أخبار العالم

تلوث الأزياء

“أخبار النسيج البيئي”

وفي السنوات الأخيرة، تعرضت صناعة الأزياء لتدقيق متزايد بسبب مساهمتها في التلوث البيئي، من خلال جزيئات البلاستيك الدقيقة التي تتسرب من الملابس أثناء الغسيل. وهذا يساهم في زيادة التلوث البلاستيكي في المحيطات والممرات المائية. ولمعالجة هذه المشكلة، أنشأ الباحثون في جامعة هيريوت وات في اسكتلندا أول نظام تصنيف مرئي في العالم يهدف إلى الحد من التلوث البلاستيكي الدقيق في سلسلة توريد الأزياء.
تُستخدم الألياف الاصطناعية مثل البوليستر والنايلون والأكريليك بشكل شائع في إنتاج الملابس، مما يؤدي إلى إطلاق المواد البلاستيكية الدقيقة عند غسل هذه الملابس. ويمكن بعد ذلك أن تدخل هذه المواد البلاستيكية الدقيقة إلى النظام المائي وينتهي بها الأمر في المحيطات، حيث تشكل تهديدًا للحيوانات البحرية والصحة العامة للنظم البيئية المائية.
يعد نظام التصنيف البصري أداة رائدة تتيح للمصممين والمصنعين والمستهلكين اتخاذ خيارات أكثر استنارة بشأن المواد المستخدمة في إنتاج الملابس. يقوم النظام بتعيين درجة بصرية لأنواع مختلفة من الأقمشة بناءً على قدرتها على إزالة المواد البلاستيكية الدقيقة أثناء الغسيل.
من خلال تصنيف الأقمشة بناءً على احتمالية فقدانها، يسمح نظام التصنيف البصري لأصحاب المصلحة باختيار المواد الأقل احتمالاً للمساهمة في التلوث البلاستيكي الدقيق. وهذا لا يفيد البيئة فحسب، بل يساعد أيضًا في رفع مستوى الوعي حول مشكلة التلوث بالبلاستيك الدقيق في صناعة الأزياء.
يستخدم نظام التقييم البصري مجموعة من المعايير لتقييم احتمال فقدان الأنسجة المختلفة. يتم أخذ عوامل مثل نوع الألياف وبنية القماش وتشطيب القماش في الاعتبار لتحديد احتمالية فقدان المواد البلاستيكية الدقيقة من القماش أثناء الغسيل.
يوفر نظام التصنيف هذا لأصحاب المصلحة طريقة واضحة وسهلة الفهم لتحديد الأقمشة الأكثر صداقة للبيئة والأقل احتمالاً للمساهمة في التلوث باللدائن الدقيقة.
فهو يساعد على رفع مستوى الوعي بقضية التلوث بالبلاستيك الدقيق ويشجع أصحاب المصلحة على اتخاذ خيارات أكثر استدامة عندما يتعلق الأمر بخيارات النسيج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى