أخبار العالم

«المنتدى الاقتصادي العالمي» يدرس التقنيات الناشئة في دبي

دبي: “الخليج”
أبرز المنتدى الاقتصادي العالمي في دراسة حديثة الجهود الحثيثة التي يبذلها مركز دبي للأمن السيبراني لدعم النموذج الرائد الذي تقدمه الإمارة في مجال تأمين التقنيات الناشئة ودمجها في البنية التحتية الرقمية وتوظيفها بشكل آمن في مختلف القطاعات الاقتصادية.
واستعرضت الدراسة، التي حملت عنوان “المرونة السيبرانية في عصر التقنيات الناشئة”، إنجازات الإمارة في استخدام التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين والحوسبة الكمومية والمدن الذكية، في قطاعي الخدمات الحكومية والاتصالات. والتصنيع والنقل والتخطيط الحضري، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تندرج ضمن رؤية وطنية طموحة تهدف إلى تحسين الابتكار والمرونة وموثوقية البنية التحتية الرقمية، بدعم من منظومة متكاملة من الجهات الحكومية المعنية، وعلى رأسها مركز دبي للأمن الإلكتروني .
وتشير الدراسة إلى أن استراتيجية الأمن السيبراني في دبي، والتي يشرف على تنفيذها مركز دبي للأمن السيبراني، تلعب دوراً مركزياً في دفع الابتكار وضمان أمن الأصول الرقمية. وأكدت أن دولة الإمارات تمكنت من ترسيخ مكانتها الرائدة في هذا المجال من خلال الاستراتيجيات الوطنية، مثل استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، بالإضافة إلى استثمارات كبيرة في تطوير التقنيات الناشئة والمتقدمة، بما في ذلك الحوسبة الكمومية. واتصالات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء والنقل الذكي ذاتي القيادة، بالإضافة إلى إقامة شراكات مع المعاهد البحثية وأصحاب المصلحة في القطاعين العام والخاص على المستويين المحلي والعالمي، لتطوير الأطر التنظيمية التي تضمن التبني الآمن للتقنيات الناشئة. التقنيات.
وتسلط الدراسة الضوء على السياسات التي أطلقها المركز في هذا الصدد، بما في ذلك سياسة دبي بشأن تأمين الذكاء الاصطناعي، ومواصفات السلامة للمركبات ذاتية القيادة، الأولى من نوعها في العالم، وتطبيق “رزام” الذي يهدف إلى حماية مستخدمي الإنترنت من مواقع التصفح الضارة ومواقع التصيد في الوقت الحقيقي، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال يوسف الشيباني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن السيبراني: «إن مساهمات المركز في تأمين التقنيات الناشئة تتماشى مع رؤيته لجعل دبي المدينة الأكثر أماناً إلكترونياً في العالم». ومن هذا المنطلق، يواصل المركز التنسيق مع الجهات الحكومية والإقليمية والدولية لدراسة المتطلبات الأمنية للتقنيات الحديثة والناشئة، ووضع المعايير والضوابط التي تضمن اعتمادها الآمن في مختلف القطاعات.
ونشر المركز مؤخراً دراسة حول المركبات ذاتية القيادة، التي تعد جزءاً من تطبيقات إنترنت الأشياء في مجال النقل، ناقش فيها المواصفات ومتطلبات السلامة اللازمة لهذا النوع من المركبات، في إطار تنفيذ الأهداف ضمن استراتيجية دبي للتنقل الذكي وذاتي القيادة، والتي تهدف إلى تحويل 25% من إجمالي وسائل النقل في الإمارة إلى مركبات ذاتية القيادة بحلول عام 2030.
وفي ظل توقعات بأن تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي في اقتصاد الإمارات إلى 320 مليار دولار بحلول عام 2030، نشر المركز دراسة تفصيلية حول فرص الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات إمارة دبي، قدم فيها تحليل القدرات الحالية لهذه التقنيات، مع تقدير مدى مساهمتها في النمو الاقتصادي للإمارة. كما ناقش الاعتبارات المجتمعية والأخلاقية والمخاطر المرتبطة باعتمادها على نطاق واسع، وناقش سبل تعزيز التعاون. بين اللاعبين في مشهد الذكاء الاصطناعي في إمارة دبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى