الإمارات تكشف عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ في COP29
باكو-وام
كشفت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، اليوم الخميس، عن استراتيجية تحالف القرم للمناخ 2031، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الثاني للتحالف الذي عقد خلال مؤتمر الأطراف الـ COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو. .
ترأس الاجتماع الدكتورة آمنة الضحاك إلى جانب ناني هندايرتي نائب الوزير المنسق لإدارة الغابات والبيئة بوزارة الشؤون البحرية والاستثمار بجمهورية إندونيسيا، بحضور وزراء من الدول الأعضاء في تحالف القرم للمناخ . .
وتم خلال الاجتماع استعراض استراتيجية 2031 والتوجهات المستقبلية لتعزيز الجهود الجماعية للتحالف لاستعادة أشجار القرم على مستوى العالم، بالإضافة إلى مناقشة تعزيز المبادرات المشتركة لتوسيع نطاق النظم البيئية لأشجار القرم حول العالم.
وافتتحت آمنة الضحاك الجلسة بإلقاء الكلمة الرسمية لدولة الإمارات، والتي سلطت الضوء على جهود الدولة في حماية غابات القرم، وتسليط الضوء على مساهمتها في توسيع النظم البيئية لأشجار القرم حول العالم، وأشارت إلى فوائد هذه الأنظمة للتخفيف من التأثيرات المناخية. والتكيف مع التغيير، وحماية الأنواع البحرية والساحلية الأخرى.
وقالت إن أشجار المانغروف تعمل كمستودعات طبيعية للكربون، ويمكنها تخزين أربعة أضعاف كمية الكربون التي تخزنها الغابات الاستوائية، وتوفر الحماية الطبيعية ضد الفيضانات وتآكل التربة وتساعد في الحد من ارتفاع مستوى سطح البحر في دولة الإمارات العربية المتحدة للدور المركزي الذي تلعبه أشجار المانغروف. تلعب الغابات دوراً مهماً في مساعدتنا على تحقيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050. وفي مؤتمر COP26 في عام 2021، عززنا طموحاتنا لتوسيع غطاء أشجار القرم في الإمارات والتزمنا بزراعة 100 مليون شجرة القرم بحلول عام 2030.
وشددت آمنة الضحاك على أهمية التعاون والجهود المستمرة التي تبذلها الدول الأعضاء والتي ساهمت بشكل كبير في نجاح تحالف القرم للمناخ.
وشكرت إندونيسيا على دعمها القوي للحفاظ على غابات المانغروف في العالم وأثنت على دور الأعضاء الآخرين في المساهمة في الحفاظ على هذه النظم الإيكولوجية للغابات.
وفي معرض حديثها عن استراتيجية تحالف المناخ لأشجار المانجروف 2031، قالت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، إن هذه الاستراتيجية تعد تجسيدا للجهود المشتركة لتحسين النظم البيئية لأشجار المانجروف، وتقدم نموذجا لقيادة الجهود العالمية في هذا المجال. إن تطلعات التحالف في الحفاظ على أشجار القرم وتدفعنا إلى اتخاذ إجراءات واضحة ومتماسكة في هذا السياق.
وأعقب كلمته كلمة رئيسية للناني هينديارتي وعرض لمبادرة تنمية القرم، واختتم الاجتماع بمداخلات من الدول الأعضاء وكلمة ختامية للدكتورة آمنة الضحاك وناني هينديارتي.
ويلتزم أعضاء تحالف المناخ للمانغروف بزراعة وإعادة تأهيل وترميم غابات المانغروف في بلدانهم، بالإضافة إلى دعم الجهود العالمية المبذولة في هذا السياق.
ويهدف التحالف إلى إفادة وتعزيز التزامات الدول الأعضاء في مختلف المجالات، بما في ذلك البحث العلمي، وإدارة السواحل والحفاظ عليها، والتعليم، والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، والسياسات ذات الصلة المعمول بها.
وقبل الاجتماع الوزاري، اجتمعت اللجان الفنية التي تمثل أعضاء التحالف الـ45 في مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (COP16) في كالي بكولومبيا، لمراجعة استراتيجية 2031 التي اقترحها التحالف ووضع اللمسات النهائية عليها للمداولة الوزارية. .
وتوفر هذه الاستراتيجية خارطة طريق لمساعدة الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها بالحفاظ على أشجار المانغروف وتعزيز العمل المناخي المستدام من خلال الحلول القائمة على الطبيعة.