عبدالله بلحيف النعيمي: الإمارات نموذج رائد في معالجة الأزمات البيئية
الشارقة: “الخليج”
شارك المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بوفد في أعمال المؤتمر الدولي بعنوان “التغير المناخي والكوارث الطبيعية في المنطقة الأورومتوسطية: تأثيراته على الأمن وإدارة الأزمات” والذي عقد في العاصمة الإيطالية روما وذلك خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر، في إطار جهود المجلس لتعزيز دوره في القضايا البيئية ذات الصلة.
تلقى رئيس المجلس الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي دعوة ليكون متحدثاً رسمياً في المؤتمر الذي ينظمه برنامج الناتو للعلوم من أجل السلام والأمن بالتعاون مع مؤسسة ميد أور » ووزارة الخارجية الأردنية، وشهد مشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والدبلوماسيين من 15 دولة. وتم التركيز على دراسة آثار التغير المناخي والكوارث الطبيعية على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى دراسة الاستراتيجيات المتقدمة لمنع وإدارة الأزمات.
ورافق الدكتور النعيمي وفد من أعضاء المجلس ضم المهندسة جميلة الشامسي وراشد بن هويدن والدكتورة هند الهاجري. كما شارك في المؤتمر عبدالله السبوسي سفير الدولة لدى إيطاليا.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور النعيمي كلمة حول دور دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة التحديات البيئية. إبراز الجهود الوطنية التي تشمل تحسين الاستدامة واستخدام التكنولوجيا في إدارة الأزمات وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة لمواجهة آثار تغير المناخ.
وأكد أن دولة الإمارات نموذج رائد في معالجة الأزمات البيئية بفضل رؤيتها الاستشرافية وتعاونها الوثيق مع المنظمات الدولية.
وتم بعد ذلك تناول العديد من القضايا أهمها استراتيجيات إدارة الأزمات البيئية باستخدام التقنيات المتطورة مثل الأقمار الصناعية وتحليل البيانات، وأهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولا سيما المناخ التغيير والزلازل. .
وتطرق إلى آثار الكوارث الطبيعية على سلامة المجتمعات والبنية التحتية، فضلا عن ضرورة وضع خطط استباقية للحد من آثارها.
كما شارك الوفد في جلسات حوارية ركزت على الأمن البيئي ودور السلطات المدنية في تعزيز الاستجابة الفعالة للكوارث.
وسلطت المشاركة الضوء على الدور الرائد لدولة الإمارات في معالجة الأزمات البيئية. كما سلطت الضوء على أهمية تعزيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ.
وسلطت المناقشات الضوء على ضرورة تبني التقنيات الحديثة وتعزيز البحث العلمي لدعم خطط إدارة الأزمات.
واختتم المؤتمر بتوصيات ركزت على تعزيز التعاون الدولي في مجالات الابتكار البيئي، ووضع خطط استباقية لإدارة الأزمات والاستفادة من التقنيات الحديثة للتعامل مع الكوارث الطبيعية. وقد وفر المؤتمر منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات، مما يحسن المستوى العالمي. الجهود المبذولة لحماية البيئة وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
وشدد الدكتور النعيمي على أهمية مشاركة المجلس في المؤتمرات الدولية التي تناقش القضايا البيئية والمناخية. مشدداً على أن تغير المناخ والكوارث الطبيعية أصبحت تحديات عالمية تتطلب العمل الجماعي والتنسيق الدولي.
وأوضح أن مشاركة المجلس في هذا المؤتمر تأتي في إطار اهتمامه المستمر بتبادل الخبرات مع المنظمات والمؤسسات الدولية وتطوير استراتيجيات مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية.