خالد القاسمي: حان الوقت للاعتراف بدور الثقافة أساساً للتصدّي للتغير المناخي
أبوظبي: “الخليج”
عقدت مجموعة أصدقاء العمل المناخي القائم على الثقافة التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (GFCBCA) حوارها الوزاري الرفيع الثاني في COP29، الذي عقد في باكو، أذربيجان، في 15 نوفمبر 2024.
وعقدت المجموعة اجتماعها الأول في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في دبي العام الماضي، حيث تم الإعلان رسميا في المؤتمر عن تشكيل “مجموعة أصدقاء العمل المناخي القائم على الثقافة” ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. تغير المناخ من قبل الرئيسين المشاركين، سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومارغريت مينيزيس، وزيرة الثقافة في البرازيل.
ويدعو هذا التحالف، الذي يضم 40 دولة و25 منظمة حكومية دولية، إلى الاعتراف بالدور المركزي للثقافة في السياسات المتعلقة بتغير المناخ.
ويهدف إلى تحفيز الزخم السياسي نحو عمل عالمي فعال ومتماسك ومنسق، والاعتراف رسميًا بأهمية الثقافة والتراث في السياسات والخطط والمبادرات المناخية.
وقال الشيخ سالم القاسمي: «يمثل هذا الاجتماع رفيع المستوى فرصة لتبادل الأفكار واكتشاف أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة لدمج الثقافة في السياسات والبرامج المناخية. وبفضل ذلك، نهدف إلى إنشاء إطار متين للعمل التعاوني وتعزيز التبادلات والشراكة بين الشمال والجنوب. لقد حان الوقت لكي يعترف العالم بدور الثقافة كأداة أساسية في مكافحة تغير المناخ. فهي ثروة يجب حمايتها من الآثار السلبية للاحتباس الحراري وارتفاع مستوى سطح البحر وغيرها من العوامل التي تؤثر على كوكبنا. واستناداً إلى الحاجة الملحة إلى عمل جماعي عالمي لمكافحة تغير المناخ، فإننا ننظر إلى الثقافة باعتبارها قوة دافعة تشكل القيم، وتؤثر على السلوك، وتلعب دوراً رئيسياً في تعزيز الحلول المناخية التحويلية. ونتطلع إلى الدور المحوري للمجموعة في زيادة طموحها. وحشد القوى العالمية للعمل معًا وتعزيز التعاون لدفع التحول في العمل المناخي.
واعتمد الاجتماع على إنجازات العام الماضي لتعزيز الحوار وبناء الرأي الجماعي حول الدور الحاسم للثقافة في حل مشاكل تغير المناخ وتسريع جهود التكيف العالمية.
وناقش الوزراء سبل تنفيذ إطار العمل العالمي لدولة الإمارات العربية المتحدة بشأن المرونة المناخية (2/CMA.5)، والذي تم اعتماده في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، مع التركيز على حماية التراث الثقافي من آثار المخاطر المرتبطة بالمناخ. وسلطت المناقشات الضوء على إمكانات المعارف التقليدية. أنظمة للمساعدة في تعزيز استراتيجيات الحفاظ على مفاهيم التراث والممارسات والمواقع الثقافية ودعم التكيف من خلال البنية التحتية القادرة على التكيف مع تغير المناخ.
وكجزء من رؤية تعزيز الثقافة كأداة للتكيف، ركزت المناقشات على مبادرات السياسات القائمة على الثقافة التي سيتم تضمينها في تنفيذ خطط التكيف الوطنية (NAPs) والمساهمات المحددة وطنياً (NDC).
كما تناول التحالف الحاجة إلى تعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي من خلال دعم المجتمعات الضعيفة وتعزيز البحث والابتكار، وسلطت المناقشات الضوء على أهمية تعزيز التعاون المحلي والدولي للنهوض بالعمل الجماعي.
وهدف الحوار إلى وضع إطار واضح للعمل المناخي القائم على الثقافة وتحديد المبادئ التوجيهية والأهداف والنتائج المتوقعة لهذه المبادرة.
وشدد أيضا على ضرورة تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب، وبين الجنوب والجنوب، من خلال تشجيع تبادل المعرفة وبناء القدرات والتعاون بين البلدان المتقدمة والنامية لتعزيز الحلول المناخية العادلة. كما تم تسليط الضوء على تأثير المبادرات المناخية القائمة على الثقافة.