أخبار العالم

احتدام القتال في جنوب لبنان وتحضير لعمليات برية مركزة

بيروت: «الخليج»، وكالات
اشتدت حدة القتال أمس الاثنين بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث أعلن حزب الله إحباط محاولات تسلل إسرائيلية واستهداف قوات تتوغل في بعض المناطق، قُتل خلالها جنديان إسرائيليان وأصيب عدد آخر. وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على عشرات البلدات الجنوبية والبقاع وبيروت، ووصفت استهدافها بغارة اغتيال على الضاحية الجنوبية، في وقت كان حزب الله يقصف مناطق واسعة من الجليل بعشرات الصواريخ. وصولاً إلى حيفا التي تم استهدافها مرتين، في حين حذر الجيش الإسرائيلي سكان 26 قرية بضرورة الإخلاء والتوجه إلى ما وراء نهر الأولي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنه “خلال نصف ساعة، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت أكثر من ثلاثين بلدة وقرية في منطقة صور”، إضافة إلى سلسلة غارات طالت مناطق أخرى. وقال، بما في ذلك بالقرب من مطار بيروت، الميناء الجوي الوحيد الذي يربط لبنان بالعالم. يقع على مشارف الضاحية الجنوبية لبيروت. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارة “مستهدفة” في الضاحية الجنوبية لبيروت، في إشارة إلى عملية اغتيال.
ومن جانبه، أطلق حزب الله وابلاً من الصواريخ على البلدات الحدودية، وتجمعات الجيش الإسرائيلي والمواقع العسكرية، في الوقت الذي وسعت فيه المدفعية الإسرائيلية قصفها على البلدات الحدودية اللبنانية. وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا تجمعات للجنود الإسرائيليين داخل بلدتين حدوديتين في جنوب لبنان. وقال الحزب في بيان له إن مقاتليه قصفوا “تجمعا للقوات الإسرائيلية في حديقة مارون الراس براجمة صواريخ”، بعد أن أعلن في تصريحات سابقة أنه استهدف مناطق ومواقع عسكرية شمال إسرائيل بالصواريخ.
كما أشار في بيان منفصل إلى أنه “تم استهداف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي في مرتفعات القلعة ببلدة البليدة بوابل من الصواريخ وقذائف المدفعية”. كما أعلن حزب الله أنه يستهدف القوات الإسرائيلية التي تدخل بالقرب من عدة بلدات متاخمة للحدود ويتسبب في وقوع إصابات مباشرة هناك. وأعلن الحزب أنه شن سلسلة هجمات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، من بينها هجومان “شمال مدينة حيفا بقاذفة صواريخ كبيرة”. وقال الحزب في بيان له إن مقاتليه قصفوا “مجموعة من (بلدات) كريات شمال مدينة حيفا براجمة صواريخ كبيرة”.
من جهتها، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة إسرائيلية استهدفت فرقة إطفاء محلية في جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل عشرة عناصر في “تقييم أولي”، منددة بالاعتداءات المتكررة على عمال الإسعاف وعمال الإنقاذ منذ بدء التصعيد بين البلدين حزب الله ورجال الإنقاذ. إسرائيل.
في المقابل، أرسل الجيش الإسرائيلي فرقته الثالثة إلى جنوب لبنان، الفرقة 91، التي تضم 3 ألوية، بهدف القيام، على حد تعبيرها، بـ«عمليات برية مستهدفة ومحددة» في جنوب لبنان.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن جنديين إسرائيليين قتلا وأصيب آخران بجروح خطيرة خلال القتال البري في جنوب لبنان، مشيرا إلى أن حزب الله أطلق نحو 135 صاروخا على إسرائيل أمس الاثنين. أرسل الجيش الإسرائيلي مرة أخرى تحذيرا عاجلا بالإخلاء لجميع سكان 26 قرية في جنوب لبنان. كما أعلن أنه سيستهدف قريباً “المنطقة البحرية” في جنوب لبنان، داعياً الصيادين والبحارة إلى الابتعاد حتى إشعار آخر.
إلى ذلك، أعلنت وحدة إدارة مخاطر الكوارث في الحكومة اللبنانية، أمس الاثنين، أن أكثر من 400 ألف شخص عبروا الحدود من لبنان إلى سوريا، غالبيتهم سوريون، خلال أسبوعين، أي منذ كثفت إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة من لبنان. وقالت الوحدة في تقرير: “سجل الأمن العام منذ 23 أيلول ولغاية 5 تشرين الأول 2024 مرور 300774 مواطناً سورياً و102283 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية”. كما أعلنت وزارة الصحة في بيان لها: “أمس الاثنين، خلفت الغارات الإسرائيلية على بلدات وقرى جنوب لبنان ونبطبا والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان ما مجموعه 22 قتيلا و111 جريحا، ليصل إجمالي القتلى وارتفعت الحصيلة منذ 8 أكتوبر إلى 2083 والمصابين إلى 9869.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى