أخبار العالم

حصاد ثقيل لعام من الحرب الإسرائيلية على غزة

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل عام، تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والأزمة الإنسانية، في إحداث مستوى من الدمار لم يسبق له مثيل في العالم منذ سنوات عديدة. .
وفي تقرير نشرته أمس عن الدمار الذي خلفته الحرب، كشفت وكالة فرانس برس عن تدمير 169 ألف مبنى. اعتبارًا من 13 سبتمبر 2024، تم تدمير أو تضرر حوالي 59٪ من المباني في الجيب الفلسطيني المحاصر بالكامل، وفقًا لصور الأقمار الصناعية الأمريكية التي حللها الباحثان كوري شير وجايمون فان دي هوك. وتعادل هذه النسبة حوالي 169 ألف مبنى. وأشار الباحثون إلى أن معظم هذا الدمار حدث في أول شهرين أو ثلاثة أشهر من الحرب.
ومع استمرار الحرب، تم تدمير أو تضرر ما يقرب من 75 بالمائة من مباني مدينة غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق عملية برية في رفح، بالقرب من الحدود مع مصر، جنوب قطاع غزة، أوائل مايو/أيار. ورغم أن رفح لم تشهد نفس مستوى الدمار الذي شهدته مدينة غزة، إلا أن المباني المتضررة، التي اخترقتها الرصاص والقذائف، تشهد على آثار الحرب.
وقالت منظمة العفو الدولية إن 90% من المباني على طول المناطق الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، والتي تغطي مساحة 58 كيلومترا مربعا، “تعرضت للدمار أو لأضرار جسيمة” بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومايو/أيار 2024.
وفيما يتعلق بالوضع في القطاع الصحي، فقد هاجمت إسرائيل معظم المستشفيات في قطاع غزة خلال الحرب، ودمرت 16 مستشفى من أصل 36. نفذت القوات الإسرائيلية عمليتين عسكريتين في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وهو أكبر مستشفى في المدينة. قطاع غزة قبل الحرب، في نوفمبر ومارس.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن العملية الثانية حولت مستشفى الشفاء إلى “مبنى فارغ” مليئ بالرفات البشرية.
ووفقاً للمنظمة، فإن 16 من أصل 36 مستشفى في غزة، أو 44 بالمائة، لا تزال تعمل بشكل جزئي.
وتظهر البيانات الصادرة عن مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات) وقاعدة المعلومات الجغرافية أن أكثر من 60 بالمائة من مساجد غزة قد دمرت أو تضررت.
ودفعت المدارس في قطاع غزة، والتي تدير الأمم المتحدة معظمها، ثمنا باهظا في الحرب. وقد لجأ آلاف النازحين الفارين من القصف والقتال إلى هذه المؤسسات، لكنهم تعرضوا لضربات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وحتى 6 يوليو/تموز، أحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) 477 مدرسة متضررة، أو حوالي 85 بالمائة من المؤسسات التعليمية البالغ عددها 564 مؤسسة. ومن بين المدارس المتضررة، تعرضت 133 مدرسة لأضرار جسيمة، في حين تأثرت 344 مدرسة بشكل مباشر.
في سبتمبر/أيلول، أفاد صندوق الأمم المتحدة للأزمات التعليمية أن حوالي 90 بالمائة من المباني المدرسية في غزة قد تضررت أو دمرت بالكامل.
وطبقاً لبيانات القمر الصناعي للأمم المتحدة بتاريخ 27 أغسطس/آب، فإن 68 بالمائة من الأراضي الزراعية في غزة، أو 102 كيلومتر مربع، تضررت. وتصل هذه النسبة إلى 78% في شمال غزة و57% في رفح. بالإضافة إلى ذلك، تضرر 68% من شبكة الطرق في القطاع الفلسطيني.
تم تدمير حوالي 1190 كيلومترًا من شبكة الطرق بالكامل، بينما تعرض 415 كيلومترًا لأضرار جسيمة و1440 كيلومترًا لأضرار متوسطة، وفقًا لتقييم أولي لبرنامج يونوسات استنادًا إلى البيانات حتى 18 أغسطس. (فرانس برس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى