أخبار العالم

«حماس» و«فتح» تتفقان على إدارة غزة.. و«إفشال» نتنياهو

القاهرة – رويترز
عقدت حركتا فتح وحماس، الأربعاء، اجتماعا في القاهرة لبحث مسألة إدارة قطاع غزة ومنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إقامة “إدارة مدنية” في القطاع.
وقال مسؤول في حماس إن زعماء الحركة وفتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقدوا جولة جديدة من المحادثات في القاهرة يوم الأربعاء.

لجنة الدعم المجتمعي
واتفقت «فتح» و«حماس» على «تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، ستسمى لجنة الدعم المجتمعي، وستكون تابعة إدارياً للحكومة في رام الله»، بحسب ما أفادت مصادر لسكاي نيوز عربية.
وأضافت المصادر: “لجنة الدعم المجتمعي مكونة من 10 إلى 15 عضوا مهنيا غير منتمين للفصائل الفلسطينية وستكون مسؤولة عن إدارة المعابر والصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم”. »
وتابعت: “سيأتي تمويل اللجنة من وكالات الدعم الدولية بالإضافة إلى ميزانية الحكومة الفلسطينية والتحصيلات الداخلية. »
وأكدت المصادر أن الاتفاق في هذه اللجنة عرقل خطة نتنياهو لتشكيل إدارة مدنية إسرائيلية لإدارة غزة، يكون الجيش الإسرائيلي هو صاحب القرار فيها.
مسألة متى تنتهي الحرب في قطاع غزة تعتبر مسألة مثيرة للجدل الكبير.
ويقول نتنياهو إنه لا جدوى من مناقشة الإدارة المستقبلية لقطاع غزة قبل القضاء على حماس، وأضاف أن “الحديث عن الغد، طالما بقيت حماس على ما هي عليه، لن يكون أكثر من كلام فارغ”. »
حكومة الوحدة
والاجتماع هو الأول منذ أشهر منذ عقدت الحركتان محادثات في العاصمة الصينية بكين في يوليو/تموز واتفقتا على خطوات لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية في غزة والضفة الغربية.
وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إن اللقاء سيناقش العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. »
تعد مسألة كيفية إدارة قطاع غزة بعد حرب استمرت لمدة عام على غزة إحدى أكثر القضايا تعقيدًا التي تواجه الفلسطينيين.
وتستبعد إسرائيل ضم حماس إلى إدارة قطاع غزة بعد الحرب.
وتقول إسرائيل إنها لا تثق أيضًا في قدرة السلطة الفلسطينية، التي تسيطر جزئيًا على الضفة الغربية المحتلة، على القيام بهذه المهمة.
وتقول حماس وفتح إن خططهما لمرحلة ما بعد الحرب هي مسألة داخلية وترفضان الشروط التي تفرضها إسرائيل.
المعابر الحدودية
وفي وقت سابق، قال مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فإن الحركتين ستحاولان تشكيل لجنة لإدارة غزة وتنسيق إدارة المعابر الحدودية.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن شكل ومسؤوليات اللجنة المقترحة لم يتم تحديدها بعد.
وأكد مسؤولون أمنيون مصريون أن مصر تحث الجانبين على الاتفاق على آلية لإدارة معبر رفح على حدودها مع غزة والمغلق منذ مايو/أيار.
وتقول القاهرة إنه يجب إعادة الوجود الفلسطيني على الحدود. وقد ركزت المناقشات على خطط الحدود مع الولايات المتحدة، فضلاً عن مفاوضات وقف إطلاق النار الأوسع، لكنها الآن في طريق مسدود.
وقبل شهر مايو/أيار، كان معبر رفح هو المعبر الوحيد في غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بشكل مباشر. وأصبحت نقطة مهمة لإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء النازحين لتلقي العلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى