واشنطن تعارض رواية كييف: موسكو لم تستهدف أوكرانيا بصاروخ عابر للقارات

«الخليج» – وكالات
قال مسؤول أمريكي لرويترز إن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا متوسط ​​المدى، وليس صاروخا باليستيا عابرا للقارات، في هجوم على مدينة دنيبرو الأوكرانية يوم الخميس، وهو ما يختلف عن الرواية الرسمية لكييف.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن التقييم استند إلى تحليل أولي، مؤكدا أن روسيا أطلقت “صاروخا باليستيا تجريبيا متوسط ​​المدى” على أوكرانيا وليس صاروخا عابرا للقارات.
وقال المسؤول إن موسكو “تسعى إلى تخويف أوكرانيا والدول الداعمة لها باستخدام هذا السلاح أو لجذب الانتباه، لكن هذا لا يغير الحقائق في هذا الصراع”.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن روسيا “ربما لا تملك سوى عدد صغير من هذه الصواريخ التجريبية” وأن أوكرانيا “صمدت في وجه عدد لا يحصى من الهجمات الروسية، بما في ذلك تلك التي نفذت بصواريخ مجهزة برؤوس حربية أقوى بكثير”.
وأضاف أن الولايات المتحدة “أبلغت أوكرانيا وشركائها وحلفائها المقربين في الأيام الأخيرة” باحتمال استخدام روسيا الصاروخ بهدف مساعدتهم على “الاستعداد له”.
كما وعد المسؤول الكبير بأن واشنطن “ستواصل زيادة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا”.
يبدو أن الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن مصمم على استغلال الوقت المتبقي له في البيت الأبيض لتعزيز المساعدات لأوكرانيا قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.
وقرر بايدن تزويد الجيش الأوكراني بالألغام المضادة للأفراد لوقف التقدم الروسي، وأذن لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ طويلة المدى سلمتها لها الولايات المتحدة، وهو ما يمثل تغييراً استراتيجياً كبيراً.
وانتقدت روسيا القرار الأخير بشدة، وكذلك فعل المقربون من ترامب.
ووعد الرئيس الجمهوري المنتخب بحل الصراع في أوكرانيا بسرعة، دون أن يوضح كيف سيحقق ذلك، الأمر الذي يقلق كييف بشدة، التي تخشى أن تضطر إلى التنازل عن مساحات واسعة من أراضيها لروسيا.