أخبار العالم

12 مجزرة في غزة.. و«جريمة حرب» بحق مدرسة أيتام وأرامل

أدى هجوم إسرائيلي على مدرسة تؤوي النازحين في قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 20 شخصا في واحدة من أفظع المجازر، وأغلب الضحايا من النساء والأطفال. كما استشهد آخرون في غارات وتفجيرات استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة في غزة: “نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي 12 مجزرة راح ضحيتها نحو 330 شهيداً وجريحاً خلال 72 ساعة، يومي الخميس والجمعة والسبت، تزامناً مع استئناف الاحتجاجات الإسرائيلية الغاضبة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمطالبة بوقف إطلاق النار”. نهاية. للقتال وعودة الرهائن.
وفي اليوم الـ 351 للحرب، قال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة: “أسفر الهجوم عن استشهاد “20 فلسطينيا، بينهم 13 طفلا وست نساء وجنينين، و30 جريحا، بينهم تسعة أطفال”. في قصف مدرسة الفلاح في حي الزيتون. وأضاف بيان الدفاع المدني أن المدرسة تؤوي آلاف النازحين من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وكشف المركز الإعلامي الحكومي في غزة أن “من بين الضحايا 16 طفلاً يتيماً وأرملة. وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل معيليهن السابقين أو آبائهن أو أزواجهن. لقد جاء هؤلاء الأيتام والأرامل إلى المدرسة للحصول على مبلغ صغير من المال. أموالاً لكفالة الأيتام حتى يتمكنوا من إعالة أنفسهم، في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ عام تقريباً.
وقالت مصادر حقوقية: إن هذا القصف يعد جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الحرب المحتملة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وقال المرصد الأورومتوسطي: إن استهداف وتدمير المدارس على النازحين ليس له أي مبرر حقيقي ويشكل انتهاكا صارخا لمبادئ التمييز والضرورة العسكرية والتناسب وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وأضاف أن جيش الاحتلال يحاول في كل مرة تبرير هذه الهجمات بادعاءات استهداف أهداف عسكرية، دون تقديم أي دليل يثبت صحة هذه الادعاءات. أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس السبت، استشهاد “خمسة من موظفيها” وإصابة “خمسة آخرين” بنيران إسرائيلية استهدفت مستودعات الوزارة في منطقة المصباح جنوب القطاع.
وقالت الوزارة: إن حصيلة الشهداء في غزة بلغت “41391 شهيدا”، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ “بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي” في 7 أكتوبر الجاري. 95,760 “بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض”.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال ارتكب 12 مجزرة بحق عائلات في قطاع غزة، وصل منها “119 شهيدا و209 جرحى” إلى المستشفيات خلال الـ72 ساعة الماضية.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية: إن عدد مراكز الإيواء التي “تعرضت للقصف من قبل الاحتلال بلغ 181 مركز نزوح وإيواء”. وأكد أن هذه الجريمة يرافقها الوضع الصحي الصعب الذي تعيشه غزة والشمال حيث يعيش 700 ألف نسمة.
من ناحية أخرى، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية شرق حي التنور بمدينة رفح. كما تمكنوا من الاستيلاء على آلية عسكرية مفخخة وطائرات مسيرة. شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
من جهتهم، أعلن أهالي المعتقلين الإسرائيليين في قطاع غزة، أمس السبت: أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اختار التصعيد الإقليمي، مشددين على أن السبيل الوحيد لإنقاذ أحبائهم هو إبرام اتفاق تبادل فوري مع حركة حماس.
وأوضح أهالي المعتقلين في بيان أن نتنياهو لا يملك الشرعية للتخلي عن المعتقلين على أساس أن إسرائيل تخوض حربا في الشمال. وقال أهالي المعتقلين إن الضغط العسكري على غزة سيؤدي إلى مقتل بقية المعتقلين.
وتتزامن تصريحات أهالي المعتقلين مع انطلاق احتجاجات الليلة الماضية، السبت، في أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب.
وقالت صحيفة هآرتس: إن أكبر الاحتجاجات تجري في تل أبيب وساحة باريس بالقدس وبالقرب من منزل نتنياهو في قيصرية.
وشهدت مدينة حيفا أيضا احتجاجا في مركز حوريف، وكذلك احتجاجا آخر في مركز بئر السبع للفنون المسرحية. وتضيف الصحيفة أن المتظاهرين في منطقة الجليل الأعلى شمالي إسرائيل ألغوا تظاهرتهم بسبب تصاعد الاشتباكات مع حزب الله.
ونقلت صحيفة هآرتس عن متظاهرين في الجليل الأعلى قولهم: “إذا تورطت الحكومة في حرب خلفت آلاف القتلى ولم تعيد المختطفين، حتى نتمكن من العودة إلى ديارنا، فسنتخلى عن عودتنا إلى بلدنا. منازل. » (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى