إسرائيل تضرب بيروت مجدداً.. ومعارك ضارية في جنوب لبنان
بيروت: «الخليج»، وكالات
استمرت الاشتباكات العنيفة بين حزب الله وإسرائيل أمس الاثنين، على خلفية قتال عنيف بين المعسكرين في مناطق التوغل المختلفة بجنوب لبنان، دون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من إحراز تقدم كبير، بالتزامن مع غارات عنيفة شنتها طائرات إسرائيلية على منطقة زقاق البلاط في قلب العاصمة اللبنانية بيروت ومعظم بلدات وقرى الجنوب والجنوب في البقاع، فيما قصف حزب الله مواقع وأهدافاً عسكرية في المستوطنات الحدودية وحتى تجمعات إسرائيلية في مناطق التوغل في الأراضي اللبنانية بعشرات الصواريخ. كما وجه قصفًا صاروخيًا على مناطق واسعة من الجليل شمالي إسرائيل، عندما أغلقت المدارس أبوابها في بيروت، غداة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت قلب العاصمة اللبنانية.
وذكرت مصادر إخبارية أن “الغارة الإسرائيلية في وسط بيروت جرت على بعد 100 متر فقط من قصر الحكومة”. وأظهرت مقاطع فيديو أعمدة الدخان تتصاعد عقب الغارة الإسرائيلية العنيفة على المنطقة. وأشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى أن “الغارة خلفت 5 قتلى و18 جريحا”.
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على عدة بلدات في قضاء صور جنوب لبنان ومنطقة تول النبطية وبلدة الشهابية، إلى جانب قصف جوي استهدف بلدة صور وسلسلة غارات جديدة على بلدة الخيام. فيما قصفت المدفعية أطراف بلدة طير دبا، وسقطت عدة قذائف مدفعية على أطراف برج الملوك باتجاه سهل مرجعيون، وأخرى على محيط دار الحصاد القريبة من برج الملوك. . كما شنت طائرات إسرائيلية غارة قرب ثكنة للجيش اللبناني في مدينة صور جنوب لبنان. واستهدفت الغارات مركزاً صحياً للحماية المدنية في بلدة قانا الجنوبية، مما أسفر عن مقتل اثنين من عمال الإنقاذ.
كثف الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، قصفه على جنوب لبنان، تزامنا مع محاولته اختراق مناطق استراتيجية في الجنوب، فيما يواصل حزب الله مواجهة هذه المحاولات بعمليات عسكرية مكثفة للحفاظ على مواقعه ومنع الجيش الإسرائيلي من تحقيق أهدافه. . وفي البقاع الغربي، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في بلدة يحمر بغارتين أدت إلى تدميرهما، بالتزامن مع غارة على منزل في بلدة سحمر ودمرته، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
من جهته، أعلن حزب الله أن مقاتليه شنوا هجوماً جوياً بسرب من الطائرات المسيرة الهجومية على تجمع للقوات الإسرائيلية في المقر الجديد لقيادة اللواء الغربي في ثكنة يارا، وأنهم “أصابوا أهدافهم”. بدقة. كما أعلن الحزب أن مقاتليه قصفوا براجمات الصواريخ مستوطنتي “معالوت ترشيحا” و”حوران” للمرة الأولى، وتجمعاً للجنود في مستوطنة “كريات شمونة” للمرة الثانية. . ومستعمرة “كيرم بن زمرا” لأول مرة. وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مستوطنتي “شوميرا” و”إيفين مناحيم” في الجليل الغربي و”يارون” في الجليل الأعلى، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه سجل إطلاق نحو 100 قذيفة. . حزب الله انتقل من لبنان إلى إسرائيل. اعترفت السلطات الإسرائيلية بمقتل امرأة وإصابة آخرين في هجوم صاروخي أطلق من لبنان على بلدة شفا عمرو شمال إسرائيل. واستُهدفت تل أبيب بوابل من الصواريخ الباليستية أُطلقت من لبنان، تم اعتراض بعضها وسقط البعض الآخر في منطقة تل أبيب الكبرى، واشتعلت النيران في خمسة مواقع، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. في المقابل، أغلقت المدارس أبوابها في بيروت. أمس الاثنين، بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت قلب العاصمة اللبنانية بيروت، وأسفرت عن اغتيال مدير العلاقات الإعلامية لحزب الله. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي شن غارات جديدة ليل الأحد وحتى الاثنين على مناطق مختلفة في جنوب لبنان. أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الأحد، “إقفال المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة التي تعتمد على التعليم المباشر” في بيروت وفي عدد من ضواحيها الاثنين والثلاثاء. يوم الثلاثاء. .
إلى ذلك، نعى حزب الله أمس الاثنين أربعة موظفين في مكتب العلاقات الإعلامية، قال إنهم قتلوا مع مديره الإعلامي محمد عفيف، خلال الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قلب بيروت يوم الأحد. وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فإن حصيلة ضحايا الغارتين على بيروت أمس الأحد، بلغت عشرة قتلى.