أبوظبي تتقدم في مستهدفات «التغير المناخي 2023-2027»
أبوظبي: “الخليج”
أعلنت وزارة الطاقة وهيئة البيئة أبوظبي، عن إحراز تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي 2023-2027، والتي تهدف إلى تعزيز قدرة الإمارة على مواجهة تأثيرات تغير المناخ. ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الحياد المناخي ومخرجات اتفاقية الإمارات العربية المتحدة واستمرار دور الإمارات القيادي العالمي في الاستدامة وضمان النمو الاقتصادي المستدام.
وتهدف الاستراتيجية إلى تحقيق الريادة المناخية من خلال تحسين القدرة على مواجهة التأثيرات المتوقعة، مع الحفاظ على جاذبية الاستثمار، وخفض الانبعاثات من القطاعات الرئيسية، والتحرك نحو اقتصاد منخفض الكربون وتشجيع الابتكار.
وتعد هذه الاستراتيجية الأولى في المنطقة، والتي تقوم على التخفيف من خلال خفض انبعاثات الإمارة والتكيف مع آثار تغير المناخ، وحماية جميع القطاعات الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ. ويشكل المرحلة الأولى من خطة إمارة أبوظبي لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وسيتم تنفيذه خلال خمس سنوات من خلال 77 مشروعاً استراتيجياً تنفذها 14 جهة حكومية وغير حكومية.
وترتكز الاستراتيجية على ركيزتين: الأولى: التكيف مع تغير المناخ، والذي سيتم تحقيقه من خلال تعزيز مرونة القطاعات الأربعة الرئيسية (الطاقة والصحة والبنية التحتية والبيئة) في تكيفها مع المخاطر المتوقعة لتغير المناخ. والثاني: التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة عن طريق خفض الانبعاثات في القطاعات الرئيسية وتوسيع نطاق التقنيات المبتكرة في احتجاز الكربون وتخزينه.
لجنة مراقبة تنفيذ استراتيجية أبوظبي للتغير المناخي، برئاسة وزارة الطاقة وعضوية هيئة البيئة أبوظبي، ووزارة البلديات والنقل، ووزارة التنمية الاقتصادية، ووزارة الصحة، وهيئة أبوظبي للزراعة والأغذية. تتولى الهيئة الأمنية مسؤولية مراقبة تنفيذ المشاريع المذكورة في الاستراتيجية واقتراح وتنفيذ مشاريع جديدة من قبلها بما يتماشى مع مبادرات استراتيجية أبوظبي الصناعية وخطط العاصمة والظفرة 2040 وغيرها من الخطط والاستراتيجيات طويلة المدى، وبالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين لتحديد خطة عمل بشأن التحديات والفرص المستقبلية، والإشراف على آلية التنفيذ المبادرات المشتركة، بما في ذلك دراسة جدوى خفض الانبعاثات ونظام التجارة وأية مبادرات أخرى.
وبحسب التقرير الذي نشرته اللجنة والذي يتتبع النتائج التي تحققت في العام الأول لإطلاق الاستراتيجية منذ يوليو 2023، فقد تم تخفيض نحو 26 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون حتى نهاية عام 2024، وهو ما يشكل خطوة مهمة للأمام نحو تحقيق الاستراتيجية. الهدف النهائي للاستراتيجية، وهو خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الإمارة بنسبة 22% بحلول عام 2027 مقارنة بسنة الأساس 2016.
وقال المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل وزارة الطاقة في أبوظبي: «تمثل المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) فرصة فريدة لتبادل الأفكار والرؤى ووضع معايير جديدة للعمل المناخي. تواصل إمارة أبوظبي التزامها بدورها الرائد في تعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والجهات ذات العلاقة.
وقالت شيخة الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة: “تأتي COP29 في وقت حاسم يتطلب منا أن نجتمع معًا من أجل مستقبل مستدام. يمثل هذا الحدث العالمي منصة فريدة لتعزيز العمل الجماعي بشأن تغير المناخ.