أخبار العالم

الدكتور سلطان القاسمي يكتب: مختاراتٌ مِنْ «جِرُون نامه»

تحقيق: الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

تحركت القوات الفارسية لاحتلال صحار بقيادة محمد بن ناصر بن جيفر بن مالك، وتقرر نقل القوة عبر الجبل الأخضر من الغرب. تم استدعاء سلطان الأكراد الفرس، وكان يُدعى: زنكنة، الذي استقدم الطائفة المهرانية، التي تجيد تسلق الجبال، من كرمانشاه في بلاد فارس، وتوجهوا إلى مكان قريب من أبي شهر على الساحل الفارسي، وهو ولا تزال تسمى زنغنة حتى اليوم، ومنها غادروا إلى شبه الجزيرة العربية. جانب.
وأبحرت القوة الكردية بقيادة زنغنه باتجاه دبا على الساحل العربي وواجهت مقاومة شديدة، اضطرت بعدها للتوجه نحو الساحل الغربي لعمان باتجاه الشارقة التي كان زعيمها آنذاك الشيخ فاهم بن أحمد زنغنه وتمركزت قواته خارج مدينة الشارقة.
على بعد بضعة كيلومترات شرق الشارقة. وأقام زنغنه معسكره هناك، وحفر بئر ماء على يد فلاح المسؤول عن التموين (بئر الفلاح: موجود حتى اليوم).
وإلى الغرب من معسكر القوات الفارسية كانت بيوت الجهلاء القادمين من العراق مع الشيخ فاهم بن أحمد القاسمي، عند البئر المسمى: سويحان (مزرعة سويحان مقابل مطار الشارقة)، وأغنامهم. رعي حيث تم بناء المعسكر الفارسي.
وقام فلاح مسؤول عن المؤن بذبح عدد من الأغنام الجاهلة. رآهم راعي الغنم المهمل وأخبر صغارهم الذين ذبحوا فلاحًا ومن معه تلك الليلة.

صورة

وخاف الجهلاء من انتقام الجيش الفارسي، فاقتلعوا خيامهم وهربوا شمالاً. وفي اليوم التالي، بحثت القوات الفارسية عن الشخص المهمل، لكنها لم تجد أحداً.
وبينما كانت القوات الفارسية تتجه نحو منطقة الظاهرة لدخول عمان من الغرب، ضلت طريقها إلى منطقة الكهف واتجهت جنوبا (الكهف: منطقة ستة عشر كيلومترا شرق الشارقة)، ونفد الماء، ف فبحثوا عنها في كل الاتجاهات حتى عثروا على غدير شرقاً. ومن جبل نزوى سموه غدير المهراني، والمهراني هو مؤسس الطائفة الكردية المهرانية في كرمانشاه في بلاد فارس. ولهذا أطلق اسمه على هذا المكان حتى يومنا هذا.
عبرت القوات الكردية الجبل الأخضر ووصلت إلى أطراف مدينة صحار من الجهة الغربية، واحتلتها القوات الفارسية ومحمد بن ناصر بن جيفر بن مالك.
وفي 22 مايو 1623م، وصلت السفن الحربية البرتغالية قبالة سواحل مدينة صحار وبدأت بقصف قلعة صحار من الشرق، وقامت قوات الأمراء العُمانيين المتحدين مع البرتغاليين بقصف القلعة من الغرب. قُتل جيفر بن مالك واحتلت القوات البرتغالية صحار.
وفرت قوات بني مالك التي كانت غربي صحار، بقيادة ناصر الدين بن محمد بن ناصر الدين أبو نوير، من أبناء بني مالك ووالده الشيخ المنتفق، الذي قتله مبارك آل نوير. -المشاع في العراق.
وفرت زنكنة سلطان الأكراد والقوات المهرانية مع ناصر الدين أبو نوير عبر الجبل الأخضر، حتى وصلوا إلى جلفار (رأس الخيمة). فبنى السلطان زنكنة جلفار، لأنه لم يكن هناك عمارة أفضل من هذه. ، وكانت أفضل من مصر والشام كما وصفها صاحب مخطوطة جورون ناما.
وفي 27 نوفمبر 1633م، حاصر اليعاربة جلفار (رأس الخيمة) بقيادة علي بن جلفار (رأس الخيمة) بقيادة ناصر الدين بن محمد بن ناصر آل خليفة. دين أبو نوير بني مالك، الذي ترك صحار وهرب مع الفرس براً إلى جلفار (رأس الخيمة).
اقتحم علي بن أحمد ومن معه قلعة جلفار (رأس الخيمة)، فهرب زنكنة ومن معه من الأكراد الفرس إلى بلاد فارس، كما فر ناصر الدين بن محمد بن ناصر الدين أبو نوير ومن معه إلى الجزيرة. من كوري. وفي الخليج العربي بنى هناك قلعة وأعطى اسمه لجزيرة أبو نوير أو سير أبو نوير نسبة إلى ناصر الدين أبو نوير (جزيرة سير أبو نوير تابعة لإمارة الشارقة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى