إسرائيل تقر بتضرر عدة قواعد جوية في الهجوم الإيراني

وأقر الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، بأن الضربة الصاروخية الإيرانية مساء الثلاثاء تسببت بأضرار في قواعده الجوية، لكنه قلل من أهميتها ولم يكشف عن مواقعها، فيما كشفت إيران عن استهدافها 3 قواعد جوية إسرائيلية بينها “نفاطيم”. قاعدة في النقب، في وقت تبادلت فيه إسرائيل وإيران التهديدات بعد هجوم صاروخي، فيما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا مشاورات لبحث الرد على إيران.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن عدة قواعد جوية تضررت بسبب الهجوم الإيراني، لكن “بنيتها التحتية لم تتضرر”. كما أفادت منصات إخبارية إسرائيلية أن الجيش لم يقصف أي طائرات أو أسلحة. ونفى الجيش أيضا أن إيران أطلقت صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت كجزء من هجومها على إسرائيل يوم الثلاثاء. ونقلت وكالات أنباء عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الصواريخ “أحدثت أضرارا بالمباني الإدارية (داخل القواعد الجوية)… في بدن الطائرة وليس في قلبها”. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 100 منزل شمال تل أبيب تضررت إثر الهجوم الإيراني. واعترف الجيش الإسرائيلي أيضًا بأن إيران أطلقت حوالي 200 صاروخًا على إسرائيل يوم الثلاثاء، في تحديث للعدد الذي أعلنه الجيش سابقًا، مما يشير إلى إطلاق 180 صاروخًا. وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أعلن في وقت سابق عن إطلاق 200 صاروخ. ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن عشرات الصواريخ الإيرانية أطلقت على مقر جهاز المخابرات الأجنبية (الموساد) في تل أبيب.
من جانبه، كشف رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد باقري، أن الضربة استهدفت 3 قواعد جوية رئيسية ومقر الموساد. وقال إن من بينها قاعدة نفاتيم التي تضم مقاتلات إف-35، وقاعدة حتساريم التي قال إنها مسؤولة عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
من ناحية أخرى، تبادلت إسرائيل وإيران التهديدات بعد الهجوم الصاروخي الإيراني. وقالت إيران إن “90% من الصواريخ” التي أطلقت في الهجوم الضخم على إسرائيل، وهو الثاني خلال حوالي ستة أشهر، أصابت أهدافها. وقال الجنرال باقري إن الهجوم “سيتكرر بقوة أكبر وسيتم استهداف كل البنية التحتية الإسرائيلية” إذا ردت إسرائيل. ومن ناحية أخرى، اتفق القادة الإسرائيليون على أن إسرائيل قد تتصرف بشكل مختلف عما كانت عليه في الماضي، وأن إيران سوف تضطر إلى دفع الثمن. وعقد نتنياهو جلسة مشاورات مع القادة الأمنيين في قاعدة كيريا في تل أبيب لبحث الرد على إيران. وقال مسؤول إسرائيلي إن أحد أسباب عدم اتخاذ قرار في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي هو رغبة مكتب نتنياهو في تنظيم “جولة تنسيق” مع الإدارة الأمريكية، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس”. (وكالات)