تعرف إلى هاشم صفي الدين خليفة نصر الله المحتمل

وكالات الخليج
لا تزال هناك تساؤلات كثيرة حول خليفة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتله خلال الغارة التي استهدفت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو هاشم صفي الدين.
المرشح المحتمل
وفي سياق الغموض الذي يحيط بآلية اختيار قادة حزب الله، يتصدر هاشم صفي الدين، ابن عم نصر الله وصهر قاسم سليماني، قائمة المرشحين لخلافته. ويشبه وصفي الدين نصر الله في كثير من النواحي، بما في ذلك مظهره وطريقة كلامه، وتم إعداده منذ عام 1994 لتولي قيادة الحزب، عندما تولى رئاسة المجلس التنفيذي. وفي السنوات الأخيرة، أشرف صفي الدين على إدارة العمليات اليومية لحزب الله، بما في ذلك إدارة مؤسساته وأمواله، في حين ترك نصر الله المسؤولية عن المسائل الاستراتيجية. وكان صفي الدين مسؤولاً عن تنفيذ السياسات الداخلية وتطوير إدارة الحزب. بناء.
علاقات قوية مع إيران
وتعززت مكانة صفي الدين داخل الحزب بفضل علاقاته الوثيقة مع القادة الإيرانيين، حيث درس في قم وتواصل مع كبار المسؤولين في طهران. وعزز زواج ابنه من ابنة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس الذي قتلته الولايات المتحدة في ضربة دقيقة، موقفه، وجعله الخيار الطبيعي لخلافة نصر الله.
تاريخ صفي الدين
هاشم صفي الدين هو المسؤول عن الإشراف على “الأنشطة السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية لحزب الله”. بصفته رئيساً للمجلس التنفيذي، يعد صفي الدين أحد الأعضاء السبعة المنتخبين في مجلس الشورى الحاكم لحزب الله. وسيكون التالي لقيادة حزب الله خلفا للأمين العام حسن نصر الله. وصنفت الولايات المتحدة صفي الدين إرهابيا في مايو 2017.
الاختيار القديم
إن اختيار صفي الدين خلفاً لحسن نصر الله لم يكن صدفة؛ بل هو خيار يعود تاريخه إلى أكثر من 15 عاما. منذ عام 2008، أي قبل 16 عاماً، تتداول وسائل الإعلام الإيرانية والإسرائيلية خبر اختيار صفي الدين رئيساً للمجلس التنفيذي لحزب الله وخليفة للأمين العام لحزب الله. ومنذ ذلك اليوم، يطور حزب الله سيناريو «اغتيال حسن نصر الله»، بحيث يكون صفي الدين أميناً عاماً للحزب إذا تمكنت إسرائيل من تصفية الأمين العام. ووفقاً لمركز ألما الإسرائيلي للدراسات والأبحاث، فإن موقعها المستقبلي قد تم تحديده بالفعل في عام 1994 من قبل إيران، ولكن تم تأكيده في عام 2008.
تعليمه وحياته
ولد صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان لعائلة معروفة في المنطقة. وفي عام 1994، عين نصر الله صفي الدين رئيساً لمنطقة بيروت التابعة لحزب الله. وفي عام 1995، تولى صفي الدين رئاسة مجلس الجهاد المسؤول عن النشاط العسكري لحزب الله، وبدأ العمل كعضو في مجلس الشورى. وفي عام 1998، تمت ترقية صفي الدين لرئاسة المجلس التنفيذي، وكان يعتبر الرجل الثاني في حزب نصر الله وخليفته المعين. وبحسب مركز “علما” للدراسات والأبحاث، فإن صفي الدين يقود عملية الترويج لهوية حزب الله الإيرانية. وعبد الله شقيق صفي الدين هو ممثل حزب الله في إيران.