27 % مكاسب الذهب منذ بداية 2024

ارتفع الذهب إلى مستويات جديدة فوق عتبة 2600 دولار للأوقية (الأونصة) اليوم الجمعة، مواصلاً ارتفاعه مدعوماً بالرهانات على مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وارتفع الذهب 27% منذ بداية العام الحالي، وهو أكبر ارتفاع سنوي منذ 2010، في وقت يبحث فيه المستثمرون عن الحماية من حالة عدم اليقين الناجمة عن الصراعات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 1.3% إلى 2620.63 دولار للأوقية، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.2% إلى 2646.20 دولار خلال التسوية، وهو مستوى قياسي جديد، يحقق المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية 1.35%.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.15% إلى 100.78 نقطة يوم الجمعة.
ارتفعت أسعار الذهب بعد أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تخفيف السياسة النقدية عن طريق خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية.
مرحلة التصحيح
وأشار المحللون إلى أن الموجة الصعودية غير المسبوقة قد تشهد فترة تصحيح.
وقد أدى هذا الارتفاع غير المسبوق إلى تآكل الطلب على التجزئة في الصين والهند، أكبر المستهلكين. وأضافوا أن استمرار ضعف الدولار، الذي يجعل الذهب أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، يقدم المزيد من الدعم.
وقال دانييل غالي، استراتيجي السلع في شركة TD Securities: “من الواضح أن هناك بعض أنشطة الشراء المرتبطة بقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي ببدء دورة التيسير بتخفيض كبير”.
ومع ذلك، أضاف غالي أن “مصدر نشاط الشراء هذا لا يزال بعيدا عن رادارنا”، نظرا لأن تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة هامشية نسبيا وأن المشترين الآسيويين ما زالوا مضربين، وكلها علامات على “التركيز الشديد”.
وقد أدى هذا المستوى القياسي إلى تآكل الطلب على التجزئة في الصين والهند، أكبر المستهلكين.
ارتفاعات متصاعدة
من جانبه، قال كومرتس بنك في مذكرة، مستشهدا بتوقعات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط في كل من الاجتماعين المقبلين للاحتياطي الفيدرالي، “من غير المتوقع أن يستمر هذا إلى الأبد”.
ومع ذلك، قال بعض المحللين إن الذهب قد يشهد المزيد من المكاسب الصعودية.
المخاطر الجيوسياسية
وقال فؤاد رزاق زاده، المحلل في Forex.com، في مذكرة: “المخاطر الجيوسياسية، مثل الصراعات المستمرة في غزة وأوكرانيا وأماكن أخرى، ستضمن استدامة الطلب على الذهب كملاذ آمن”.
وقال محللون: إن استمرار ضعف الدولار، الذي يجعل الذهب أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، قدم دعمًا إضافيًا.