أخبار العالم

منصور بن زايد: الإمارات منارة للتسامح

أبوظبي- وام

افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، متحف “النور والسلام” وسط جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وزار سموه أقسام المتحف يرافقه عدد من كبار المسؤولين، اطلع خلاله على محتوياته وأنشطته وما يقدمه من معارف عن الحضارة الإسلامية والفنون والعلوم التي اكتسبتها على مر العصور. أما ما يتميز به من التسامح والتعايش، والذي ساهم في دعم حركة التأثير والتأثير بينها وبين حضارات العالم الأخرى، فيضم المتحف خمسة أقسام تتضمن تجارب تفاعلية، وتوظف التقنيات والوسائط المتعددة، وعرض المقتنيات النادرة والفريدة التي تعبر عن. مهمة المتحف وتقديم رواية حسية مثيرة للاهتمام. ويتيح لزوار المتحف فرصة التفاعل مع محتواه الثقافي ويفتح قنوات للحوار الحضاري بين الثقافات.
كما اكتشف سموه التجربة الغامرة «ضياء»، غرفة الوسائط المتعددة التي تعزز رسالة المسجد الثقافية، في «قبة السلام» التي تضم العديد من المرافق الثقافية بالإضافة إلى المتحف وتجربة «ضياء».
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن افتتاح متحف “النور والسلام” يعكس رؤية الإمارات في تعزيز الثقافة والسلام والتعايش، مشيراً إلى أن هذا المشروع يشكل خطوة أخرى في تعزيز مكانة الدولة كدولة. منارة التسامح والحوار الحضاري بين الثقافات.
وقال سموه: «يشكل هذا المتحف نافذة تتيح للعالم استكشاف الثراء الحضاري للحضارة الإسلامية ويمثل إضافة نوعية لجهود دولة الإمارات في إبراز القيم الإنسانية المشتركة التي تربطنا كشعوب مختلفة ولضمان ذلك». منصات التراث والفن والعلوم والأدب للحوار والتقارب. ونحن ملتزمون بدعم المبادرات التي تساعد على بناء مستقبل يعزز قيم التفاهم والسلام.
وأضاف سموه: «يواصل مركز جامع الشيخ زايد الكبير دوره الثقافي ورسالته التي تعزز مكانة الإمارات كوجهة ثقافية عالمية تجمع بين رائحة الماضي وتطلعات المستقبل، وتؤكد رؤيتنا في تحقيق تنمية ثقافية تحترم حقوق الإنسان». التعددية الثقافية وتحتفل بالتنوع.

تجربة غنية وجذابة

ويجمع المتحف بين أجواء مميزة وأساليب عرض مبتكرة للقطع الأثرية والوسائط المتعددة، ليخلق تجربة سردية ملهمة وغنية مكونة من خمسة أقسام: قيم التسامح – كثرة النور والقدسية والعبادة – المساجد الثلاثة والجمال والإتقان – روح الإبداع والتسامح والانفتاح. – مسجد الشيخ زايد الكبير، الوحدة والتعايش، بالإضافة إلى المساحة المخصصة لتجارب الأسرة والأطفال.

محتوى ثقافي قيم

ويمتلئ المتحف بمجموعة مختارة من التحف والمعروضات التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة، وتركز على مواضيع مختلفة. ومن أهم معروضات المتحف: جزء من حزام الكعبة المشرفة (القرن العشرين) و. دينار عبد الملك بن مروان (77هـ)، أول مسكوكة ذهبية إسلامية، وكتاب مقدمة المعاني والأسانيد في الموطأ (1296م/695هـ)، ويتناول تصنيف الأحاديث. موطأ الإمام مالك مأخوذ من الأحاديث الشريفة وأرشيف الفقه الإسلامي، صفحات القرآن المكتوبة بخط اليد الذهبية من القرآن الأزرق (القرن التاسع إلى العاشر الميلادي)، كتاب أخبار مكة وآثارها (القرن الرابع عشر الميلادي) والإسطرلاب الأندلسي (القرن الرابع عشر الميلادي)، بالإضافة إلى المجموعة الشخصية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وغيره من الأعمال الفنية القديمة والمعاصرة، والرسائل العلمية والطبية، والزخارف والخطوط، والتحف الفنية في المعادن والخشب والرخام والمنسوجات.
وبهدف نشر رسالته على نطاق واسع من خلال تعريف زواره من مختلف الثقافات برسالته، قدم المتحف محتواه الثقافي بسبع لغات: العربية والإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية والهندية، وذلك باستخدام التكنولوجيا التي تتيح للمستخدم تفعيلها على الشاشات الرقمية المصاحبة للتجارب الثقافية داخل أقسام المعرض.

“قبة السلام”

علماً بأن المتحف يقع في «قبة السلام» الوجهة الثقافية الجديدة لإمارة أبوظبي وسط جامع الشيخ زايد الكبير الذي يضم العديد من الأنشطة الثقافية منها مكتبة المسجد المتخصصة في العلوم والفنون الحضارة الإسلامية، والمسرح الذي يستضيف المناسبات والفعاليات الدينية والوطنية والثقافية والمجتمعية، والتجربة الحسية الغامرة والملهمة (ضياء) التي تقدم رسالة المسجد الثقافية، مع التكنولوجيا (٣٦٠) أي. وتمثل برسالتها وطريقة عرضها مكملاً نوعياً للتجارب. المركز الثقافي.
كما تستضيف مساحات “قبة السلام” المعارض المؤقتة التي ينظمها المركز، والتي تتميز بقيمتها الثقافية ورسائلها الحضارية، والتي تعزز رسالة المسجد ودوره الثقافي، من خلال تقديم محتواه الثقافي والإنساني في إطار متنوع معرفي تفاعلي، ويضم: معرض (الأندلس تاريخ وحضارة). ومعرض (النقود الإسلامية تاريخ مكشوف).
ومن الجدير بالذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير سيعلن قريباً عن افتتاح متحف نور وسلام أمام الزوار، ليتمكن مختلف الزوار الثقافيين لجامع الشيخ زايد الكبير من الاستمتاع بالتجربة الثقافية في أرجاء المتحف.

صورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى