أخبار العالم

لطيفة بنت محمد: قمة المعرفة تعزّز استشراف المستقبل وتصميمه

دبي: “الخليج”
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون. ” في دبي، افتتحت فعاليات الدورة التاسعة لـ”قمة المعرفة 2024″، إحدى أهم المنصات العالمية لتبادل الرؤى والخبرات حول مستقبل المعرفة والتكنولوجيا والابتكار، التي ينظمها “محمد بن راشد” مؤسسة آل مكتوم للمعرفة.” وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويستمر حتى 19 نوفمبر في مركز دبي التجاري العالمي.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة أن قمة المعرفة أثبتت وجودها كحدث عالمي رائد يجمع نخبة من الخبراء والباحثين والأكاديميين وقادة الفكر وصناع السياسات، من مختلف مناطق العالم، لتبادل الرؤى والأفكار التي تعزز المعرفة. دور المعرفة في استشراف المستقبل وتصميمه، وتسخيره لمواجهة التحديات التي تواجه الإنسانية، وبالتالي… يساعد على ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للمعرفة والابتكار، وقالت: «تمثل القمة نقطة انطلاق لبناء مجتمعات المعرفة وتسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون. المستوى العالمي للمعرفة الذي أصبح شرطا أساسيا لتحقيق التنمية والتقدم والازدهار العالمي، وانتهاج منهج الإبداع واستغلال أدواته للنهوض بالأفراد والمجتمعات والدول، خاصة بعد أن أثبت قدرته على إقامة نظام اقتصادي قائم على المعرفة. على المعرفة والابتكار، مما يساهم في تحريك عجلة التنمية المستدامة، الأمر الذي يتطلب التركيز على تنمية مهارات المستقبل للأجيال القادمة، واستخدام الذكاء الاصطناعي والاستثمار في إمكاناته تحقيق نهضة تنموية عالمية، والتي. يخلق مزيجًا استثنائيًا يزيد من كفاءة الإنسان ويدعم دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. داعم حيوي للهبة الإنسانية والإبداع.
وأكد جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد، في كلمته خلال حفل الافتتاح، أن “قمة المعرفة” أصبحت علامة فارقة مهمة على خريطة الأحداث المعرفية العالمية الكبرى والابتكار، لتقدم اليوم رؤى موحدة وحلولاً موحدة. وطموحات مشتركة لتعزيز دور المعرفة باعتبارها ركيزة أساسية في بناء مستقبل مشرق ومستدام لدول المنطقة وأجيالها القادمة.
وقال: «إن شعار الحدث «مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي» يواكب استراتيجيات دولة الإمارات لبناء اقتصاد المعرفة وتوظيف الذكاء الاصطناعي والاستفادة من إمكاناته في كافة القطاعات. كما يعزز ذلك مكانة دبي الرائدة في صناعة المعرفة، ويعتبر الابتكار محركاً للتنمية. ويجسد التزام المؤسسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتعزيز دور اقتصاد المعرفة وتمكين الأفراد والمؤسسات من تحويل المعرفة إلى قوة تأثير لتحسين حياة المجتمعات وتحقيق اقتصاد ومعرفة عالميين. نهضة.”
وقال الدكتور عبد الله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “إن الاستثمار في إنتاج ونشر المعرفة، وتفعيل استخدامها، ليس مجرد خيار بل ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة. وهكذا جاء مشروع المعرفة من المنطقة العربية إلى العالم، ليقدم رؤية جديدة ومبتكرة لقياس المستويات المعرفية لجميع دول العالم. ولا يقتصر مؤشر المعرفة العالمي على قياس المعرفة، بل يعكس قدرتنا على مواكبة التغيرات السريعة في عصر الثورة الصناعية الخامسة، التي تتميز بالتطور السريع للتقنيات الحديثة والاتصالات الرقمية المتكاملة. وتمثل هذه الثورة فرصا وتحديات غير مسبوقة لمجتمعاتنا واقتصاداتنا، لأنها تخترق هيكل كل مؤسسة – تجارية أو حكومية – بسرعة غير مسبوقة.
وشهد حفل افتتاح القمة إعلان نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024، حيث احتلت السويد المركز الأول وفنلندا ثانياً وسويسرا ثالثاً والإمارات العربية المتحدة المركز الأول عربياً.
ويكتسب المؤشر زخما لأنه أداة متكاملة لقياس المستوى المعرفي للدول، إذ يتكون من متغيرات ومعايير علمية تشمل جوانب التعليم وعلوم البحث والابتكار وتكنولوجيا المعلومات. ومن المتوقع أن يتم توسيعه العام المقبل، ليشمل المزيد من المتغيرات والمكونات التي تواكب التحولات والاتجاهات الجديدة التي يشهدها العالم.
كما كرمت سمو الشيخة لطيفة الفائزين بجائزة «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» لعام 2024، حيث فاز بالجائزة: جمعة الماجد مؤسس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، تقديراً لجهودهم. جهوده المتميزة الممتدة على مدى سنوات طويلة في الحفاظ على التراث المعرفي للأجيال القادمة. والدكتور أندرو نج يان تاك، عالم الكمبيوتر ومؤسس منصة Deep Learning AI، لمساهمته المؤثرة في استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم. والدكتور ديفيد كلارك، أستاذ فخري في علم النفس التجريبي. والدكتور أنكي إيلرز، أستاذ علم النفس المرضي التجريبي، لمسيرتهم الرائعة في علم النفس ومساهمتهم الفعالة في تحسين الممارسات الطبية والاجتماعية. والدكتور أحمد عيد المهيري، عالم الفيزياء الإماراتي، تكريماً لإسهاماته العلمية وأبحاثه المتنوعة، التي ألهمت الكثير من الشباب لمتابعة طريق البحث العلمي.
وعلى هامش القمة، سينعقد لأول مرة في المنطقة العربية “مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة”، الذي تنظمه اليونسكو ويستقطب مئات الوزراء وكبار المسؤولين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم. لتعزيز التعاون الرقمي العالمي.
وسيعقد خلال القمة الاجتماع الأول لـ”التحالف العالمي لتنمية المهارات” الذي يهدف إلى بناء شبكة عالمية واسعة لدعم مشروع “أكاديمية مهارات المستقبل” الذي أطلقته المؤسسة مؤخراً وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وتعزيز القدرات الوطنية ومسارات تنمية المهارات للأجيال الشابة في جميع أنحاء المنطقة العربية.
وتركز موضوعات نقاش القمة، التي يحضرها نخبة من قادة الفكر وصناع السياسات والمبتكرين والخبراء من مختلف دول العالم، على عدد من المواضيع الرئيسية، من بينها التحول الرقمي وتأثيره على الاقتصاد العالمي، والذكاء الاصطناعي ومختلف مجالاته. التطبيقات ودورها في صياغة الحلول لتحديات الغد، بالإضافة إلى استدامة الموارد والمهارات المتقدمة التي يحتاجها سوق العمل في المستقبل وكيفية تعزيزها الابتكار في القطاعين العام والخاص لتحقيق نهج شامل. والتنمية المستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى