رئيس سريلانكا يؤيد الاتفاق مع صندوق النقد

أيد أول رئيس يساري في تاريخ سريلانكا، بعد وقت قصير من فوزه السهل في الانتخابات التشريعية، أمس الخميس، الاتفاق المبرم عام 2023 مع صندوق النقد الدولي باسم الواقعية الاقتصادية، بعد أن وعد بإعادة التفاوض عليه.
وقال أنورا كومارا ديساناياكي للبرلمان، حيث يتمتع الآن بأغلبية الثلثين، إن “الاقتصاد في حالة لا يستطيع فيها تحمل أدنى صدمة… ولا مجال للخطأ”. وأضاف: «هذا ليس الوقت المناسب لمناقشة ما إذا كانت شروط (الاتفاق مع صندوق النقد الدولي) جيدة أم سيئة، وما إذا كان الاتفاق في صالحنا أم لا.. العملية استمرت نحو عامين، ولا يمكننا أن نبدأ من جديد.”
وانهار اقتصاد سريلانكا في عام 2022، مما أجبر حكومتها على التخلف عن سداد دينها العام، الذي كان يقدر آنذاك بنحو 46 مليار دولار. ووجدت البلاد نفسها تواجه نقصا في العملات الأجنبية.
وفي وقت لاحق، أدت أسابيع من الاحتجاجات الشعبية ضد نقص المواد الخام والتضخم إلى سقوط الرئيس السابق جوتابايا راجاباكسا في يوليو 2022.
وفي مقابل 2.9 مليار دولار من المساعدات من صندوق النقد الدولي، قام خليفته، رانيل ويكرمسينغ، بزيادة الضرائب، وخفض الإنفاق العام، ووعد بإعادة هيكلة حوالي خمسين شركة عامة. وكان للاتفاق أثر سلبي على السريلانكيين، لكنه ساعد في إنهاء النقص في الغذاء والوقود والدواء واستعادة النمو الاقتصادي.
وبعد انتخابه، تعهد ديساناياكي بإعادة التفاوض على بعض شروط الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، لزيادة الأجور، بين وعود اجتماعية أخرى. وقد ساهم استياء الناخبين من الطبقة السياسية التقليدية المسؤولة عن الكارثة الاقتصادية التي شهدتها البلاد بشكل كبير في انتخابه في سبتمبر/أيلول. (فرانس برس)