«حلول دبي للمستقبل» تنطلق بـ 100 اختراع مدعوم بالأبحاث
دبي: يمامة بدوان
انطلق أمس، في فندق «جميرا أبراج الإمارات» في دبي، الملتقى السنوي 2024 لمبادرة «دبي لحلول المستقبل – ابتكارات من أجل الإنسانية»، بمشاركة 100 اختراع ونموذج أولي مدعوم بالأبحاث، تم اختيارها من 800 جامعة في 100 دولة. بما في ذلك الصحة والبيئة وعلوم المواد والبيانات والطاقة والزراعة. كما ضمت 4 نماذج تجريبية من دولة الإمارات العربية المتحدة و10 نماذج من الشرق الأوسط.
وأوضح الدكتور هلال الحسن الأستاذ المشارك في الهندسة المدنية والبيئية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، في تصريح لـ«الخليج»، أن النموذج المتضمن في البيئة، والذي يحمل عنوان «الكتلة المكافئة لثاني أكسيد الكربون»، يعد ابتكاراً في مجال البناء المستدام، حيث يتم تصنيع الكتل الخرسانية منخفضة التكلفة. ويتم إنتاج الكربون من مواد معاد تدويرها، مثل بقايا كربيد الكالسيوم، المتوفرة على نطاق واسع في دولة الإمارات العربية المتحدة. تستفيد هذه الكتل أيضًا من تقنية معالجة الكربون المتسارعة لعزل ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم، مما يساعد على تقليل البصمة الكربونية بنسبة تصل إلى 40% وتعزيز تخزين 500 جرام من ثاني أكسيد الكربون في كل كتلة. وتوفر هذه العملية 83% من الموارد الطبيعية وتخفض تكاليف الإنتاج بنسبة 20%، مما يجعلها حلاً اقتصاديًا وبيئيًا فعالاً.
وقال نظمي السعافين، مهندس المعدات الطبية الحيوية في جامعة خليفة: النموذج الأول المشارك في المبادرة هو هيدروجيل مبتكر ويمثل نقلة نوعية في عالم الإلكترونيات القابلة للارتداء، حيث يجمع بين الاستدامة والكفاءة. البوليمرات الحيوية الطبيعية وتتميز بكونها مادة مرنة وشفافة وصديقة للبشرة، مما يجعلها مثالية للاستخدام كواجهة لاصقة أو كجهاز استشعار مستقل.
وأضاف أن الابتكار يتفوق في قدرته على التقاط إشارات عالية الجودة، مقارنة بالأقطاب الكهربائية التجارية التقليدية. كما تساعد قابليته للتحلل الحيوي على تقليل التأثير البيئي، مما يجعله خيارًا مثاليًا للمستقبل، حيث يمكن تخصيص هذا الهيدروجيل بسهولة باستخدام تقنية الطباعة العكسية ثلاثية الأبعاد، مما يسمح باستخدامه في مختلف التطبيقات الطبية الحيوية، لأنه يحافظ على البصمة البيئية بمستوى معقول. . الحد الأدنى.
وقال الدكتور محمد المصلح، من جامعة هيرويوت وات بدبي، إن المشروع المشارك في مبادرة “Ecogen Envelopes” يوفر حلاً لتطبيقات البناء المستدامة والذكية المستقبلية، من خلال دمج المولدات الكهربائية الحرارية في مكونات البناء. الغلاف، حيث يقوم النظام بحصد الطاقة الحرارية من الإشعاع الشمسي وتحويلها بكفاءة إلى كهرباء، مما يحسن كفاءة واستقرار الطاقة المحولة، مع تخزينها بكفاءة لضمان توفرها المستمر والموثوق، مما يساهم في التحول. للطاقة النظيفة في المستقبل وتقليل الانبعاثات.
وأضاف أن نموذج الابتكار الأول يسمح لمصدر الطاقة المستدامة بمراقبة البيئة في الوقت الفعلي ونقل البيانات بثقة حتى في ظل ظروف التشغيل القاسية، مما يساعد على تحسين أنظمة إدارة الطاقة الذكية وتطوير حلول متقدمة لإنترنت الأشياء.