أخبار العالم

غوتيريش يعرب عن قلقه لمادورو بشأن «انتهاكات الحقوق» في فنزويلا

(فرانس برس)
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للرئيس نيكولاس مادورو عن قلقه بشأن الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان في فنزويلا، وذلك في أول محادثة هاتفية بينهما منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 28 يوليو/تموز.
القلق العميق
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين: إن الرجلين ناقشا الوضع السياسي المضطرب في فنزويلا، وأعرب غوتيريش عن “قلقه إزاء التقارير عن أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات ومزاعم انتهاكات حقوق الإنسان”. وأضاف أن غوتيريش “شدد على ضرورة حل أي صراع سياسي سلميا من خلال حوار حقيقي وشامل”، مضيفا أن الأمين العام “تم إطلاعه” على موقف مادورو بشأن الوضع.
محاربة الفاشية
من جانبه، قال الرئيس الفنزويلي إنه تحدث مع غوتيريش لمدة 15 دقيقة، وأوضحا “المعركة التي نخوضها ضد الفاشية” و”الشيطان”، وهما تعبيران لا يزال يستخدمهما لوصف حركة المعارضة التي تسعى للإطاحة به. من السلطة. وبعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات، أعلن المجلس الانتخابي فوز مادورو بنسبة 52 بالمئة من الأصوات. لكن المعارضة شككت في النتيجة ورفضت عشرات الدول الاعتراف بفوز مادورو لولاية ثالثة مدتها ست سنوات ما لم تنشر اللجنة الانتخابية الوطنية نتائج تفصيلية للأصوات، وهو ما لم تفعله حتى الآن. وبحسب المعارضة، فإن مرشحها الرئاسي إدموندو جونزاليس أوروتيا، الذي سافر إلى إسبانيا وطلب اللجوء هناك، حصل على أكثر من 60 بالمئة من الأصوات.
انتهاكات خطيرة
يوم الجمعة، دعت سبع دول في الأمريكتين – الأرجنتين وكندا وتشيلي والإكوادور وغواتيمالا وباراغواي وأوروغواي – مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إلى التحقيق في “الانتهاكات الخطيرة” للحقوق في فنزويلا. وقالت وزارة الخارجية الإكوادورية في بيان: إن الدول السبع وجهت نداء إلى مجلس “كراكاس لوضع حد لتكثيف القمع بعد الانتخابات الأخيرة والتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يمكن أن تشكل جرائم ضد الإنسانية”. وأسفرت حملة قمع الاحتجاجات التي أعقبت إعلان إعادة انتخاب مادورو عن مقتل 27 شخصا على الأقل وإصابة 192 آخرين، واعتقال نحو 2400 شخص، بحسب مصادر رسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى