أخبار العالم

العملية الإسرائيلية الدامية تشعل النار في الضفة الغربية

دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة الشرقية من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، بعد فرض حصار كامل على المدينة وإغلاق كافة مداخلها، في إطار عمليته الواسعة. في الضفة الغربية. في شمال الضفة الغربية، مما تسبب في سقوط عشرات الضحايا والجرحى، ودفع الوضع إلى نقطة الغليان، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من تصاعد التوترات وإضعاف السلطة الفلسطينية.
لليوم الثاني على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات القتل والتخريب والاعتقال، في إطار عملية واسعة شارك فيها مئات الجنود، تدعمهم المروحيات والطائرات بدون طيار وعربات ناقلات الجند المدرعة. مدن طولكرم وجنين ومناطق الأغوار. وانقطعت شبكة اتصالات شركة جوال، إحدى شركتي الاتصالات الرئيسيتين في قطاع غزة والضفة الغربية، بالكامل.
وبحسب مصادر طبية، فإن العدوان على شمال الضفة الغربية أدى إلى استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة أكثر من 30 آخرين، ليرتفع عدد القتلى منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 668.
ووسعت قوات الاحتلال عدوانها على طولكرم ليشمل مخيمها إلى جانب مخيم نور شمس، واعتدت على عشرات المنازل وأخضعت أعدادا كبيرة من الفلسطينيين للتحقيق الميداني، فيما واصلت حصار مخيم نور شمس وإغلاق جميع مرافقه. المداخل أثناء الهجوم. وكشفت عمليات تفتيش المنازل عن مقتل خمسة فلسطينيين محاصرين بالقوات الإسرائيلية.
وفي جنين، واصل الجيش الإسرائيلي حصاره للمدينة، واقتحم حيها الشرقي وأرسل تعزيزات عسكرية قرب معسكره، وسط اشتباكات عنيفة وسماع أصوات انفجارات بين الحين والآخر. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن جرافات الاحتلال دمرت مركبات وممتلكات فلسطينية وجرفت الشوارع والبنية التحتية في البلدة والمخيم. واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتيش سيارات الإسعاف في شوارع مدينة جنين الخالية من المشاة وأمام المستشفى الرئيسي بالمدينة، فيما انسحب الجيش الإسرائيلي من مخيم الفارعة في طوباس بعد هجوم استمر أكثر من 30 ساعة، وأدى إلى إصابة أربعة أشخاص. ضحايا وعدد من المعتقلين وتدمير المنازل والبنية التحتية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الخميس، إن هذه العملية الواسعة ستستمر وستشمل تهجير السكان من مناطق معينة. وقالت القناة 14 إن العملية العسكرية ستستمر لعدة أيام، خاصة في طولكرم، الأمر الذي قد يستغرق بعض الوقت لأنها الهدف الرئيسي.
وقال عوفر شيلح، المحلل العسكري في معهد تل أبيب للدراسات الأمنية، إن الوضع في الضفة الغربية “سيصل إلى نقطة الغليان”، موضحا أن المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية “قلقة للغاية إزاء ما يحدث هناك”. » بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.
من ناحية أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في الضفة الغربية، معربا عن قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة في هذه المنطقة.
وأدان الأمين العام، في بيان منسوب إلى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، بشدة الخسائر في الأرواح، بما في ذلك الأطفال، ودعا إلى الوقف الفوري لهذه العمليات، محذرا من أن هذه التطورات الخطيرة من شأنها أن تؤجج الصراع المتفجر بالفعل. الوضع في الضفة الغربية ويزيد من تفاقم الوضع، ويلحق الضرر بالسلطة الفلسطينية. كما أعرب غوتيريش عن قلقه العميق إزاء التصرفات والتصريحات الخطيرة والاستفزازية التي صدرت عن وزير إسرائيلي في الأماكن المقدسة في القدس، مؤكدا أهمية الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة. (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى