حمدان بن زايد: الإمارات تمضي بخطوات واثقة لتعزيز البنية التحتية للطاقة والصناعة
الظفرة- وام
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخطو خطوات واثقة لتعزيز البنية التحتية في قطاعي الطاقة والصناعة، وتحرز تقدماً مطرداً في خططها لتنويع الاقتصاد وبناء مستقبل مستقر ومزدهر ومستدام.
جاء ذلك خلال وضع سموه حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات بمدينة الرويس الصناعية بمنطقة الظفرة.
واطلع سموه على سير العمل في تطوير مشاريع أدنوك العملاقة في منطقة الظفرة، حيث زار مجمع “البروج 4” وتفقد حقلي “الحيل وغشا” والمشاريع الضخمة التابعة له في “تعز”. وأشاد بمساهمتها في تحقيق تغيير نوعي في المنطقة لتصبح مركزا تجاريا وصناعيا متقدما لقطاع الطاقة.
وتستثمر أدنوك ما إجماليه نحو 175 مليار درهم في مشاريع ضخمة تشمل “الرويس للغاز الطبيعي المسال” و”الحيل وغشا” و”بروج 4″ و”تعزيز”، مستفيدة من فرص التكامل في جميع أنحاء قيمة سلسلة التوريد لنشاطها، بما في ذلك شراء. من المواد الخام.
رافق سموه، كل من: الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، وناصر محمد المنصوري وكيل ديوان ممثلي السيادات في منطقة الظفرة، وعدد من المسؤولين من منطقة الظفرة.
وأشاد سموه بدور أدنوك في تطوير مدينة الرويس الصناعية ودعم نموها، مشيراً إلى أهمية مشاريع الشركة قيد الإنشاء في منطقة الظفرة، والتي تلعب دوراً محورياً في دعم التقدم والازدهار الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتغطي مشاريع أدنوك في المنطقة سلسلة قيمة قطاع الطاقة بأكملها، بدءًا من مشاريع إنتاج وتسييل الغاز وحتى المواد الكيميائية، وتستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لزيادة الكفاءة وتقليل الانبعاثات.
وتؤكد هذه الاستثمارات الضخمة التزام أدنوك القوي بالمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام في منطقة الظفرة، من خلال تطوير البنية التحتية وخلق المزيد من فرص العمل وتطوير نظام صناعي محلي مزدهر.
وكان في استقبال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتقنيات المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أدنوك ومجموعة شركاتها، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الشركة. اللجنة التنفيذية. إدارة.
ورحب سموه بمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات والذي يهدف إلى المساعدة في دعم أمن الطاقة وتعزيز النمو الصناعي في منطقة الظفرة.
وسيساعد هذا المشروع على زيادة الطاقة الإنتاجية لأدنوك من الغاز الطبيعي المسال في الدولة بأكثر من الضعف لتصل إلى أكثر من 15 مليون طن سنوياً.
واستمع سموه إلى شرح عن آخر التطورات في مشروع تطوير حقلي الحيل وغشا الذي سيسهم في دعم هدف دولة الإمارات في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي كوقود مهم خلال هذه الفترة. المرحلة الانتقالية في قطاع الطاقة.
ومن المتوقع أن ينتج المشروع، الذي يهدف إلى العمل بصافي انبعاثات صفرية، مليار قدم مكعب من الغاز يومياً، مما يعزز مكانة الإمارات كواحدة من أكبر منتجي الكبريت عالي الجودة في العالم.
وزار سموه مجمع “بروج 4” أحد أكبر المشاريع الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يندرج في إطار جهود بروج لتطوير أكبر مجمع للبولي أوليفينات في موقع واحد في العالم.
وباستخدام الجيل الثالث من تقنية “بورستار 3 جي” من بورياليس، سيعمل هذا المشروع الضخم على زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة بروج بمقدار 1.4 مليون طن سنوياً، لتصل إلى 6.4 مليون طن سنوياً نتيجة لبنائه المقرر في نهاية عام 2025 تتيح تحقيق إيرادات سنوية مستهدفة تصل إلى 7 مليارات درهم (1.9 مليار دولار).
واطلع سموه على تطورات نظام “تعزيز” للمواد الكيميائية والوقود الانتقالي الجاري تطويره في المدينة الصناعية بالرويس.
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الإنتاج في “تعز” عام 2027، وتستهدف الشركة إنتاج 4.7 مليون طن من المواد الكيميائية سنوياً في المرحلة الأولى بحلول عام 2028. كما تستهدف زيادة الإنتاج الإجمالي ليتجاوز 11 مليون طن سنوياً مرة واحدة مكتمل. من المرحلة الثانية. ويهدف المشروع إلى إنتاج مجموعة من المواد الكيميائية لأول مرة في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة قال الدكتور سلطان الجابر: تشرفنا بزيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وكرمه في وضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات. وبالإضافة إلى مشاريع “بروج 4″، وتطوير حقول “الحيل” و”غشا” و”تعز”، يشكل هذا المشروع مكملاً نوعياً وخطوة كبيرة في سعينا لإنتاج المزيد من الطاقة بانبعاثات أقل. والمساهمة في تعزيز أمن الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز الجهود الرامية إلى تحسين المحتوى الوطني وتنويع الاقتصاد. ونواصل العمل على تنفيذ رؤية وتوجيهات القادة الحكماء، ومضاعفة جهودنا لتحسين البنية التحتية لقطاع الطاقة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة.