شبح السوق الصيني «يأكل» أحلام صنّاع سيارات الوقود
متابعة: خنساء الزبير
ويبدو أن الوقت ليس في صالح شركات صناعة السيارات ذات الشهرة العالمية في التكيف مع سوق السيارات الكهربائية في الصين، مما دفع المحللين إلى اقتراح أن تضاعف هذه الشركات شراكاتها مع الشركات المصنعة المحلية، من أجل البقاء داخل السوق الصينية. يمشي.
وتكافح شركات صناعة السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري للحفاظ على مكانتها في أكبر سوق للسيارات في العالم، وهي الصين، التي تحولت بسرعة إلى سوق تمثل فيها مركبات الطاقة الجديدة الآن أكثر من نصف مبيعات السيارات.
الشراكة المحلية
ويقول الخبراء إنه إذا لم تتمكن العلامات التجارية الأجنبية من إطلاق سيارات تنافسية تعمل بالطاقة النظيفة في السوق الصينية قريبًا، فإن الأمل الوحيد لاستعادة حصتها في السوق سيكون على الأرجح من خلال الشراكة مع شركة محلية.
وشهدت شركات تصنيع السيارات الأمريكية جنرال موتورز، وفولكس فاجن الألمانية، ونيسان اليابانية انخفاض إيراداتها في الصين بين عامي 2019 و2023.
وفي عام 2023، أعلنت شركة كيا الكورية الجنوبية أن مبيعاتها في الصين انخفضت بأكثر من 30% عن مستويات 2020، في المقابل، قالت تيسلا إن مبيعاتها في الصين زادت ستة أضعاف بين عامي 2019 و2023.
حزم جديدة
وفي مواجهة مخاوف المستثمرين المتزايدة، تدرس إدارات هذه الشركات مشاريع، بما في ذلك مشروع شركة جنرال موتورز، التي قالت مديرتها التنفيذية، ماري بارا، إن الشركة عقدت اجتماعات مع المساهمين وأعضاء مجلس إدارة المشروع المشترك لمناقشة “إعادة الهيكلة” لتحسين الأرباح. في الصين، التي كانت ذات يوم أكبر سوق للشركة من حيث الإيرادات.
طلبت بكين من شركات صناعة السيارات الأمريكية والألمانية والأجنبية التي دخلت الصين منذ عقود تشكيل مشاريع مشتركة مع شركات محلية معظمها مملوكة للدولة.
ولم تسمح السلطات الصينية لشركات صناعة السيارات الأجنبية بامتلاك إنتاجها المحلي بالكامل حتى عام 2022، لكن السوق كان مربحا، مع احتفاظ جنرال موتورز وفولكس فاجن بالمركزين الأولين من حيث حصة السوق حتى عام 2022. ومنذ ذلك الحين، انخفضت أسهم الشركتين الصينيتين وارتفعت شركتا “بي واي دي” وجيلي، لتضعهما في المركزين الأول والثاني في السوق، وفقا لبيانات شهر أكتوبر الصادرة عن جمعية سيارات الركاب في البلاد.
حصص أقل
وقال أحد المحللين إن شركات صناعة السيارات الغربية أدركت أنها لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي وهي تراقب تراجع وضعها في السوق، وأن عليها أن تفعل شيئاً ما، ويجب أن يكون هذا الشيء على نطاق واسع.
ويعتقد أننا سنرى المزيد من الشراكات لأن التقدم التكنولوجي الذي تتمتع به شركات صناعة السيارات الكهربائية الجديدة في الصين كبير ومتنامي.