أخبار العالم

مجازر ضحاياها عشرات المدنيين في غزة

جدد الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، هجماته البرية والجوية والبحرية على قطاع غزة، مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها 352، مع استمرار الاحتلال في ارتكاب مجازر بحق المدنيين النازحين في القطاع، ما أدى إلى ارتكاب مجازر . وأصيب نحو 318 فلسطينيا خلال 24 ساعة، وسط توقعات بأن يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن نصف رهائن غزة على قيد الحياة، في وقت تدرس حكومته فرض قيود على المساعدات الإنسانية.
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، لاسيما مراكز النزوح التي يتجمع فيها المدنيون، بعد تدمير منازلهم وتركها مغلقة.
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة بحق النازحين في حيي الزيتون ودير البلح، راح ضحيتها 119 شخصا، وإصابة 209 آخرين خلال 24 ساعة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء من ويبلغ عدد القتلى والجرحى في الصراع الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 41,431 قتيلاً و95,818 جريحًا.
استشهد سبعة مدنيين وأصيب آخرون، بينهم خطيرة، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي مئات النازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وهذا هو الاستهداف الثاني لمدرسة تؤوي النازحين في قطاع غزة. خلال 24 ساعة، بحسب الدفاع المدني في قطاع غزة. وفي الأيام الأخيرة، ارتفعت حصيلة القتلى بسبب تصاعد الهجمات على مخيمات النازحين.
وأظهرت بيانات التقرير الشهري عن بعثات فرق الدفاع المدني في محافظات قطاع غزة، أن من بين 10 ضحايا، ثلاثة إلى سبعة منهم “أطفال ونساء”. وبحسب التقرير، فإن 2 إلى 8 من كل 10 جثث تظهر عليها تشوهات، مثل بتر الأطراف والشظايا، وذلك بسبب شدة القصف وتعرضها لانهيار الأسطح والكتل الإسمنتية التي كانت تغطيها.
على صعيد متصل، حذرت وزارة الصحة بغزة من إغلاق مولدات الكهرباء في كافة المرافق الصحية، لعدم توفر الزيوت والفلاتر وقطع الغيار للمولدات جراء استمرار العدوان وإغلاق جميع المعابر.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها، إن مولدات الكهرباء ستتوقف عن العمل خلال 10 أيام، مما يشكل خطرا كبيرا على حياة المرضى، خاصة في الأقسام الحساسة مثل العمليات والعناية المركزة والحضانات.
ودعت وزارة الصحة كافة المؤسسات ذات العلاقة، الدولية والإنسانية، إلى التدخل السريع لتزويد مولدات الكهرباء بالزيوت والفلاتر وقطع الغيار اللازمة.
من ناحية أخرى، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أن نصف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ما زالوا على قيد الحياة. وتقدر إسرائيل عدد السجناء في غزة بـ 101 أسير، في حين أعلنت حماس أن عشرات الأسرى قتلوا في غارات إسرائيلية عشوائية.
وقال في جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي إن المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن وصلت إلى طريق مسدود. وأضاف: “أنا أقبل المبادرة ولم أغير شيئا. حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق. هنا يبدأ كل شيء وينتهي”. وقال نتنياهو إن السيطرة على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة عنصر أساسي في هزيمة حماس، لافتا إلى “محاولة السماح لعشائر غزة بتوزيع المساعدات الإنسانية، لكنها لم تنجح”، بحسب وكالة الأناضول.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن رئيس الفرقة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي إليعازر توليدانو أبلغ الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي أمس الأحد أنه سيتم طرح عدة خيارات على نتنياهو في الأيام المقبلة في إطار “خطة توزيع” تهدف إلى “حرمان حركة حماس من سيطرتها المدنية على قطاع غزة”.
وقال توليدانو: “المسألة قيد الدراسة من كافة جوانبها”، بحسب “يسرائيل هيوم”، وأضاف: “خلال يوم أو يومين، سيتم طرح الخيارات المختلفة لتغيير الجهة المسؤولة عن التوزيع على نتنياهو”. . وتشير الصحيفة إلى أن هذه الخيارات ستشمل سيطرة الجيش الإسرائيلي على توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى