الدولار الأسترالي يصل لأعلى مستوى في 2024 واليوان عند ذروة 16 شهراً

سجل الدولار الأسترالي أعلى مستوى له هذا العام يوم الثلاثاء وسط إصرار البنك المركزي على كبح التضخم، في حين قفز اليوان إلى أعلى مستوى له في 16 شهرا بعد أن اتخذت الصين إجراءات انتعاش جديدة.
أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة ثابتة، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، لكن التجار الذين كانوا يأملون في سماع أدلة حول موعد خفض أسعار الفائدة أصيبوا بخيبة أمل من تأكيد البنك المركزي على أنه “لا يزال مصممًا على إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف”. وأشار إلى أن زيادة أسعار الفائدة لا تزال خيارا.
وقال توني سيكامور، المحلل في IG: “إن قرار البنك الاحتياطي الأسترالي اليوم يرقى إلى مستوى الالتزام بتشديد السياسة النقدية، وهو ما يتوافق مع وجهة نظرنا بأنه لا يزال من السابق لأوانه التحرك نحو تخفيف السياسة النقدية”. »
وأضاف: “ومع ذلك، فإن هذا التغيير يمكن أن يحدث بسرعة كبيرة… ونعتقد أن احتمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر ليس مطروحًا على الطاولة في الوقت الحالي”.
وتلقى الدولار الأسترالي، الحساس للتوقعات المتعلقة بالاقتصاد الصيني، دعما إضافيا من إجراءات التحفيز التي أعلنها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي).
وارتفع الدولار الأسترالي 0.46 بالمئة إلى 0.68695 دولار أمريكي، مسجلا أعلى مستوى له منذ 28 ديسمبر كانون الأول، ثم قلص مكاسبه إلى 0.68435 دولار أمريكي بعد أن قالت ميشيل بولوك محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي إن رفع أسعار الفائدة لم تتم مناقشته صراحة في الاجتماع.
وارتفع اليوان بفعل إجراءات التحفيز الجديدة التي اتخذتها الصين، والتي تشمل خفض متطلبات احتياطي البنوك بنحو 50 نقطة أساس، مما يشير إلى احتمال مزيد من التخفيض في أسعار الفائدة على القروض، بالإضافة إلى تدابير الدعم لسوق العقارات.
وعلى الرغم من انخفاض اليوان في البداية في التجارة الخارجية بعد الإعلان عن الإجراءات، إلا أنه ارتفع لاحقًا بنسبة 0.38٪ إلى 7.0310 مقابل الدولار مع تحول الاهتمام إلى احتمالات زيادة النمو.
وانخفض الين 0.36% إلى 144.12 مقابل الدولار بعد أن أكد محافظ بنك اليابان كازو أويدا في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء أن البنك “قد يقضي بعض الوقت” في مراقبة التطورات في الأسواق الخارجية والاقتصادات قبل تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر.
ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو مسجلا 1.1117 دولار.
ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له منذ عامين ونصف العام، حيث تبنى بنك إنجلترا تيسيرًا نقديًا أقل الأسبوع الماضي من بنك الاحتياطي الفيدرالي أو البنك المركزي الأوروبي. وارتفع 0.09 بالمئة إلى 1.3360 دولار. وسبق أن وصل إلى 1.3366 دولار للمرة الأولى منذ مارس 2022.
“الوكالات”