أخبار العالم

مكتوم بن محمد: الإمارات ترسخ مكانتها في المراكز المالية الرائدة عالمياً

أبوظبي: “الخليج”

اطلع سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، على تقرير عن إنجازات وزارة المالية خلال السنوات الثلاث الماضية، حقق خلالها نقلة نوعية على مستوى مسارها نحو تحقيق الاستدامة المالية وتعزيز مكانة الإمارات كوجهة استثمارية عالمية.

ومن بين إنجازات الوزارة خلال السنوات الثلاث الماضية إقرار أكبر موازنة اتحادية في تاريخ الدولة، وتفعيل نظام حوكمة الإيرادات الاتحادية، وتحقيق نجاح استثنائي في إصدار سندات الخزانة العامة وصكوك الخزانة الإسلامية. كما عززت الوزارة مسار الشراكة بين الوزارتين. القطاعين العام والخاص الاتحادي، وحققت نتائج متقدمة في العمليات، وإدارة الأصول الحكومية بشكل فعال، والمساهمة الفعالة في تكامل السوق الخليجية المشتركة، وتحقيق حضور مؤثر من خلال المشاركة في المنظمات الإقليمية والمنظمات الدولية والمبادرات العالمية التي تمثل الدولة. وإطلاق مشاريع تحويلية تغطي مجالات استراتيجية متعددة تهدف إلى تحسين القدرة التنافسية للدولة.

وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم: «برؤى وتوجيهات قادتنا الحكماء، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكد صاحب السمو الشيخ راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمضي قدماً بخطوات ثابتة ومدروسة نحو تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، بما يرسخ مكانتها كدولة رائدة في مجال التنمية المستدامة. واحدة من الدول الرائدة. المراكز المالية في العالم.

وأضاف سموه: «ترتكز رحلتنا التنموية على استراتيجيات طموحة وسياسات مالية سليمة، تواكب التطورات الاقتصادية العالمية، وتستند إلى سجل حافل من الإنجازات في المجالين المالي والاقتصادي. »

وثمن سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم جهود فرق العمل بالوزارة، التي ساهمت في تحقيق أهداف النمو الاقتصادي الوطني والحضور الفعال والمؤثر للدولة في القطاع المالي على المستويين الإقليمي والدولي. .

وتابع سموه: «لقد تمكنت وزارة المالية من العمل على مسارات مختلفة لتحقيق النمو المالي في كافة القطاعات الحيوية، بما يعكس الأهداف الاستراتيجية للوزارة، ويسهم في إنشاء نظام مالي سليم متكامل تدعمه السياسات والبرامج المبتكرة. والمبادرات التي تعمل على تحسين وضع الدولة وقدرتها التنافسية. ننظر للمستقبل بإيجابية… ونستمر في إطلاق… ودعم المبادرات والمشاريع التحويلية التي تساهم في تطوير القطاع المالي في الدولة وتدعم مستقبلنا. الخطط الاستراتيجية.

الميزانية والدخل

منذ تولى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم قيادة العمل المالي للحكومة في دولة الإمارات العربية المتحدة في 25 سبتمبر 2021، حققت وزارة المالية إنجازات متميزة في العديد من المجالات. ومن خلال تبني سياسات مالية مبتكرة وإطلاق برامج ومبادرات وخطط استراتيجية، حرصت الوزارة على توجيه الموارد بما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة من خلال إرساء دعائم النمو المالي وتحسين المرونة والتنويع الاقتصادي وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين. شعبه.

وفي إطار جهودها لتعزيز الاستدامة المالية من خلال إدارة الميزانية الاتحادية وحوكمة الإيرادات، شهدت وزارة المالية اعتماد الميزانية الاتحادية للأعوام 2022 – 2026 بمبلغ إجمالي قدره 290 مليار درهم، وهي أكبر ميزانية في التاريخ. دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يعكس الالتزام بتوجيه الموارد نحو تحقيق الأهداف التنموية الاستراتيجية للدولة ودعم القطاعات الحيوية التي تساهم في تحسين نوعية الحياة والرفاهية الاجتماعية لمواطني الاتحاد.

وتضمنت جهود الوزارة في حوكمة الإجراءات المالية اعتماد سياسة تحصيل الإيرادات من الحكومة الاتحادية من خلال البنوك التجارية العاملة في الدولة وتطوير نظام مبتكر لتحصيل الإيرادات من خلال الخدمات الرقمية المبتكرة. وحققت الوزارة نقلة كبيرة في الوصول إلى القيمة الكاملة. وبلغت الإيرادات المحصلة تحت ضريبة القيمة المضافة منذ بدء تطبيقها عام 2018 وحتى النصف الأول من عام 2024 أكثر من 186 مليار درهم، كما بلغت قيمة الإيرادات المحصلة تحت الضريبة الانتقائية أكثر من 16 مليار درهم.

التحول الرقمي

تماشياً مع استراتيجية حكومة الإمارات الرقمية 2025، حققت وزارة المالية نتائج نوعية في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية المتكاملة، مع التركيز على اعتماد نهج مبتكر في تصميم خدماتها الرقمية وتطبيقها من التقنيات المتقدمة. من خلال إطلاق منصة المشتريات الرقمية الحكومية التي تقدم خدماتها لأكثر من 30 جهة اتحادية وقطاع الأعمال.

السندات والصكوك

وحقق برنامج أذونات الخزانة والصكوك الإسلامية منذ إطلاقه عام 2022 وحتى نهاية سبتمبر 2024، نجاحاً استثنائياً، حيث شهد إصدار أذونات خزانة بقيمة 11.2 مليار درهم وصكوك من الخزينة الإسلامية بقيمة 14.9 مليار درهم، بإجمالي مبلغ بقيمة 26.1 مليار درهم، مما يؤكد صحة السياسات والأهداف الاستراتيجية للاستثمار للدولة ويعزز مكانتها كوجهة استثمارية عالمية وأحد الاقتصادات الأكثر تنافسية وتقدماً في العالم.

السوق الخليجية المشتركة

كما ترغب وزارة المالية في مواصلة جهودها الرامية إلى تعزيز التكامل المالي والاقتصادي مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع والمبادرات التي تعزز النمو المستدام والتعاون الاقتصادي المشترك، ويتجلى ذلك في إنجاز خطوات إنشاء الاتحاد الجمركي من خلال لقاءات فنية واقتراح آليات تذليل… المعوقات، والمساهمة في تمكين استراتيجية التحول الرقمي للسوق الخليجية المشتركة على مستوى دول مجلس التعاون، وتقديم رؤية حول أهداف ومؤشرات قابلة للقياس لورش عمل تمهيدية حول الاتحاد الجمركي. السوق الخليجية المشتركة.

وبفضل هذه الجهود، بلغ إجمالي حجم التجارة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي نحو 292.4 مليار درهم في عام 2023، منها 66.8 مليار للواردات، و80.4 مليار للصادرات، و145.2 مليار درهم لإعادة التصدير.

العلاقات المالية الدولية

وفي نشاط ملحوظ على المستويين الإقليمي والدولي خلال السنوات الثلاث الماضية، حققت وزارة المالية إنجازات متميزة من خلال مشاركتها الفعالة في المنظمات الإقليمية والدولية والمبادرات العالمية التي تمثل دولة الإمارات، وهو ما يعكس أهمية الدور الريادي للدولة في مجال التنمية. تشكيل المشهد المالي والاقتصادي العالمي. ومن أهم هذه المشاركات ما يتعلق بالعضوية.. وانضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مجموعة البريكس وتمكنت الوزارة من مواصلة المشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين بفضل جهودها لتعزيز التعاون الدولي في المجالات. التمويل المستدام والبنية التحتية والشمول المالي ومكافحة الأوبئة، وساهمت بـ 58 دراسة حالة في مجموعات العمل المختلفة التابعة للمجموعة.

وشارك في اجتماعات الربيع والاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية والاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية المشتركة والاجتماعات السنوية لمجلس المحافظين. التابعة للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، بالإضافة إلى تنظيم واستضافة الفعاليات الإقليمية والدولية.

وفي أكتوبر 2022، تم انتخاب معالي محمد بن هادي الحسيني وزير الدولة للشؤون المالية رئيساً للجنة التنمية ضمن المنتدى الوزاري لمجموعة البنك الدولي، كما تم اختيار بنك التنمية الجديد لدول البريكس ممثلاً عن الوزارة. المالية ليكون عضواً في مجلس إدارة بنك التنمية الجديد ومديراً للمجموعة، كأول ممثل إماراتي في مجلس إدارة البنك.

علاوة على ذلك، عززت الإمارات مكانتها كوجهة استثمارية موثوقة بإبرام اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي بإجمالي 148 اتفاقية حتى نهاية سبتمبر 2024، في حين بلغ إجمالي عدد اتفاقيات الحماية وترويج الاستثمار 115 اتفاقية حتى نهاية سبتمبر. . سبتمبر 2024، مما يعكس التزامها بتوفير بيئة ضريبية شفافة ومستقرة. يدعم الاستثمارات الدولية ويحمي حقوق المستثمرين.

صورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى