أخبار العالم

السجائر الإلكترونية.. وهم الشعور بالنضج يغري طلبة المدارس

تحقيق: منى البدوي

انتشر تدخين الشيشة، أو السجائر الإلكترونية، في الآونة الأخيرة بين الطلاب، وخاصة المراهقين، ويبتكرون أساليب مختلفة لإخفائها عن أنظار الإداريين والمدرسين. وقد دفع ذلك إدارات المدارس إلى الابتكار في أساليب وأساليب وبرامج التوعية. التعامل مع انتشار هذه الظاهرة والتي تؤثر سلباً على صحة وسلامة الطلاب.
وتساءل الخليج عن آراء الخبراء والمختصين ومديري المدارس حول كيفية مواجهة هذه الظاهرة ومواجهتها بالطرق الحديثة للتوعية العلمية والتربوية، إضافة إلى توعية أبنائنا بالابتعاد عن أصدقاء السوء.
وتنوعت أسعار وأحجام السجائر الإلكترونية، مما يسهل على الطلاب اقتنائها وإخفائها في جيوبهم، خاصة أن بعضها صنع على شكل قلم وساعة وغيرها من الأدوات التي يستخدمها الطلاب، خاصة مع – غياب دور الأسرة في المراقبة والتوعية بالعوامل التي يمكن أن تساهم في تحفيز هذا السلوك الخاطئ.
الأساليب العلمية
قال الدكتور ياسر حسين حامد، نائب مدير مدرسة “توام” النموذجية الخاصة بالعين، إن انتشار السجائر الإلكترونية بين الطلاب هو أحد السلوكيات التي تسعى الإدارة إلى مواجهتها بمجموعة من أساليب التدريس العلمية الحديثة، مما يساهم في تحقيق الأهداف التوعوية المطلوبة مع التكيف مع فئاتهم العمرية.
وأكد أن الوعي عامل مهم في توجيه الطلبة بعيداً عن تلك السلوكيات والممارسات السيئة، بالإضافة إلى توجيه التفكير نحو الممارسات والسلوكيات الإيجابية. وأوضح أن المدرسة تتبع الأسلوب التوعوي من خلال تنظيم محاضرات دورية بالتعاون مع شرطة أبوظبي. للطلاب من الجنسين للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات وأصدقاء السوء. وضع خطة سفر للطلاب تتضمن زيارات لمراكز العلاج من المخدرات لتثقيفهم حول مخاطر الإدمان، والتي غالباً ما تبدأ بالتدخين.
اللوائح السلوكية
وأشار ياسر حامد إلى أنه منذ بداية العام الدراسي يقوم الأخصائيون الاجتماعيون بالمدرسة بإلقاء محاضرات للطلاب لتوضيح قواعد السلوك وما تحتويه من عقوبات مرتبطة بحيازة السجائر الإلكترونية أو الشيشة والتي تبدأ باستدعاء المعلم و يتجه نحو الطرد من المدرسة إذا لم يلتزم الطالب بالتعليمات.
وأشار الدكتور. وأشار ياسر حامد إلى أن خطط تفعيل السلوكيات الإيجابية وتحفيز التفكير الواعي لدى الطلاب تتضمن العديد من البرامج والأنشطة منها تكوين مجلس طلابي يقومون فيه بالعديد من المهام التي تنمي وعيهم وتفكيرهم الصحيح وإحساسهم بالمسؤولية تجاه أنفسهم . والمجتمع والوطن، وإنشاء مركز لاكتشاف المواهب وتنميتها داخل المدرسة بالإضافة إلى تنظيم الأنشطة الرياضية المتنوعة التي تساهم في تحسين صحتهم البدنية والنفسية.
وشدد على أهمية دور الأسرة بشكل عام في حماية الأطفال من انجذاب أصدقاء السوء، من خلال التعرف على أصدقائهم وعائلاتهم، ومنحهم ساعات قليلة خارج المنزل، ومتابعة نفقاتهم المالية. بالإضافة إلى الحوار معهم حول مخاطر التدخين، مشيراً إلى أن التعاون مع المدرسة يساهم بشكل كبير وفعال في ضمان سلامة الأطفال من خلال ممارسة السلوكيات السلبية التي تشكل خطراً كبيراً على صحتهم وسلامتهم.
العادات والتقاليد
أكد أحمد البستكي، نائب مدير عام مدارس الإمارات الوطنية، أن إدارة المدرسة تسعى إلى ترسيخ فكر ورؤية القيادة الحكيمة في نفوس الأجيال الناشئة، وإعداد قادة المستقبل من خلال ربطهم بالهوية الوطنية والتمسك بالقيم الإماراتية، العادات والتقاليد، خاصة وأن فئة الشباب من أكثر الفئات تأثراً على الإطلاق… والتي هي إلكترونية وعصرية.
وأشار إلى أن الشيشة الإلكترونية من أكثر المؤثرات السلبية التي تصيب الشباب بسبب التقليد الأعمى، إضافة إلى إشباع رغبتهم في النضج والشعور بالمسؤولية ولو كان وهماً.
وقال إن إدارة المدرسة تسعى إلى تطبيق أحدث الأساليب العلمية والتربوية والنفسية لتنمية التفكير الواعي لدى الطلاب، وإتاحة الفرصة لهم للحديث عن المشكلات الاجتماعية والظواهر السلبية، ومن بينها ظاهرة انتشار الشيشة الإلكترونية بين المراهقين. ، وتصميم الحلول المناسبة والقابلة للتطبيق لعلاجها أو الحد منها.
الأنشطة اللامنهجية
وأضاف البستكي أن طلاب المدرسة استفادوا من الأنشطة اللامنهجية وتم تشجيعهم على البحث في القضايا الاجتماعية التي تهمهم أو تهم فئتهم العمرية، مما يساعد على تنمية الشعور بالوطنية والمسؤولية الاجتماعية، وكذلك عرض المشكلة والحلول لأقرانهم . تجنب ممارسة السلوكيات السلبية ونشر فكرة التوعية.
وأكد استعداد إدارة المدرسة للعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات المجتمعية والحكومية، حيث يعمل الطلاب كل عام مع مركز الأرشيف والمكتبة الوطنية والمركز الوطني للتأهيل على مشاريع اجتماعية تهدف إلى توعية فئات المجتمع المختلفة ببعض المشكلات التي تواجهها. من قبل المراهقين والشباب الذين حققوا أهدافهم الاجتماعية والسلوكية وغيرها من الأهداف التربوية.
وأوضح أن الطلاب تلقوا معلومات والتقوا بمواطنين ذوي خبرة اتخذوا قرارات في هذا المجال. كما زاروا العديد من المؤسسات مثل إدارة مكافحة المخدرات بالعين واستمعوا إلى المختصين وتعرفوا على وسائل وأساليب الإغراء. الشباب في هذا المستنقع بوسائل عديدة، بما في ذلك الشيشة الإلكترونية.
ابحث عن المشكلة
واستعرض وسام الدين غازي مدرس الدراسات الاجتماعية بمدارس الإمارات الوطنية مشروعاً توعوياً نفذه الطلاب بأنفسهم وساهموا في تحقيق أهدافه من خلال تسليط الضوء على أضرار الشيشة والسجائر الإلكترونية وتقليل انتشارها بين الطلاب والعمل على المشروع. بين المراهقين والشباب الذين يستخدمون الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتي يكون الشباب على استعداد لاستخدامها على نطاق واسع.
وقال إن تفعيل دور الطلاب في كافة مراحل المشروع كان له الأثر العميق فيهم وفي نفوس المستفيدين، لأن الطلاب وضعوا خطة عمل للمشروع ووزعوا الأدوار فيما بينهم وصمموا شعارا . للمشروع الذي ينشأ من سعيهم لتحقيق الرسالة والرؤية والأهداف. كما عملت المجموعة على تصميم وسائل إعلانية مختلفة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، وتصميم صفحة ويب خاصة بالتطبيقات التي يستخدمها الشباب والمراهقين لنشر المجتمع. الوعي بالمشكلة وأضرارها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى