للمرة الأولى منذ 73 عاماً..العراق يجري أول تعداد شامل للسكان
بغداد – رويترز
سيبدأ العراق، يوم الأربعاء، إجراء أول تعداد سكاني شامل له منذ أكثر من ثلاثة عقود، في لحظة حاسمة في سعيه لجمع البيانات السكانية لصالح التخطيط والتنمية المستقبليين.
وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي: إن التعداد يهدف إلى توفير تعداد شامل لسكان العراق الذي من المتوقع أن يتجاوز 43 مليون نسمة بنهاية عام 2024. وتأخرت محاولات التعداد السكاني للبلاد بسبب سنوات من الصراع وعدم الاستقرار والخلافات بين الفصائل السياسية. ولكن مع وصول البلاد الآن إلى فترة من الاستقرار، تأمل السلطات أن تنجح العملية.
لقد استبعد التعداد السكاني الذي أجري عام 1997 منطقة كردستان العراق، التي كانت تحت الحكم الذاتي منذ حرب الخليج عام 1991. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن هذا التعداد أحصى 19 مليون عراقي في ذلك الوقت، وقدرت السلطات أن هناك ثلاثة ملايين آخرين بين الأكراد. المنطقة الشمالية من البلاد.
وقد تم تأجيل التعداد السكاني عدة مرات بسبب مخاوف من الاستغلال السياسي. وعارضت المجموعات العرقية في المناطق المتنازع عليها، مثل مدينة كركوك الشمالية، التي يسكنها العرب والأكراد والتركمان والتي تضم جزءا كبيرا من حقول النفط العراقية، إجراء التعداد السكاني.
وقال السياسي الكردي شوان الداودي: “لدينا مخاوف (بشأن التعداد السكاني) ليس فقط في كركوك، بل في جميع المناطق الأخرى المتنازع عليها بين القوى المختلفة. »
وقال الهنداوي: سيتم استخدام البيانات التي تم جمعها لتوجيه القرارات في مجالات مثل تطوير البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.
وسيتضمن التعداد سؤالاً واحداً فقط يتعلق بالانتماء الديني، ويقتصر على الاختيار بين مسلم أو مسيحي، دون أسئلة حول الأصل العرقي أو الانتماء الطائفي.
وقد بذلت الحكومة العراقية جهودا كبيرة لضمان أن تكون العملية، المتوقع أن تستمر يومين، شاملة ودقيقة قدر الإمكان، مع فرض حظر التجول لمدة يومين اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء. تظهر النتائج الأولى خلال 24 ساعة ويتم نشر النتائج النهائية خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.