سلطان بن أحمد يفتتح الدورة الـ 24 لملتقى الشارقة الدولي للراوي

افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم الخميس، فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمنتدى الشارقة الدولي لرواة القصص.
وينظم الملتقى معهد الشارقة للتراث، تحت شعار «قصص الطير»، في مقره بالمدينة الجامعية حتى 23 سبتمبر الجاري.
سلمت الدكتور. وألقى عبد العزيز المسلم رئيس المعهد كلمة في بداية الحفل أكد فيها استمرار النهج الثابت لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. . وذلك من خلال بناء أسس تراث شعبي محلي أصيل مستمد من قيم وتراث دولة التسامح والحضارة الأصيل.
وأكد المسلم اعتزاز الشارقة بالتراث الإماراتي باعتباره جزءاً حيوياً وأساسياً من الهوية الإماراتية المحلية، وعلامة مميزة لتقدم الإنسان الإماراتي والاعتزاز بجذوره الأصيلة، وأن الإنجازات التي تحققت في هذا المجال تبرز الدعم اللامحدود الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. صاحب السمو حاكم الشارقة يأتي بهذا الإرث، وترجمة لتطلعات سموه وطموحاته. بالتوفيق في تحقيق التميز والتطور.
وشهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد والحضور عرضاً فنياً ناقش نشأة وتاريخ منتدى الراوي وتاريخه المتنوع على مدار 24 عاماً، بالإضافة إلى أهمية قصص الطيور وإصداراتها ودورها. في ترسيخ ثقافة ومكانة الراوي، وتعزيز دور المنتدى في نقل القيم والتقاليد إلى الأجيال القادمة.
وكرم سموه نخبة من الرواة من أصحاب الإنجازات والآثار المتميزة. وأعرب سموه عن تقدير الشارقة لدور الرواة في التراث الشعبي المحلي العالمي، مثمناً إنجازاتهم المتميزة في هذا المجال.
وتجول سموه في غرف المنتدى، مستمعاً إلى شرح مفصل عن تطور المنتدى وأهميته على مدار 24 عاماً من العطاء، ودوره الحيوي في ترسيخ مكانة الحكواتي والحفاظ على هذا التراث الشفهي الغني، في المزيد من وجهودها المتواصلة لتعزيز دورها في نقل القيم والتقاليد عبر الأجيال. وزار سموه الأجنحة المشاركة في المنتدى ومعرض «قصص الطير» الذي يسلط الضوء على دورها في التراث الإماراتي والعربي والعالمي.
وسيتم خلال أيام المنتدى تنظيم 160 فعالية، بينها ورش عمل وعروض مسرحية وأمسيات تراثية علمية. ويتضمن الملتقى 37 ورشة عمل، منها: «بيضة العنقاء»، و«عش الرابية»، و«مربى الببغاء»، و«درب الفنون الجميلة»، و«الخيوط والمسامير»، و«تلوين الطير على الورق»، و«الفنون والحرف اليدوية». “”صنع عش الطيور”” و”الصقر في الإمارات” و”الطيور الملونة” وغيرها.
ويشارك في ملتقى الشارقة الدولي لرواة القصص 32 دولة من كافة قارات العالم، بينهم أكثر من 145 راوياً وخبيراً وباحثاً. وتحل الجمهورية الإسلامية الموريتانية (دولة شنقيط) ضيف شرف المنتدى هذا العام، لما تمتلكه من ثروتها الكبيرة والغنية من الروايات المروية والمكتوبة، ممثلة بالدكتور موسى ولد أبنو، الشخصية الرئيسية، والمرحوم الراوي يحيى ولد الراجل الشخصية القانونية.
ويرافق هذه الدورة عرض أكثر من 35 عنواناً متنوعاً يتوافق مع شعارها، مستعرضاً ثراء القصص وتنوعها. وتشهد هذه الدورة مشاركة واسعة من المنظمات والمراكز الثقافية والجامعات والمعاهد والجهات الحكومية المختلفة. ومن أهم المؤسسات الأكاديمية والثقافية المشاركة: جامعة الشارقة، المعهد العالي للفنون الشعبية (مصر)، معهد اللغات والترجمة “سان دومينيكو في روما”، جامعة العلوم معهد تشجيانغ الصناعي والتجاري وجامعة الصين. تورينو في إيطاليا، بالإضافة إلى مشاركة الجهات الحكومية المحلية والاتحادية على مستوى الدولة.