. وفي تامبا، شوهدت طوابير طويلة من السيارات تجمع أكياس الرمل في محاولة لحماية المنازل من الفيضانات المتوقعة.
لا يزال جنوب شرق الولايات المتحدة يتعافى من آثار الإعصار المدمر هيلين الذي تسبب في فيضانات وأضرار جسيمة في ست ولايات وأدى إلى مقتل 234 شخصا على الأقل (وكالات).
