قتال عنيف في جنوب لبنان يكبّد إسرائيل خسائر بشرية
بيروت – «الخليج»، وكالات:
واتسعت دائرة التصعيد والاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل أمس الخميس، تزامنا مع اشتداد القتال على محاور التوغل البري، حيث واصل مقاتلو حزب الله التصدي له ومنعه من التقدم وإلحاق خسائر بشرية بالقوات الغازية. في وقت تكثفت الغارات الجوية الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية، بما فيها الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما وسع حزب الله استهدافه الصاروخي ليشمل قواعد عسكرية شرق أشدود لأول مرة والجولان. السورية المحتلة.
تجددت الاشتباكات في القطاع الغربي بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي على محور شما، بعد أن واجه مقاتلو الحزب محاولة تقدم جديدة للقوات الإسرائيلية على الأطراف الجنوبية للمدينة من شما باتجاه البياضة، بعد مواجهات سابقة. إثر محاولة فرقتين إسرائيليتين التقدم والاختراق من محور الطير رسائل مجدل زون ومحور عين الزرقاء إلى أطراف مدينة علما باتجاه شمع والبياضة، حيث تدور اشتباكات عنيفة هناك، في إطار الهواء. والغطاء المدفعي والفوسفوري. هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقتي وادي الحامول واللبونة بالناقورة، حيث اشتبكت معها عناصر الحزب، ما أدى إلى مقتل وإصابة قوة إسرائيلية متقدمة على الأطراف الغربية لبلدة طير حرفا. واستهدفوا سيارة عسكرية كانت ترافقهم. القوة المتقدمة، بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى تدميرها وحرقها. وبعد ساعات من الحادثة، اعترف الجيش الإسرائيلي بوقوع 4 قتلى وعدد من الجرحى، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 6 جنود في الكمين. ومن بين القتلى ضابط وجندي من الكتيبة 13 (جولاني) وجندي من وحدة “مجلان”، بالإضافة إلى عالم آثار رافق القوة تحت مسؤولية قائد اللواء للتعرف على المنطقة، بحسب ما أفاد به الجيش. ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
وفي القطاع الشرقي، تدور اشتباكات عنيفة منذ أول أمس الأربعاء، فيما تكافح قوات الاحتلال الإسرائيلي للتقدم وتفشل في تحقيق اختراق في بلدة الخيام. وأثناء توغلهم قاموا بقصف المنطقة المحيطة. من بلدات إبل السقي والقليعة ومرجعيون وبرج الملوك، اشتدت وتيرة الاشتباكات، صباح أمس الخميس، شرق الخيام، مع محاولات جديدة من جانب الجيش الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق. اختراق في الوسط والشمال تحت غطاء غارات وقصف مدفعي، فيما تشن الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على الخيام بين الحين والآخر، وتواصل المدفعية قصف المدينة ومحيطها والبلدات المجاورة لها بالقذائف الثقيلة.
وأعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا مرتين براجمات الصواريخ تجمعات لجنود الاحتلال قرب موقع السماقة وشرق بلدة الخيام، وكذلك في موقع حدبة العجل شمال مستوطنة كفاريوفال، وفي موقع هضبة العجل شمال مستوطنة كفاريوفال. – مدخل عمرة جنوب بلدة الخيام، وفي قاعدة الشراقة (المقر الإداري لقيادة اللواء) “الجولاني” شمال بلدة عكا، وفي موقع الإنذار المبكر “الإسرائيلي” (مركز استخباراتي كبير تابع للفرقة 210 في الجولان). ) على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل وقاعدة حتسور الجوية شرق مدينة أشدود، ولأول مرة (جناح جوي رئيسي يحتوي على تدريبات استطلاعية ماهرة وأسراب طائرات قتالية ويقع على بعد 150 كم من الحدود)، لمبة الصواريخ النوعية.
كما شنت هجوما جويا بسرب من الطائرات بدون طيار الهجومية على قاعدة حيفا البحرية (جزء من البحرية العسكرية الإسرائيلية، تضم أسطولا من الزوارق الصاروخية والغواصات، وتقع على بعد 35 كيلومترا من الحدود)، شمال مدينة حيفا. وضربوا أهدافهم بدقة. تصدى مقاتلو حزب الله لطائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز هرمز 900 في المجال الجوي للقطاع الغربي بصاروخ أرض جو، وأجبروها على الخروج من الأجواء اللبنانية. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية: “مقتل شخص عندما سقط صاروخ على مستوطنة نهاريا في الجليل الغربي” بعد إطلاق صاروخ من لبنان. وأشار أيضاً إلى “سقوط شظايا صاروخ اعتراضي شمال نهاريا وأضرار في أحد المباني”.
على صعيد آخر، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت حي حارة حريك وحي الكفاءات والجاموس في الحدث بالضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى دمار عدد من المباني.
وفي الجنوب، قصفت الطائرات الإسرائيلية عشرات البلدات في مناطق صور والنبطية ومرجعيون، مما أدى إلى مقتل وجرح مدنيين. وفي البقاع، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة من البقاع الغربي وبعلبك والهرمل. وبحسب محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، فإن حصيلة القتلى في المحافظة بلغت أمس 47 قتيلاً و22 جريحاً. مشيراً إلى أن العمل على رفع الأنقاض ما زال مستمراً، بحثاً عن المفقودين.