آمنة الضحاك: المجتمع شريك في الحد من فقد الغذاء

دبي: “الخليج”
وقالت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالفاقد والهدر الغذائي، تؤكد دولة الإمارات التزامها القوي بمواجهة هذا التحدي العالمي الملح، حتى لو أنتج العالم ما يكفي. كميات من الغذاء للجميع، ولا يزال الملايين من الناس يواجهون الجوع. وهذا واقع مرير يتفاقم بسبب هدر كميات هائلة من الغذاء كل عام، مما يشكل خسارة هائلة في الموارد تؤثر سلباً على الاقتصادات العالمية وتضر بالبيئة وتقوض الجوع. الأمن الغذائي العالمي.
تدرك دولة الإمارات مدى إلحاح هذه القضية وتلتزم بتعزيز مكانتها على قمة مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051. وفي قلب هذه المهمة يكمن التزامنا بالتحرك نحو اقتصاد دائري، حيث يتم تقليل النفايات وتوفير الموارد. الحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة. نحن نعمل بنشاط على تعزيز الممارسات المبتكرة والمستدامة في جميع أنحاء سلسلة الإمدادات الغذائية، بدءًا من تطوير التقنيات الزراعية الحديثة وحتى تحسين عمليات التوزيع والتخزين وإدارة النفايات الغذائية.
لكن التزامنا يتجاوز السياسة. يعد مجتمع الإمارات العربية المتحدة شريكاً رئيسياً في الحد من فقد وهدر الغذاء، ونحن ندعو كل فرد في الدولة إلى الانضمام إلينا في مواجهة هذا التحدي، حتى نتمكن معًا من إحداث تأثير حقيقي وملموس. من خلال تقليل هدر الطعام في منازلنا واتخاذ خيارات واعية تدعم الاقتصاد. كل وجبة يتم حفظها، وكل مورد يستخدم بحكمة، وكل جهد يُبذل لتحويل نفايات الطعام إلى سماد أو إعادة تدويرها يساعد على حماية كوكبنا وبناء مستقبل غذائي أكثر صحة وأمانًا للأجيال القادمة.
ونحن ندعو الجميع إلى الاجتماع معًا وجعل هذا اليوم بمثابة تذكير بأن أفعالنا الفردية لها عواقب عالمية.
معًا يمكننا ترسيخ مفاهيم الحفاظ على مواردنا الغذائية وحماية مستقبلنا الغذائي من الهدر وتمهيد الطريق، من خلال اقتصاد دائري مزدهر، لبناء مستقبل أكثر استدامة وأمانًا للجميع.