الإمارات تدعم موارد الاقتصاد بـ «الفوترة الإلكترونية»
دبي: حازم حلمي
وقالت وزارة المالية إنه يجري إعداد وتنظيم نظام الفوترة الإلكترونية (الهادف إلى تسريع الابتكار والتحديث والرقمنة ودعم الاقتصاد الوطني) وسيتم إطلاقه خلال الربع الثاني من عام 2026.
وأوضحت الوزارة على موقعها الإلكتروني أن الشركات والجهات الحكومية ستستفيد من النهج الجديد لإصدار الفواتير، والتي ستكون إلكترونية بالكامل.
وتسعى دولة الإمارات من خلال إطلاق البرنامج إلى تحديث أنظمتها المالية والضريبية، وتحسين الشفافية، والحد من الاحتيال والتهرب الضريبي، وتبسيط العمليات التجارية، وتسهيل تبادل الفواتير في الوقت الحقيقي، وزيادة كفاءة إعداد الإقرارات الضريبية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي. .
وبحسب وزارة المالية، فإن الفواتير الإلكترونية، التي تُعرف بأنها تنسيق رقمي منظم لبيانات الفواتير، ستساهم في التبادل الإلكتروني الشفاف بين الموردين والمشترين وضمان الامتثال للوائح الهيئة الاتحادية للضرائب في الدولة.
وأكدت الوزارة أنه وفقاً للمعايير التي وضعتها، فإن الفواتير غير المنظمة والتي تكون بصيغة (PDF) أو (Word) أو صورة أو ممسوحة ضوئياً، لا تعتبر فواتير إلكترونية.
إطلاق النظام
وكشفت الوزارة التي حددت مواعيد مناسبة لإطلاق النظام، أنه سيتم تنفيذه على 3 مراحل، مما يتيح للشركات متسع من الوقت لاعتماد النظام الجديد. وتتمثل الخطوات الأساسية خلال الربع الرابع من عام 2024 في بدء إجراءات الاعتماد. لمقدمي الخدمات في الدولة، بينما في الربع الثاني من عام 2025، سيتم الانتهاء من اعتماد مزود الخدمة المعتمد في الدولة (ASP)، وتطوير قاموس بيانات الإمارات، وإطلاق المرحلة الأولى من تقارير الفواتير الإلكترونية في الربع الثاني. ربع عام 2026.
أهداف النظام
وقالت الوزارة إنه تم تحديد 8 أهداف للنظام، وهي: الحد من التدخل البشري في بعض عمليات إعداد التقارير التجارية والضريبية، بهدف جعل الدولة ونظامها المالي أكثر رقمية، وتحسين التكاليف والعمليات الأساسية، وتقليل وقت المعالجة. ، وتعزيز الحد من النفايات الورقية، وتعزيز تنمية الاقتصاد الرقمي، من خلال إنشاء مجتمع الفواتير الإلكترونية، ويدعم الخبراء الرقميين المؤهلين تأهيلا عاليا.
ومن الأهداف التي يسعى نظام الفوترة الإلكترونية أيضاً إلى تحقيقها هو الحد من التهرب من ضريبة القيمة المضافة، حيث أن إيرادات ضريبة القيمة المضافة، خلال السنوات الست الماضية، ساهمت بشكل كبير وكبير في إيرادات دولة الإمارات العربية المتحدة بأكملها.
مراقبة الهروب
وقالت الوزارة: “من المهم إنشاء نظام قادر على مراقبة ومعالجة التهرب من ضريبة القيمة المضافة، سواء كان ذلك بقصد أم بغير قصد. وتمثل خدمة الفواتير الإلكترونية إحدى هذه الآليات، التي ساعدت البلدان على تقليل حجم أعمال التهرب المماثلة.
وسيساهم النظام أيضًا في نمو الاقتصاد الوطني وقدرته التنافسية، والاستفادة من البيانات الضخمة التي يمكن الوصول إليها وتقليل مخاطر الاحتيال والوصول غير المصرح به من خلال المعاملات المشفرة وبروتوكولات تبادل البيانات الآمنة.
الدعم الحكومي
وبحسب الوزارة، فإن حكومة الإمارات، من خلال خدمة الفوترة الإلكترونية، ستتمكن من الوصول إلى البيانات المناسبة وذات الصلة في الوقت الفعلي تقريباً، مما سيساعد على توفير معلومات مفصلة ومتعمقة لصانعي السياسات، بهدف تحديد المجالات والقطاعات التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة من الوزارة والحكومة.
فوائد البرنامج
وأوضحت الوزارة أن نظام الفواتير الإلكترونية سيحقق فوائد لمجتمع الأعمال الإماراتي، بما في ذلك تخفيض تكلفة معالجة الفواتير بنسبة 66%، وإتاحة أحدث التقنيات لجميع الشركات.
وأكدت وزارة المالية أن الدول التي اعتمدت نظام الفوترة الإلكترونية جنت العديد من الفوائد، وأثبتت التجربة أنه عندما يتم تطبيق النظام بشكل صحيح، فإنه يمكن أن يساعد الشركات والحكومات على تقليل تكلفة معالجة الفواتير بشكل كبير.
وأوضحت أنه من خلال توحيد وأتمتة عملية إعداد وتبادل الفواتير، سيتم دمج عمليات التدقيق والضوابط في عملية الفوترة الإلكترونية بأكملها، مما يقلل الأخطاء بشكل كبير ويقدم الفواتير للمشترين في الوقت الفعلي تقريبًا. وبالتالي، فهو يوفر إمكانية تسريع عملية الدفع وإدارة الموارد البشرية بشكل أفضل.
اتخاذ القرارات
ومن بين المزايا الأخرى، نظرًا لأن كل عنصر من عناصر الفاتورة متاح في شكل يمكن قراءته آليًا، فإن عملية الفوترة الإلكترونية توفر عددًا كبيرًا من الفرص للتحليل واتخاذ القرارات الاستباقية.
وسيمكن النظام من تبادل الفواتير عبر الحدود، باعتماد معيار موثوق، مثل (OpenPeppol)، حيث يمكن لعالم الأعمال الوصول إلى شبكة أوسع، وإمكانية تبادل الفواتير الإلكترونية بشفافية مع الشركات خارج دولة الإمارات.
أحد متطلبات نظام الفواتير الإلكترونية هو أن تقوم الشركات بالإبلاغ عن جميع التوريدات الأساسية، سواء كانت خاضعة لنسبة الصفر أو معفاة من الضرائب، إلى الهيئة الاتحادية للضرائب، من خلال مقدمي الخدمات المعتمدين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وهذا سيمكن التسوية ويسهل التسوية في نهاية المطاف. التعبئة المسبقة لبعض استكمال إقرار ضريبة القيمة المضافة وتسريع الإقرارات.
وكشفت الوزارة أن 82% من الشركات في الإمارات هي مشاريع صغيرة يبلغ حجم مبيعاتها السنوية أقل من 3 ملايين درهم.
إرسال معلومات الفواتير
ويتيح نظام الفوترة الإلكترونية لمقدمي الخدمات المعتمدين حصراً من وزارة المالية إرسال بيانات الفواتير ذات الصلة إلى المنصة المركزية للهيئة الاتحادية للضرائب. قبل إرسال البيانات، يجب على مقدمي الخدمة التحقق من دقة جميع الحقول المدرجة في الفواتير، وفقا لذلك. مع معايير قاموس البيانات في دولة الإمارات العربية المتحدة. عند الحديث عن الفواتير الذاتية، يجب على المستهلكين إنشاء فواتيرهم الإلكترونية ومشاركتها مع البائع والإبلاغ عنها إلى مصلحة الضرائب الفيدرالية، من خلال مقدمي خدمات الدفع الإلكتروني. وبحسب موقع الوزارة، فإنها لم تنشر بعد القائمة النهائية والرسمية لمقدمي خدمات الأنظمة الإلكترونية المعتمدين لديها، والتي تتيح لمقدمي الخدمة إرسال الفواتير ذات الصلة إلى الهيئة الاتحادية للضرائب.