أخبار العالم

عطلة شتوية مذهلة داخل القارة الأوروبية

إعداد: خنساء الزبير
قد تبدو فكرة السفر إلى أوروبا في الشتاء غير مرغوبة لدى الكثيرين بسبب البرد الذي يحد من الاستمتاع بالمعالم السياحية، إلا أن هناك العديد من الخيارات التي تتيح الفرصة لقضاء وقت لا يصدق.
يمكنك الاستمتاع بالهواء البارد من خلال الخروج لرؤية “الشفق القطبي الشمالي” فوق المناظر الطبيعية الثلجية في لابلاند، أو من خلال الهروب تمامًا إلى شواطئ فويرتيفنتورا حيث تشرق الشمس.
كما يوفر موسم الشتاء المنخفض الفرصة لاستكشاف بعض الأماكن الأكثر شعبية في أوروبا دون حشود الصيف، كما يعد وقتًا مثاليًا لأي مسافر يفضل الحصول على بعض المساحة الشخصية.
تالين – إستونيا
تمتلك تالين أحد أفضل مراكز التسوق التي تم الحفاظ عليها في العصور الوسطى في أوروبا.
تعد البلدة القديمة المسورة وقلعة تومبيا من الأماكن الجميلة، خاصة في شهر ديسمبر عندما تكون المدينة مغطاة بالثلوج. وتنتشر أضواء الاحتفالات على طول الشوارع المرصوفة بالحصى، ويتمتع سوق عيد الميلاد السنوي بأجواء بهيجة مع أكشاك الحرف اليدوية وشجرة ضخمة.
على الرغم من أن النهار قصير، إلا أن الطقس رائع. ومن المؤكد أن بعض الأطعمة والمشروبات التقليدية، مثل خبز الزنجبيل وغيره، تدفئ الشخص.
توفر المدينة فنادق بوتيك بأسعار معقولة ومطاعم راقية.
يكون الطقس من نوفمبر إلى مارس باردًا، ومن أبريل إلى مايو ومن سبتمبر إلى أكتوبر يصبح أقل برودة وأكثر هدوءًا.
فويرتيفنتورا – جزر الكناري
وجهة الباحثين عن الدفء وسط طقس الشتاء القاسي. المشهد الأكثر جاذبية في فصل الشتاء في هذه الجزيرة، التي تعد ثاني أكبر جزر الكناري، هو المشهد البركاني الذي يشبه كوكب المريخ. بينما يسود طقس شديد البرودة في أجزاء كثيرة من أوروبا تحت سماء رمادية، تشرق الشمس في فويرتيفنتورا. .
تصل درجات الحرارة في الجزيرة إلى 21 درجة مئوية (70 درجة فهرنهايت) حتى في شهر يناير/كانون الثاني، مما يجعلها واحدة من الأماكن في أوروبا التي تقدم عطلة شاطئية شتوية، ربما بسبب بعدها عن القارة لأنها تقع في المحيط الأطلسي. .
يوجد في جزر الكناري أكبر وأجمل الشواطئ. من شاطئ Playa del Matural الطويل، إلى شاطئ Cofete المنعزل والكثبان الرملية التي لا نهاية لها في محمية Parque Natural de Corralejo.
تعد فويرتيفنتورا أيضًا خيارًا جيدًا للحصول على اللياقة والنشاط، حيث يمكنك ممارسة الرياضة والتأمل في الهواء الطلق وسط صوت أمواج المحيط.
سنودونيا – ويلز
حديقة وطنية متنوعة في شمال ويلز، تتكون من مجموعة مذهلة من الجبال والسواحل المتلألئة والبحيرات والغابات القديمة والشلالات المتدفقة، وهي مغطاة بالثلوج البيضاء في الشتاء، مما يجعلها وجهة جيدة للرياضات الشتوية لعشاق المغامرة.
من المؤكد أن الطقس سيكون قاسياً، لكن هذا لا يمنع المغامرين من اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
تتخصص بعض الشركات في هذه الرياضات وتعلم الشخص المهارات الضرورية مثل السلامة الأساسية في الجبال ومعرفة الاتجاهات واستخدام مسامير الجليد قبل اصطحابه في رحلات تسلق سريعة وهادئة.
مركز وايت ووتر الوطني مفتوح لراكبي الأمواج على مدار السنة ويلزم ارتداء ملابس السباحة. كانت هذه المنطقة في السابق مركزًا للتعدين، وتوفر هذه المواقع الصناعية المهجورة الآن فرصًا للاستكشاف تحت الأرض، بما في ذلك الانزلاق على الحبال والتجديف بالكاياك وتسلق الصخور والترامبولين تحت الأرض.
ومن سبتمبر إلى أكتوبر يكون الطقس دافئاً ومليئاً بالألوان الخريفية، وبارداً من نوفمبر إلى مارس، ويعود إلى الدفء من أبريل إلى مايو مع انتشار الأزهار البرية.
ماديرا – البرتغال
ماديرا هي جزيرة لا تعاني من التقلبات المناخية، ولكنها تعاني من وعورة التضاريس. تقع في المحيط الأطلسي، وهي أقرب إلى المغرب من البر البرتغالي، وتشرق الشمس عليها طوال العام، مما يجعلها مكانا مثاليا لأولئك الذين يستمتعون بالأنشطة الخارجية الدافئة.
حتى في شهر فبراير، يمكن أن تتمتع ماديرا بدرجات حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية (68 درجة فهرنهايت)؛ وحتى لو هطلت الأمطار فإن هناك تنوع مناخي مما يزيد من فرص الحصول على منطقة ذات طقس جيد.
يعد فصل الشتاء المعتدل مثاليًا للتنزه عبر شبكة قنوات الري القديمة بالجزيرة أو مجرد الاسترخاء مع مشروب في أحد المتاجر المطلة على المحيط. وتتمتع العاصمة فونشال بالعديد من المعالم السياحية. مثل كاتدرائية Se المزخرفة، وسوق آرت ديكو ميركادو دوس لافرادوريس، والتلفريك المتجه إلى مونتي حيث تزدهر الحدائق الاستوائية لقصر مونتي على مدار السنة؛ أو مجموعة الشاي الأنيقة في فندق Red Palace.
يمكنك أيضًا الإقامة في قرية الصيد الجميلة Camara de Lobos
بلباو – اسبانيا
أفضل وجهة لعشاق الفن والمنتجات الطازجة وذوي الميزانية المحدودة. على الرغم من أن بلباو يمكن أن تكون باردة وممطرة في الشتاء، حيث تصل درجات الحرارة القصوى إلى حوالي 12 درجة مئوية / 54 درجة فهرنهايت، إلا أن ذلك لا يقلل من روح هذه المدينة العالمية.
سحرها ومأكولاتها اللذيذة تجعل منها مدينة تتألق حتى عندما تكون السماء رمادية، كما أن أسعار الإقامة المنخفضة في غير موسمها توفر الكثير من المال على الميزانية.
تشمل خيارات الترفيه الداخلية الممتازة متحف غوغنهايم الرائد، الذي صممه فرانك جيري، ومتحف الفنون الجميلة الأصغر حجمًا ولكن الأكثر تنوعًا.
أكثر متعة هي التجول في كاسكو فيجو (البلدة القديمة)، حيث تصطف المقاهي والمواقف الزراعية على طول سوق آرت ديكو ريبيرا وسيت كاليس التي تعود للقرون الوسطى (سبعة شوارع).
مناخ المدينة بارد وممطر من أكتوبر إلى نوفمبر، ومعتدل ورطب من ديسمبر إلى مارس، وحار من أبريل إلى مايو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى