أخبار العالم

جهود دبلوماسية في نيويورك تربط جبهتي لبنان وغزة لخفض التصعيد

وتعمل الولايات المتحدة وفرنسا على تقديم مقترحات دبلوماسية مختلفة لمحاولة وقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، فيما تقود واشنطن جهودا عاجلة للتوصل إلى تسوية تنهي التصعيد في لبنان وتستأنف المفاوضات بشأن غزة. قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن حربا شاملة ممكنة في الشرق الأوسط، لكن هناك أيضا إمكانية حل الصراع الإسرائيلي في غزة ومع حزب الله، بينما قالت بريطانيا إنه لا يوجد حل عسكري للصراع وحذرت من أي ضغوط. المنطقة على حافة الهاوية.
وقالت ستة مصادر مطلعة لرويترز إن الولايات المتحدة تقود جهودا دبلوماسية جديدة لإنهاء العمليات القتالية في قطاع غزة ولبنان في إطار مبادرة واحدة. وقال مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر قريب من تفكير حزب الله ومصدر آخر قريب من المحادثات إن التفاصيل يجري إعدادها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ولم يستجب مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بعد لطلب التعليق.
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لرويترز إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان على مقترحين لوقف إطلاق النار لكن دون إحراز تقدم كبير حتى أمس، وسط توقعات بأن الساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للنجاح أو الفشل.
وبحسب المصادر فإن هذه ستكون المرة الأولى التي يتم فيها ربط الجبهتين في إطار الجهود الدبلوماسية الأميركية.
وقال مسؤول لبناني كبير، وهو مصدر قريب من تفكير حزب الله ومصدر قريب من المفاوضات، إن الاتفاق قد يؤدي في النهاية إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر.
وقال مسؤول لبناني كبير إنه إذا لم يتم إعداد الاتفاق “فسيكون من المستحيل التوصل إلى اتفاق والحرب لن تتوقف”.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأربعاء، إن حرباً شاملة في الشرق الأوسط ممكنة، لكن هناك أيضاً إمكانية التوصل إلى تسوية. وأضاف بايدن في بث على شبكة ABC: “الحرب الشاملة ممكنة، لكنني أعتقد أن هناك فرصة أيضًا. وما زلنا نعمل على التوصل إلى تسوية يمكن أن تغير المنطقة برمتها بشكل جذري. »
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إن خطر التصعيد في الشرق الأوسط «خطير» وإن واشنطن وحلفائها يعملون على مدار الساعة لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله. وأضاف: “إن خطر التصعيد في المنطقة جدي. أفضل رد هو الدبلوماسية، وجهودنا المنسقة ضرورية لتجنب المزيد من التصعيد. »
وأكدت مصادر إعلامية وجود خطة أميركية لتجنب حرب إقليمية، مبرزة اتصالات تشمل إيران التي تبدو منفتحة على التهدئة. وأشارت المصادر إلى أن “الخطة ترتكز على مبادرة بايدن لوقف حرب غزة وانسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني”، وتابعت: “الخطة الأميركية ترتكز على تطبيق القرار 1701 ووقف التصعيد الحالي مع إسرائيل”. مؤكداً أن «دولاً أوروبية تشارك في تطوير المبادرة وهناك تواصل مع إيران لإقناع حزب الله».
وبينما أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه لا يوجد حل عسكري للبنان أو الصراع في غزة، قائلا إن المنطقة على حافة الهاوية “ونحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار فوري”، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني . مسعود بيزشكيان خلال لقاء في نيويورك مساء الثلاثاء، في انتظار أن تستخدم طهران نفوذها لإرساء “الهدوء العام” في الشرق الأوسط.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن ماكرون قصد خلال اللقاء الذي عقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة “التأكيد على مسؤولية إيران في دعم الهدوء العام واستخدام نفوذها في هذا الاتجاه”.
وانتقد بيزشكيان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إسرائيل، قائلا إنها “ارتكبت إبادة جماعية في غزة”، وإن الحرب في قطاع غزة يجب أن تنتهي فورا. وأضاف: “نريد السلام للجميع ولا نسعى للحرب أو الخلاف مع أي طرف”. وأكد أن “إيران لم تبدأ حربا قط، بل دافعت عن نفسها ببسالة ضد العدوان الخارجي”، على حد تعبيره.
والتقى ماكرون رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ضمن سلسلة لقاءات دبلوماسية، قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في لبنان.
وحذرت مصر والأردن والعراق في بيان مشترك أمس الأربعاء من أن إسرائيل “تدفع المنطقة إلى حرب شاملة” في ظل استمرار حربها على قطاع غزة وقصفها الجوي المكثف على لبنان.
وقال وزراء خارجية الدول الثلاث بعد اجتماعهم في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إنهم ناقشوا التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وأكدوا أن وقف هذا التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وأدان الوزراء “العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأكدوا أن إسرائيل تدفع المنطقة إلى حرب شاملة”، بحسب البيان.
ودعا وزراء الخارجية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم لإنهاء الحرب، وأشاروا إلى أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور الذي ستكون له تداعيات خطيرة على كامل المنطقة. وأكدوا مناقشة “سبيل المضي قدما في إطار آلية التعاون الثلاثي” استعدادا لقمة ثلاثية على مستوى القادة في القاهرة. (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى