«المركزي الصيني» يُثبت الفائدة على القروض متوسطة الأجل عند 2%

حافظت الصين على سعر الفائدة الرئيسي متوسط ​​الأجل يوم الاثنين في الوقت الذي يسعى فيه البنك المركزي الصيني لتحقيق الاستقرار في اليوان الذي يتعرض لضغوط بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأبقى بنك الشعب الصيني سعر تسهيلات القروض متوسطة الأجل دون تغيير عند 2.0 في المائة على 900 مليار يوان (124.26 مليار دولار أمريكي) من القروض لمدة عام لبعض المؤسسات المالية، وفقا للبيان الرسمي للبنك.
خطوة متوقعة
وقال بروس بانغ، كبير الاقتصاديين ورئيس أبحاث الصين الكبرى في شركة JLL، “إنه قرار متوقع”، مستشهداً بقرار بنك الشعب الصيني في أكتوبر، والذي ضخ 500 مليار يوان في النظام المصرفي. “لأن السيولة في السوق ظلت وفيرة.”
وأضاف بانغ أن الحفاظ على سعر تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل يتيح “قدرة أكبر على المناورة السياسية”، نظرا للتغيير في الإدارة الأمريكية، في وقت تظل هوامش الفائدة الصافية للبنوك التجارية ضيقة.
وفي نهاية سبتمبر، انخفض إجمالي هوامش الربح للبنوك التجارية إلى 1.53%، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن إدارة التنظيم المالي الوطنية. وهذا أقل بكثير من عتبة 1.8% التي يقول المنظمون إنها ضرورية للحفاظ على “ربحية معقولة”.
وتراوحت أسعار المزاد خلال عملية الاثنين بين 1.90% و2.30%، مع إجمالي القروض.. وقال إن “الارتفاع الحاد في قيمة الدولار الأمريكي فرض ضغوطا على العملات الأخرى، بما في ذلك اليوان”، مضيفا أن بنك الشعب الصيني الصين ليست في عجلة من أمرها لخفض أسعار الفائدة الآن.
يوان
وخسر اليوان في الخارج أكثر من 2% منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر.
وأضاف بانغ من جيه إل إل أن “التخفيض المتأخر في أسعار الفائدة” سيعزز أيضًا اليوان مقابل الدولار الأقوى.
وخسر اليوان الخارجي للصين نحو 3.3% مقابل الدولار منذ 24 سبتمبر/أيلول، عندما بدأت بكين الجولة الأولى من إعلانات التحفيز، في مسعى لدعم اقتصادها المتباطئ. وكان آخر سعر لليوان في الخارج هو 7.2472 يوم الاثنين.
خطوة بخطوة
وقال غاري نغ، كبير الاقتصاديين في ناتيكسيس، إنه على الرغم من أن الصين تريد اليوان الأضعف لدعم صادراتها، إلا أنها تفضل الانخفاض التدريجي بدلاً من الصدمة المفاجئة.
وفي الأسبوع الماضي، أبقى بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة الرئيسية للقروض لمدة عام وخمس سنوات دون تغيير عند 3.1 في المائة و3.6 في المائة على التوالي. يؤثر سعر الفائدة الرئيسي لمدة عام واحد على القروض التجارية ومعظم القروض المنزلية في الصين، في حين يعمل سعر الفائدة الرئيسي لمدة خمس سنوات كمعيار لمعدلات الرهن العقاري.
وقال بانغ: “من المرجح أن يكون هناك انخفاض في نسبة متطلبات الاحتياطي للمقرضين التجاريين في الأشهر المقبلة، وهو ما قد يهدف إلى تحقيق التوازن بين الأهداف المزدوجة المتمثلة في تعزيز الاقتصاد واستقرار سعر الصرف”.
الحفاظ على السياسة النقدية
وقال محافظ بنك الشعب الصيني، بان جونج شنغ، في اجتماع تمت مراقبته عن كثب في نوفمبر، إن “السلطات تخطط للحفاظ على سياسة نقدية تيسيرية”، مشيراً إلى أن نسبة متطلبات الاحتياطي ستنخفض بنسبة 25 إلى 50 نقطة مئوية بحلول نهاية العام ، حسب الحالة. …شروط السيولة.
واقترح أيضًا خفض سعر إعادة الشراء لمدة سبعة أيام بمقدار 20 نقطة أساس أخرى قبل نهاية العام.
وخلافاً لتركيز بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة الرئيسي، يستخدم بنك الشعب الصيني مجموعة متنوعة من الأسعار لإدارة السياسة النقدية. (وكالات)