سياحة الحيتان المقلقة

“فرنسا 24”

وقد شهدت بولينيزيا الفرنسية، المعروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة وحياتها البحرية النابضة بالحياة، مؤخرًا زيادة كبيرة في سياحة الحيتانيات.
يتدفق السياح من جميع أنحاء العالم إلى المياه الصافية في منطقة جنوب المحيط الهادئ هذه لإلقاء نظرة على هذه المخلوقات المهيبة في بيئتها الطبيعية.
على الرغم من أن الزيادة في رحلات مشاهدة الحيتان قد جلبت فوائد اقتصادية للمجتمعات المحلية وزيادة الوعي بالحفاظ على البيئة البحرية، إلا أنها أثارت أيضًا مخاوف بين علماء البيئة والباحثين.
يمكن أن يكون للسياحة الساحلية آثار إيجابية على أعداد الحيتان، من ناحية، لأنها توفر للناس الفرصة لتقدير هذه الحيوانات عن قرب وفهم أهمية حمايتها. ومع ذلك، فإن العدد المتزايد من السفن السياحية والضوضاء التي تسببها. المتولدة يمكن أن تعطل السلوكيات الطبيعية للحيتان وموائلها.
وقد لاحظ الباحثون تغيرات في سلوك الحيتان في المناطق التي ترتادها السفن السياحية، بما في ذلك التغيرات في أنماط هجرتها وعاداتها الغذائية. ولهذا الاضطراب عواقب طويلة المدى على صحة ورفاهية مجموعات الحيتان في بولينيزيا الفرنسية.
بالإضافة إلى تأثيرها على أعداد الحيتان، أثار صعود سياحة الحيتانيات مخاوف بيئية، حيث يمكن أن تؤدي زيادة حركة المرور البحرية إلى تلوث البيئة البحرية، بما في ذلك الانسكابات النفطية والقمامة، كما أن وجود عدد كبير من السياح يمكن أن يعطل حركة المرور البحرية. بيئة. الحياة البحرية والنظم البيئية الأخرى في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن البنية التحتية اللازمة لدعم صناعة السياحة المتنامية، مثل الفنادق والمطاعم، يمكن أن تضع ضغوطا إضافية على النظم البيئية الهشة في بولينيزيا الفرنسية. وتشمل العواقب المحتملة للتنمية غير المنضبطة في المنطقة إزالة الغابات وتلوث المياه وتدمير الموائل.