«جائزة الشارقة المالية» تحط في الرباط عبر ندوة تعريفية
الرباط: “الخليج”
تحت رعاية نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية في المملكة المغربية الشقيقة، استضافت العاصمة الرباط، الندوة التعريفية والورشة التدريبية المصاحبة، التي نظمتها جائزة الشارقة في المالية العامة في نسختها الثالثة. الدورة، يومي 14 و15 نوفمبر، تنظمها دائرة المالية المركزية بالشارقة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد والتنمية الاقتصادية. التمويل في المغرب
وجرى حفل افتتاح الندوة بحضور سونيا حماموش مديرة المعهد المالي نائب مدير الشؤون الإدارية والعامة بالوزارة والدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة ونائب الرئيس من مجلس إدارة الجائزة. من المديرين الشيخ راشد بن صقر القاسمي مدير دائرة المالية المركزية بالشارقة أمين عام الجائزة والدكتور عزام مستشار التنظيم وعضو مجلس أمناء الجائزة إبراهيم الحوطي ، المدير التنفيذي . من المكتب التنفيذي لشركة الشارقة لإدارة الأصول حسن باشا مستشار الجائزة، وناصر قشواني الخبير المالي للدائرة، ولفيف من ممثلي الجهات المعنية بإدارة الأموال العامة وإدارة الجودة والتميز، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال المالية العامة.
تعزيز الاستدامة المالية
وأشادت سونيا حماموش بأهداف الجائزة ودورها المهم في تعزيز الاستدامة وتحفيز الريادة في القطاع المالي الحكومي، على مستوى دول الوطن العربي، بالإضافة إلى تحسين الأداء والابتكار المالي للجهات الحكومية في الدول العربية. ونقلت تحيات عبد السلام بنبو مدير الشئون الإدارية والعامة بالوزارة للمشاركين في المؤتمر والمسؤولين عن تنظيمه.
كما أشادت بالجهود التي تبذلها المنظمة، بالتعاون مع الدائرة، للمساهمة في التنمية الإدارية للدول العربية، خاصة في جانبها المالي، والعمل على رفع مستوى مهارات الموارد البشرية، لتمكينها على أكمل وجه. إنجاز المهام الموكلة إليهم، من خلال تنظيم ورش تكوينية وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجال حسن تدبير المال العمومي، مؤكدا اعتزاز المغرب باختياره للمرة الثانية لتنظيم الندوات مقدمة لهذا السعر المحدد، جنبا إلى جنب مع الوزارة. الفوز بجائزة العام 2023 في الفئة المؤسسية: “الجهة المتميزة في المالية العامة”.
اقتصاد عربي مستدام
وركز الشيخ راشد بن صقر القاسمي أمين عام الجائزة في كلمته على أهداف الجائزة التي تعتبر الجائزة الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، مشيراً إلى أنها تأتي انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة في إمارة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لإمارة الشارقة نحو ترسيخ ممارسات التميز والجودة والكفاءة والحوكمة في العمل المالي على المستويات المحلية والعربية. وتحقيق مؤشرات أداء عالية تضمن إدارة القطاع المالي وفق الأهداف المرجوة، من أجل إقامة اقتصاد مستدام ومتنوع قائم على الابتكار والمعرفة، قادر على جذب الأعمال ورؤوس الأموال إلى الدول العربية.
ثقافة العمل المالي
وأوضح الشيخ راشد القاسمي أن الجائزة نجحت منذ انطلاقتها عام 2016 في نشر ثقافة ومفاهيم وممارسات العمل المالي الحكومي المتميز على مستوى المؤسسات والأفراد، وتحفيزهم على الالتزام بمعايير ومتطلبات النظام المالي الحكومي المتميز. القطاع المالي. مشيراً إلى أن الدورة الجديدة للجائزة شهدت إضافة 6 فئات مؤسسية وفردية، ليصبح مجموع الفئات: 22 فئة، منها 11 فئة مؤسسية و11 فئة فردية.
كما استعرض قائمة الفئات الجديدة على المستوى المؤسسي وهي فئة الكيان المتميز في إدارة الخزينة والصناديق السيادية والخدمات المصرفية المالية، وفئة الكيان المتميز في إدارة المشاريع المالية، وفئة الكيان المتميز في الإنجاز المالي. فئة الاستدامة والكيان المتميز في البحث العلمي المالي، فيما مثلت الفئات الفرد الجديد بين المدير المتميز للقطاع المالي العربي ورئيس الإدارة المالية المتميز أو مستوى الإدارة الوسطى والخبير المالي العربي المتميز.
المزيد من المشاركات
وقال ناصر القحطاني إن الجائزة حققت نجاحات على مستوى استقطاب المزيد من المساهمات النوعية المؤسسية والفردية من مختلف دول الوطن العربي والتطور الإيجابي والمستمر في الفئات والمعايير التي تضمنتها الجائزة، فضلا عن التنفيذ الفعال للخطة من الندوات التعريفية والبرامج التدريبية المصاحبة، مبينا أن الجائزة في نسختها الحالية نظمت ندوتين تمهيديتين مماثلتين في تونس والأردن، لتحط في المغرب الشقيق.
وأعرب عن بالغ شكره وامتنانه لحكومة المملكة المغربية ممثلة في الوزارة على الاهتمام والدعم الكبيرين للجائزة وجهودها الكبيرة لضمان أفضل مستويات المشاركة الحكومية في فئات هذه الجائزة. بالإضافة إلى استضافة واستضافة الندوة التعريفية وورشة العمل التدريبية.
تقديم الجائزة والمشاركة
وتضمن جدول أعمال الندوة التمهيدية جلستين قدمهما الدكتور عزام الرملي. استعرض في الجلسة الأولى تعريف الجائزة من حيث الرؤية والأهداف والجهات المستهدفة والفئات ومعايير التقييم، بينما استعرض في الثانية تعريف الجائزة من حيث الرؤية والأهداف والجهات المستهدفة والفئات ومعايير التقييم. وركزت على شرح شروط وآلية المشاركة باستخدام نظام المشاركة الإلكترونية.
أما الورشة التدريبية المصاحبة، فقد قدمها زهير ليلى، رئيس إدارة تنظيم الصفقات العمومية بالخزينة العامة للمملكة المغربية، وتضمنت جلستين تناولت الأولى موضوع الصفقات العمومية ومساهمتها في الاقتصاد والاجتماعي والإنساني. التنمية البيئية، في ظل الإصلاحات الواسعة التي تشهدها الدول العربية. أما الجلسة الثانية من الورشة، فقد ركزت على تطور إصلاح نظام الصفقات العمومية في المغرب، باعتماد مقاربة عالمية تقوم على مبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة والمساءلة، التي تم دمج ضوئها في مجال الصفقات العمومية في نظام المشتريات العامة الإصلاحات المالية الكبرى التي تم إطلاقها منذ سنوات.