360 يوماً من العدوان.. ثلثا مباني غزة مدمرة

قالت الأمم المتحدة إن ثلثي المباني في قطاع غزة دمرت أو تضررت منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، بينما واصل سلاح الجو الإسرائيلي، أمس الاثنين، شن غاراته الدموية في أنحاء قطاع غزة، مخلفة عشرات الضحايا. وجرحى، معظمهم من النازحين.
ومع مرور يوم العدوان الـ360، أعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن ثلثي المباني في قطاع غزة دمرت أو تضررت منذ بدء الحرب في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وفي تحديث لتقييم الأضرار، قال مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات) إن الصور عالية الدقة التي تم جمعها يومي 3 و6 سبتمبر أظهرت تدهورًا واضحًا. وقال مركز يونوسات: “يظهر هذا التحليل… أن ثلثي إجمالي المباني في قطاع غزة تضررت… وهذه النسبة البالغة 66% من المباني المتضررة في قطاع غزة تمثل 163,778 مبنى في المجموع”. »
ويقدر التقييم الأخير، استنادا إلى صور يعود تاريخها إلى أوائل شهر يوليو، أن 63 بالمائة من المباني في قطاع غزة تضررت.
وقدر المركز، أمس، أن الأضرار تشمل الآن «52.564 مبنى مدمراً، و18.913 مبنى بأضرار بالغة، و35.591 مبنى بأضرار هيكلية، و56.710 مباني بأضرار متوسطة». وتعرضت مدينة غزة لأضرار جسيمة، حيث تم تدمير 36,611 مبنى.
قالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ويونوسات إن حوالي 68 بالمائة من حقول المحاصيل الدائمة في قطاع غزة سجلت “انخفاضًا كبيرًا في الصحة والكثافة الزراعية” في شهر سبتمبر.
ويقول يونوسات، ومقره جنيف وجزء من معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR)، إن تحليل صور الأقمار الصناعية يساعد المجتمع الإنساني على تقييم مدى الأضرار المرتبطة بالحرب وحشد المساعدة الطارئة.
وقال نيخيل سيث، المدير التنفيذي لليونيتار: “خلال العام الماضي، عمل فريق يونوسات بلا كلل لتزويد العالم بمعلومات دقيقة وحديثة حول تأثير الصراع على المباني والبنية التحتية في غزة”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين بحق عائلات، خلفا ما لا يقل عن 21 شهيداً ونحو 108 جرحى” بين مساء الأحد وصباح الاثنين. وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي. وارتفعت الحصيلة إلى 41615 شهيدا و96359 جريحا منذ 7 أكتوبر. على صعيد متصل، اشتد القصف المدفعي العنيف على أحياء تل الهوى والصبرة والزيتون جنوب مدينة غزة، فيما سحبت الآليات الثقيلة. إطلاق نار قرب الكلية الجامعية بغزة. سُمع دوي انفجارات عنيفة شمال المحافظة الوسطى، نتيجة تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية وساحات خالية من سكانها. كما فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي ساحة سكنية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما أطلقت الزوارق الحربية النار باتجاه عزبة البحر غرب رفح، كما أطلقت قذائفها باتجاه شواطئ بحر خانيونس. .
من ناحية أخرى، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة ارتفع إلى 174 جراء الحرب الإسرائيلية. ودعا المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة بالعمل الصحفي حول العالم إلى ردع الاحتلال ومحاكمته في المحاكم الدولية على جرائمه المستمرة.
(وكالات)